[right]سمعنا
فتوى من أحد مشايخ مملكة الرمال الكبرى يطالب بهدم الحرم وإعادة بناءه
بطريقة تفصل بين النساء والرجال. رغم ما اثارته هذه الفتوى من مشاعر
إستغراب ولكن لم يلاحظ حد انها ليست المرة الاولى التي يحاول فيها
المدعوذين فصل الرجال عن النساء في الحج. ولكن لماذا؟ هل لأن النساء نجاسة،
أم لأنهن غوايه وفتنه تمنع الرجل من الوصول الى درجة التعبد التي تعود
عليه بالمغفره وعلى اية حال فلم تضيع النساء وقتها هنا وهن لم يصف الله لهن
نعيم الجنة مثل ماوصفها للرجال. فهل ستحصل المرأة على سبعين "أحوراً"
يتغنون بجمالها وتمارس معهم الهوى كل ليلة؟ ده بعدها فليس لها الا جحيم
الدنيا طالما أبقت نفسها مؤمنة بالاسلام.
عندما
يشير المؤمنون الى الله او الإله يتحدثون عنه دائماً بصورة المذكر. ليس
هناك خلاف على ذلك أبداً،وحتى عندما تصف بعض الاديان الرب بأنه ليس ذكراً
ولا أنثى تبقى صيغة الاستخدام دائماً بالمذكر إحتراماً له.
هناك
كراهية عميقة تسكن داخل النفس المتدينه ضد المرأة كأنسان. جميع أديان
العالم بها هذا الهوس. تحقير المرأه وإعتبارها نجاسه، قذاره، غوايه، فتنه،
ضعيفة العقل والايمان. الثقافه الشعبيه في افريقيا تمارس ختان البنات وبتر
ابظارهن، في الصومال يقومون بخياطة مهبل البنت..هو مايعتبره المسلمين في
مصر والسودان سنة إسلاميه.
خذ
المسيحيه فالله الاب عندما اراد ان يلد ابنه من امرأه، شاء ان تكون هذه
عذراء لترمز للطهاره، فالمسيح سبايدرمان لايمكن أن يود من نجاسه، اليس
كذلك. فبدلاً من أن يمد قضيبه الإلهي من السماء السابعه ليمارس الجنس مع
مريم العذراء آثر ان يرسل لها نفخة من روحنا، ياروح امه.
البوذا
السمين المتختخ ابو كرشه كذلك يرفض ان يكون قد خرج من العضو التناسلي
لأمه. تقول الديانه البوذيه انه ولد من الجنب، ليكون أطهر الطاهرين.
ولانعرف اي شيء عن كيف ولدت آمنه صلعم ولكن بالتأكيد لم يولد مغموراً
بالعصارات المهبليه مثلنا.
يصف موقع شيعي ولادة صلعم هكذا:
فلما
دخلت آمنه في الشهر التاسع وبلغت العده التي ارادها الله وليس فيها وجع
ولا أثر وكانت منفرد بدارها إذ سمعت ضجة عظيمه ففزعت منها، فإذا بطير ابيض
قد نزل عليها ومسح على بطنها بجناحه
(لا حظ انه ليس اسود) فزال عنها كل ماتجده من الخوف. فبينما هي كذلك إذ عليها نساء طوال يفوح منهن روائح المسك والعنبر وقد تقمصن (لبسن) بأطمار (ثياب)
من العبقري الاحمر بأيدهن اكواب من البلور الابيض وقلن لها اشربي هذا يزول
عنك ماتجدين. فقالت آمنه فلما شربت منه آضاء وجهي نوراً ساطعاً (مثل كشاف مخفر الشرطه)
وتستمر قصة العجائب هذه حتى تقول مدام آمنه: فبينما انا متعجبة من ذلك إذ
وضعت ولدي محمد وكان ساجداً على الارض تلقاء الكعبة رافعاً يده الى السماء
تضرعاً.
هذه
قويه شويه، ليس لأنه بيبي ويستطيع السجود ولكن أتستطيع انت أن تسجد ورأسك
على الارض بينما ترفع يديك الى السماء في نفس الوقت..إلا إذا كان صلعم
متمرساً في اليوغا والبريك دانس بالطبع.
