عكس ما نعلم أن وراء كل رجل عظيم إمراة لأن الذي ظهر أن وراء كل رجل مجلوط إمراة قد نتساءل كيف ولماذا هذه المقولة؟
الإجابة بإسهاب ما أن تبدأ الحياة الزوجية في المضي أيام تلو أيام إلا ويظهر الوجه الخفي للمرأة الزوجة وتبدأ عكس ما كانت عليه قبل فترة الزواج اى فترة الخطوبة.
ويبدأ الرجل بالبحث عن تلك التي كانت بفترة الخطوبة ولا يجدها إلا بين الأولاد والطهي وشاشة التلفاز والنوم المغدق ولا يجدها أمام ناظريه تدلله وتناغيه.
ماذا يفعل وقتئذ ذاك الرجل ؟؟
بكل أسف يمضى وقته أمام جهاز الكمبيوتر أو شاشة التلفاز ولكن ليس بحضور زوجته باحثا عن تلك المفعمة بالأنوثة والتي تحيى رغباته المكبوتة و تروى عطشه بالدلال والمناغاة.
فيقنع نفسه حينئذ انه وجد الحياة التي ترضيه وتروق له وانه سعيدا بحياته رغم أن كافة الضغوطات تلازمه فما إن يجلس أمام شاشة الكمبيوتر ولم يجد تلك الفتاة اللعوب التي كانت تنتظره إلا ويبدأ الصراع بداخله كيف أقضى وقتي الآن وكيف اشبع رغباتي وماذا افعل لا يوجد احد من تلك الفتيات حتى على شاشة الانترنت ؟؟؟
تساؤلات عديدة تدور في مركز التفكير بالمخ لديه ونظراته تتجاوب مع هذا التفكير تارة باتجاه المطبخ وتارة باتجاه الأولاد وتارة بغرفة نومه كأنه يلوم تلك المرأة التي اتسمت بالبرود ولا تنتبه إليه وتركته يغوص ببحر الحيرة تظن بذلك أنها تشعره بالثقة ولم تعلم تلك الزوجة أنها تجعل الموت البطيء يلازم ذاك الزوج!!وذلك لأنها تجعله كمراهق مراود لمحلات الانترنت ليبحث عن هذه وعن تلك وهذا يشعره بالدوران وقد يدخل الاكتئاب لقلبه لان اى فتاة لن تلازم الانترنت طوال مدة تواجده فماذا يفعل إذن؟؟
أيصبح سجلا لأرقام واميلات الفتيات ؟ أم يصبح متنقلا من عنوان بريد إلى آخر ليجد من تشفى غليله وتروى تعطشه؟؟
من المسئول هنا ومن السبب الذي حول ذلك الرجل من حالة إلى حالة يرثى لها؟ ولماذا نلقى اللوم دوما على الرجال أنهم براثين الفساد؟
للأسف هنا لا يقع اللوم على الرجل ولكن يقع على غباء الزوجة والتي تناست أن لذاك الرجل احتياجات وليست الاحتياجات فقط في أواخر الليل وبين قاب قوسين((ما حلله الله وكأنها مكبا فقط لرغبة مدتها ساعة أو اقل تنتقص لكافة المشاعر وفقط تقوم بها كأداء واجب.
عزيزتي حواك اهامسك همسة عتاب!!
لماذا يقضى رجالنا معظم أوقاته وهو يدقق بالقنوات التلفزيونية ويحدق بجسد تلك الفنانة أو على شاشة الكمبيوتر مدققا بتلك التي تفتح له الكاميرا لتعرض مفاتن جسدها بكل رخص وكأنها قمامة تجذب الذباب وتظن أنها ملكت قلب ذاك الجائع((زوجك))؟؟
للأسف عزيزتي ليس العيب بالرجل ولكن هو جهلك وببعدك عنه وللأسف حولتيه لرجل تتلقفه الساقطات من خلال شبكة لعرض اللحوم الرخيصة وأنت تقبعين في سباتك العميق!!!
عزيزتي أوجه لكي تساؤلا واقبليه بصدر رحب:هل كنت يوما ما لزوجك ما تعنيه العشيقة؟؟
هل كنت يوما لزوجك ما تعنيه الصديقة؟
وهل كنت يوما ما لزوجك ما تعنيه الراقصة اللعوب؟
وهل كنت لزوجك ما تعنيه تلك الفتاة التي تناغيه عبر كاميرا الانترنت وتتزين له وتعرض صورها بكافة الأشكال؟؟
أراكي عزيزتي تتعجبين وكأننى أحادثك عن رجل ليس بحلالك؟
لا تجعلي علامات الخجل تظهر على وجنتيك التي أصبحت لا تكون حمراء إلا بوقوفك أمام الغاز وانتى تطهين ولا تحمر بفعل كلمات الحب التي تلقيها على مسامع زوجك!!
