أنا البــريء والمُــــدان
يوسف الشحاري 00 العملاق الذي تحول إلى كورنيش
نسيت أنني اكتويت
وذقت اقذر الكؤوس
وذبت في حرائق الأنين
وتحت زحمة الفؤوس
نسيت ان نظرتي تقيأت بأنتن الصديد
وان خطوتي تعاقر القنوط والحديد
وجبهتي تغوص كل لحظة في أقذر الوحول
الشاعر من أعلام اليمن يصعب على الذاكرة نسيانه رغم محاولة البعض تجاهل اسهامه الادبي والشعري إلا ان قوة حضوره السياسي لم تساعدهم في شطب اسمه الذي وان غيب ادبياً حضرت مواقفه وانسانيته
نسيت يا احبتي مرارة الجراح
ووطأة الهزائم الصغار والكبار
وبؤس خطوتي على الدروب
تعانق العذاب والذباب والنباح
شاعرُ أحب الناس واحبته، اخلص في دفاعه الدائم عن قضاياهم وحل همومهم واخلصوا في مشاعر الحب له
ورغم فرحتي
وزهو خطوتي
أفقت
أحسست أنني واخوتي المعذبون
يلوكنا العذاب يشنق العيون
يحرق الهدوء والسكون
وليس وحدي الذي يموت
الكل في تراب ((ذويزن ))يموت
فبعضنا في خسة السكوت
وبعضنا في ذيل بنكنوت
وبعضنا في ذلة القوافل التي
تشق مهجة الخبوت
يوسف الشحاري الشاعر والاديب والانسان00والسياسي المحنك 00صوت الحق وسوط الباطل.. الضمير الحي.. لسان الضعفاء.. وجه تهامة ا
اخير الصريح والبسيط والمتواضع من مواليد عام مدينة الحديدة 1932 وتاريخ وفاته 2000 ميلادية
الكل في تراب ((ذويزن))
لم يحسنوا سوى الصلاة في خشوع
لعلهم يكفرون عن خطيئة الهراء
لعلهم يغالطون غلظه الدجى المريع
وقسوة الصقيع
يروع الشذى لذكريات فجرنا الحبيب
من الشمال
من قلب ارضهم يطل موحش الخطى
ملوث الضمير
كعاصفة
كحبل مشنقة
تقيم مجزرة
لآخر الضياء في العيون
تعلم في المدرسة السيفية الوحيدة في مدينة الحديدة وعرف عنه النبوغ والذكاء مما جعله احد المختارين لكلية الشرطة.
تخرج من كلية الشرطة في مدينة تعز عام 1956و عين بعد قيام الثورة مديراً للتوجيه المعنوي ثم انتخب وكيلاً لمجلس الشورى ونائباً برلمانياً لعدة دورات
ما أحقر الحياة00! يا احبتي
ما أحقر الحياة 00
إذا تفرج الجميع
وامنوا بقولة اليسوع
ادر له الشمال
بعد أن منحته اليمين
أمام كل صخرة وقمة أنا مدان
أمام كل ذرة من التراب في اليمن
تنضرت بأقدس النجيع
وانبل النفوس
أنا مدان
- من مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وانتخب رئيسًا له في مؤتمره السابع؛ عام 1413هـ/1993م، وأعيد انتخابه في نفس المنصب عام 1418هـ/1997م والرجل سيرة حافلة بالعطاء في المجال النقابي والبرلماني وقد اطلق على كورنيش الحديدة اسمه كنوع من التكريم ولم تكلف وزارة الثقافة نفسها بطبع ديوان يحمل اعماله الشعرية أو حتى جمع بعض منها في مجموعة شعرية صغيرة
أمام كل زوجة وأم
و((عيلة))في ارض ((دنشواي))
تيبس الربيع فوق ثغرها الطهور
صباحهم عصارة الالم
وليلهم هو السرى الى منابت الضرام
وقسوة الذكر
ولوعة الفكر
أنا مدان
- وكما عين مديراً لتحرير صحيفة الثورة الرسمية عام 1966 .
- صدر له ديوان شعري بعنوان (رعد ووعد) عن مؤسسة العفيف الثقافية .
ياليت يشفع الشعور بالأسى
يهد إخوتي الصغار والكبار
من أيقظوا النهار في دروبنا
من كنسوا على تراب ((ذويزن))
قباحة الجفاف والعذاب والعفن
وسعروا السعير في عدن
ليشمخ اليمن
الشحاري قائد وقدوة نيابية لن تتكرر، لم يتنازل عن فوطته وشبشبه البوش وشميزه امام مصفوفة اغراءات كانت بمتناوله رغم تنازله الدائم عن المنصات عندما يريد التعبير عن الشعب وآلامه التي اختارته رافضاً مقاعد الهيئة الرئاسية ومفضلاً القاعة عندما يتعلق الامر بالناس
ياليت يشفع الشعور بالأسى
وقسوة التهتك العظيم
ويٍقبل اعتراف
ويرأف التاريخ حين ينشر الغسيل
المقاطع الشعرية المختارة من احدى قصائده وموسومة بـ أنا البريء والمدان منشورة في مجلة الثقافة الجديدة العدد مارس 1974م.
ياليت يشفع اعتراف
بانني البريء والمدان
وانني الشجاع والجبان
ياشعبي العظيم[/size]
</FONT>