وهكذا
فجسد المرأة قذارة وعورة يجب على المرأه ان تخجل منه وان تغطيه بالنقاب
الساتر كما يعلمونهن من نعومة اظافرهن في بلاد الرمال. دعوني أقول لكم عن
رابع المستحيلات، اتعرفون ماهو؟ أن تجد إنساناً متديناً ويؤمن بأن المرأة
والرجل متساويان في كل شيء كبشر. لاعليكم من كلام التبرير الفاضي وان الله
كرم المرأه وأعطاها نصف الميراث فقط و نصف الشهاده لأنها عاطفيه ولأن
الدوره الشهريه تصيبها بجنون مؤقت، ولاتصدق المسيحيه التي تستعبد الراهبات
وتضعهن في خدمة الرجال القساوسه يكنسن ويطبخن لهم..كل أديان العالم تحتقر
وتكره المرأه، اتريد الدليل؟ تفضل:
من القرءان: "الرجال قاومون على النساء بمافضل الله بعضهم على بعض"
هذه الايه من سورة النساء اختزلت علاقة الرجل بالمرأه فهو السيد لأن الله
فضله عليها معنى الايه ان الرجل متفوق على المرأه وعلى المرأه ان تسمع
كلامه بس.. لاتجعل المؤمنين يزيغونك عن الحق فكلام الله واضح هنا.
من الكتاب المقدس انجيل اللاويين: كلم
بني إسرائيل إذا حبلت المرأة وولدت ذكراً كون نجسة سبهة ايام كما في ايام
الطمث علتها تكون نجسه- ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها. كل شيء
مقدس لاتمس والى المقدس لاتجيء حتى تكتمل ايام تطهيرها - وإن ولدت أنثى
تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها ثم تقيم ستة وستين يوماً في دم تطهيرها.
الهندوسيه ومن كتابها المقدس نصوص مانو: القانون ۱٤٨: تكون
المرأة في عهدة ابيها وهي صغيرة وهو سيدها، وفي شبابها تكون في عهدة زوجها
فيكون هو سيدها وعندما يموت سيدها تصبح في عهدة ولدها، المرأه يجب ان
لاتكون مستقلة ابداً.
البوذيه
كما تعرفون تؤمن بأستنساخ الارواح اي ان الانسان يولد من جديد بشكل أخر،
ولكن أكبر عقوبة للرجل هو أن يعود الى الحياة بشكل إمرأه، فهذا كارما سيئة
جداً وتعتبر عقوبة. ولكن العكس صحيح فعودة إمرأه الى الحياة بصورة رجل
معناها التنوير والحكمه. ليس بمستغرب إذاً أن البوذيه تقول من المستحيل ان
يكون البوذا إمرأه، وممنوع ان تكون الداي لاي لاما إمرأة ايضاً.
ستجد
الشيء ذاته في البوذيه والشنتويه وغيرها من أديان العالم كلها. الاديان
لاتتسق ولاتتوافق مع حرية المرأة وحتى لو قالوا ذلك بالكلام فالافعال تدل
على العكس تماماً. لو كنت رجلاً متديناً فأنت من المستحيل ان تكون مؤيداً
لحركة تحرير المرأه اليس كذلك؟ وانت تعرف السبب الان فلايوجد دين على هذه
الكرة الارضيه يقبل بمساواة المرأة والرجل تماماً بدون إستثناءات.
يقول القرءان "نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنا شئتم" حتى اللغه والمصطلحات تحتقر المرأه ، هل لو رأى بن كريشان إمرأة جميله في مركزالتسوق وقال لها: تعالي احرثك ايتها الجميله..أفلن تضربني بالكعب العالي على رأسي..أو قل اجد امرأة جذابة في البار ، فأذهب إليها و أقول: يوو بيبي.. تعالي انفخ فيك من روحي..فقد اتلقى بوكساً على عيني. لو قد تعتبر هذه الكلمات القرءانيه قذفاً يحكم القاضي علي بالجلد بسببها.
كلمات قرءانيه ودينيه ولكنها سمجه قذره تعبر عن نظرة الاديان لأنسانية المرأه.
عندما
تقام عروض الازياء في جمهوري إسلامي إيران، يتولى البوليس السيطرة التامة
على العرض اثناء مسير العارضات وهن يلبسن الواناً مختلفه من نفس الحجاب
ويراقب مشية العارضات التي يجب ان تكون كالعسكريه ويمنع الابتسام..فالتحيا
الثورة الاسلاميه.