للأسف صديقتي المرأة انك لم تكوني لزوجك سوى ربة البيت وكأنك آلة الكترونية متنقلة من غسل الملابس إلى كيها إلى طلبات الأطفال وتناسيت عزيزتي حواء أن زوجك أيضا طفلا يلزمه المناغاة ويلزمه أن تكوني له كالتي يراها تفوح عطرا بفستانها المغرى بشاشة التلفاز وكتلك التي تسمعه تأوهاتها وتغنجاتها عبر الانترنت
سؤال لكي يا حواء واجيبى بكامل الصراحة!
ماذا ينقصك لتكوني كهذه وتلك؟ فانتى أيضا امرأة كهذه التي يراها زوجك عبر الانترنت وتظن أنها الوحيدة بالكون امرأة لأن زوجك عزيزتي لجأ إليها ولم تعلم تلك أنها كانت كمكب للنفايات ومجرد لوقت ما ويبدأ زوجك بالبحث عن أخرى حين يمل منها .
أليس بك الشعر الطويل الذي منحك إياه عشيقي الخالق؟ هل اسدلتيه على خاصرتك ونسقتيه ليموج أمام مرأى عيون ادم زوجك؟؟أم انك قمتي بلفه وواريتيه خلف منديلك الذي كانت تستخدمه جدتي حتى لا يضايقك وانتى تمسحين ارض منزلك.
عزيزتي كذلك أليس لكي جسما منحك إياه خالقنا؟ ماذا فعلتي به؟ ألبستى وتزينتى لزوجك ؟ أسمعك تقولين نعم ؟ لا بأس يا حواء ولكن ما فائدة أن تلبسي زينة الملابس وتقفي كقطعة خشب أمام عيون زوجك لا تتلونين ولا تتغنجين ولا تتمايلين أمامه وبكل بساطة جعلتى لتلك المفترسة خلف شاشة الانترنت تلعب على كل هذه النواقص لدى زوجك وتقوم بهذا الدور لتقنعه أنها الأنثى المتغنجة!!
نعم عزيزتي هذا ما يحصل!! وانتى تلتفين خلف ستار المطبخ وخلف اهتمامك بأطفالك وتركتي طفلك الزوج ضائعا بالبحث عن الأنثى
عزيزتي حواء بهدوء اهمس لك (هل أدلك كيف تكونين المرأة التي يعشقها زوجك ادم))
بكل بساطة تلوني وليس كتلون الحرباء ولكن كتلون الأنثى كوني جميع النساء بإمراة
كوني العشيقة والصديقة والزوجة والام والأخت والراقصة والمغنية والفتاة اللعوب وكتلك التي تنسى حياءها أمام الانترنت وتعرض صورها ومفاتن جسدها بطريقة فهلوية تجعل لعاب زوجك يسيل فلما الخجل فهو حلالك على سنة الخالق وحبيبنا المصطفى فالأولى بالخجل تلك الساقطة التي تتوارى خلف شاشة الكمبيوتر السوداء.
ثانيا عزيزتي حواء: هيئي لزوجك جوا رومانسيا بعيدا عن أصوات أطفالك خلال الأربع وعشرين ساعة ولن أنسى أذكرك هل تعرفي الورود ؟؟بالطبع لا احد يجهلها اجلبى واحدة عن طريق الخطأ وقدميها له وانتى تتغنجين ؟؟ ليس عيبا ولا تخجلين هو حلالك!!
عزيزتي هل سمعتي كيف تضحك تلك الفنانة والتي يروق لزوجك سماعها لحد الانبهار ؟ أليس لديك الاحبال الصوتية التي تجعلك تضحكين بمهارة؟؟فلماذا تلغيها ولا تحظى بانبهار زوجك عزيزتي.
عزيزتي هيا انهضي قبل فوات الأوان فزوجك ينتظرك قولي له انك الفتاة التي ينتظر ظهورها عبر الانترنت أو الفنانة التي تجذبه لسويعات أمام شاشة التلفاز تغنجي وتلوني وتأوهى أمامه قبل فوات الاوان وقبل لجوءك إليه ولا تجديه إلا بغرف المستشفيات من الضغوطات التي تواجهه وهو يبحث عن الأنثى بداخلك ولم يجد إلا ذباب منتشر أمامه على بريده الالكتروني آو على شاشة التلفاز يتلقفنه الساقطات وانتى بك كل مفاتن الأنثى ولكنك حكمتي عليها بالموت والتخفي
هيا فالخطأ ليس من ادم بل بكل أسف منك عزيزتي حواء وقبل فوات الأوان انهضي واحتوى ادم فهو أيضا طفل يحتاج إلى الدلال والمناغاة واثبتي لتلك الساقطة انك الزوجة والأنثى والعشيقة والصديقة التي تروى تعطش زوجك وما هي إلا محطة كانت بمثابة حاوية قمامة وانتهى وقتها لانها مهما بلغت من تلون الحرباء لم تكن السكن لزوجك كما جعلك الخالق سكنا له !!
إلى اللقاء عزيزتي وتذكري أن وراء كل رجل مجلوط امرأة!!