وهذا مجرد لباس، فبالك بتحرير الفنون والادب والثقافه. فالنأخذ شروط اللباس الاسلامي لنعرف إن كان هذا نوع من الكراهيه ام المحبه:
اولاً: يجب ان يغطي لباس المرأة جسدها بكامله من قمة رأسها الى أخمص قدميها.
ثانياً:يجب ان لاتكون من قطعة قماش رقيقه شفافه نرى من خلالها اي شيء.
ثالثاً: يجب ان تكون الثياب فضفاضة بحيث لانستطيع تحديد شكل الجسم.
رابعاً: يجب أن لاتشبه ثياب الرجل.
خامساً: يجب أن لاتشبه ثيابها ثياب الكافرات والمشركات.
سادساً: يجب ان لاتلبس الواناً وتصاميماً تجذب الانتباه والاهتمام.
سابعاً: يجب ان لاتلبس الثياب زهواً وفخراً وتعالٍ.
ثامناً: من الممنوع ان تبدي اي زينة او حلي.
تاسعاً: البسي نقاب العين الواحده وأخرسي يا إمرأه.
هل
بهذه الشروط من الممكن أن تخرج بثياب شيك؟ ولكن الله لايحب مصممين الازياء
ويريد قطع ارزاقهم. تحاول بعض المسلمات المؤمنات التوافق مع دينيهن
فأبتكرن حجاب مودرن به لمسات من الموضه ولكن هل رضي المشايخ الرجال من
المدعوذين عن ذلك؟ أبداً فهذا بالنسبة لهم اشد كفراً، حتى تنجر الملعونه
على وجهها وهي صاغره ولا مافيش أمل.
الان
كما شفتوا عزيزاتي وأعزائي ان كل الاديان تحمل في تعاليمها تحقير للمرأه،
يأتي هذا بصورة دعوة الى الاخلاق والاحتشام ولكن ذلك ليس إلا هوس بالجنس
والمرأه. القرءان، الانجيل، التوراه، السوتراس كتاب البوذيه، نصوص مانو و
الفينايا الهندوسيه كلها بلا إستثناء تحتقر المرأه. ولكن لماذا؟ لماذا لم
يطلع رب واحد يصلح الامور..لماذا لم يقل هذا الرب ياجماعه انتوا غلطانين
فأنا احترم المرأه، ولا مره ولا في نص من كل هذه الاديان؟ شيء غريب فعلاً.
إذا كان هذا خطأ من الذين نسخوا هذه الكتب فلم لايصلحه، إذا كان هذا النص
مؤمرة من الرجال للسيطره على النساء فلماذا لم يطلع رب هذه الاديان ويقول
لاتظلموا المرأه فقد خلقتها متساوية معك ايها الرجل. من السهل عليه وهو
الذي خلق الكون أن ينزل نسخة جديدة من كتابه مثل قرءان إكس بي ثري أو
الكتاب المقدس أو تو.
ولكن
الله لن يفعل ولن يتدخل. هذه الافتراءات التي اطلقتها الاديان على المرأه
ثبتت بمسامير من حديد حتى لاتتغير. ليس هناك مكان لتغيير نظرة الاسلام او
غيره من الاديان للمرأة وحريتها. العقائد الدينيه بأجمعها مضادة لفكرة خلاص
وتحرير المرأه من هذه العبوديه. لتنجح حركة تحرير المرأه في التخلص من هذه
الكراهيه يجب أن تتواجد خارج المجال الديني. المرأه التي تريد حريتها يجب
أن تترك الدين الظالم وتتخلص من اوهامه وخرافاته لتتحقق إنسانيتها.
أختي
وليس أختاه أن حريتك ليس بتبرير هذا الدين وما يفعله بك وإعطاءه المسوغات
ليظلمك. كما انه من التناقض ان تقولين انا أريد ان اكون مساوية للرجل في كل
شيء ماعدا الامور الدينيه. فيا إما ان تعيشي مؤمنة قابلة بعدم مساواتك
بالرجل ويا إما تكونين حرة برفضك للدين.
بن كريشان
[/right]