فاروق السامعي
عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 14/08/2010
| موضوع: نقاب للستر .. أم لثام للتستر ؟ 12/12/11, 04:09 pm | |
| !!نقاب للستر .. أم لثام للتستر ؟ * فاروق السامعي بالأنقبة غرائز تشبع.. أخلاق تنحدر.. جرائم تنمو بسرعة نمو موضتها.. علامات عاطفية تجملها تلك البراقع.. توقيعات, شعارات, قلوب حمراء, زهور عطشى, لغة نداء - بحرمان- صامتة للآخر.. ونيران صديقة.
منديل أسود.. ورصاصة في القلب اللثمة أو النقاب لم يعد إسلامياً وما كان.. اختلف عليه العلماء كما اختلفت ضرورته ووجوبه حسب الشعوب والجغرافيا, وتماشياً مع عادات وتقاليد ترسبت لدى مجتمع ما , أو يروج لنموها فيه. ويعد وضع الفتيات الصغيرات أنقبة على وجوههن بمثابة إعلان رسمي بنضوج الثمر الأنثوي والبداية الحقيقية لاستعدادهن التام استقبال تحرشات الشارع لأنوثتهن. منديل أسود فقط.. وتتقاطر المعاكسات على مسامعهن, ويهطل غيث التحرشات على أجسادهن الصغيرة وكأنهن يستعجلن موسم حصاد براءتهن.. به تطال التحرشات المحارم.. وبه تتم لقاءات عاطفية نارية تحت أعينهم وبرضاهم, دون علمهم أن ما تحت البرقع سوى رصاصة في القلب قد تكون بنت حليب أمه ونطفة أبيه.. وبه تتوسع دائرة الجرائم الرجالية الملثمة. النقاب واللثام لم يعدا حكراً على المرأة فقط , بل أصبحا ستراً للمجرمين في تنفيذ جرائمهم أو الهروب من عواقبها وحدودها. نسبة كبيرة ومخيفة من الجرائم تنفذ بواسطة ملابس ولثامات نسائية وأياد وأجساد خشنة.. جناة فارون من أحكامهم إلى طريق مواصلة الإجرام تتستر عليهم خرق سوداء مثل دواخلهم الإجرامية وقلوبهم الميتة. عورة مؤبدة في المجتمع الذكوري المرأة عورة مؤبدة في دفاع البعض عن إلزامية نقاب الوجه دينياً قولهم أنه يعمل على منع الفتنة ويكبح جماح إثارة الغريزة لدى المجتمع, وهذه العلة نتاج لسببية المجتمع القائم على فرضية الذكورية, أما المرأة فتظل عورة مؤبدة..! وذهب أولئك إلى أن خروج المرأة من بيتها إلى الشارع ومرورها أمام أعين الناس وربما اختلاطها معهم إذا كانت موظفة أو تباشر بعض حوائجها عارية الوجه هو إثارة للفتنة وإشعال لحرائق الكبت, وتأجيج لكوامن الغريزة باعتبار ذلك الفعل إظهاراً للعورة يندرج تحت إطار المحرم دينياً دون دليل قائم على ذلك متناسين أن إظهار الوجه واليدين أما ديني إذا لم يتعداه إلى ما ظهر دون إرادة منها أو قصدية. حماية من ألسنة الرجال هل الوجه عورة؟.. ولماذا النقاب؟.. وهل أنت مقتنعة بشرعيته أم هي العادة والعرف الاجتماعيين؟.. بدونه وضع المرأة اليمنية سيكون أفضل أم العكس؟.. أي النساء أكثر عرضة للمضايقة والتحرش المنقبة أم متبرجة الوجه؟.. وما حقيقة استثمار بعض النساء النقاب في الجانب اللا أخلاقي والإثارة وإنتاج الفتنة؟.. * (سماح. ن) قالت : إن الوجه ليس بعورة, ولكن تكمن أهمية النقاب في كونه ستاراً يحمي المرأة من ألسنة الرجال التي تشبه المنجنيقات النارية تقذف بكل العبارات والجمل الملتهبة دون حياء أو خجل.. أما عن سبب ارتدائها النقاب فهو اقتناعها الذاتي به وأيضاً تماشياً مع أعراف وتقاليد المجتمع ولا تعتقد بتغيير وضع المرأة اليمنية إلا إذا تغير المجتمع, ومع أنها مرتدية النقاب إلا أنها تؤكد أن النساء المنقبات أكثر عرضة للمضايقة والتحرش, ولا تنكر أن هنالك نساء يستثمرن النقاب في أغراض لا أخلاقية ومثيرة للشباب لأن بعض الأنقبة تذهب نحو موضة الإثارة وليس الستر والتحشم. تقليد اجتماعي ملزم (هدى عبده ناجي) تؤكد أن الوجه لا يدخل في إطار العورة, ولكنها تعتقد بشرعيته الدينية في مسألة الاختلاط وفي كونه تقليداً اجتماعياً ملزماً , وهي لا ترى أن وضع المرأة بدونه سيكون أفضل وتصف وضع المرأة المتبرجة في المجتمعات الأخرى بالمنحط والمتدني وتعتبر أن الوجوه السافرة أكثر عرضة للمضايقة والتحرش لأن مفاتنها بارزة للعيون ، وتنكر أن المرأة المنقبة أصلاً والتي تعرف عليها الجميع من خلال نقابها قد تمارس أو تقوم بفعل ما لا أخلاقياً أو مثيراً وفاضحاً.. ولكنها تتهم بعض المتبرجات بفعل مثل هذه التصرفات اللادينية بساتر نقابي لأنهن يعلمن أن المجتمع لن يشك بهن أو يوجه لهن أصابع الاتهام كونهن سافرات. بالصمت في معارك التحرشات جمال الوجه ليس عامل فتنة طالما كانت صاحبته على خلق وتربية دينية واعية- ليست مفخخة- بل قد يمنحها وجهها المكشوف بعداً نفسياً آخر يقوي شخصيتها ويجبر الآخرين على احترامها. (ن. بجاش) تذهب إلى ما ذهبت إليه الأخريات في عدمية عورة الوجه وهي لا تعتقد بشرعيته, ولكنها لا ترى من وجوده مانعاً, فهي مثلاً ترتديه لتحافظ على بشرتها من أشعة الشمس, ولا تعتبره عائقاً يعرقل حركة المرأة أو يؤثر في وضعها الاجتماعي سلباً وإيجاباً, ولكنها تشير إلى أن المرأة المنقبة أكثر عرضة للتحرش والمضايقة لأنها كيان غير معرّف وتميل إلى الرد بالصمت تحت تأثير العتمة القماشية.. وتقول: إن بعض من ينقصهن الوازع الديني يقمن باستغلال النقاب في إشباع نزواتهن ورغباتهن, أو في عرض بعض الحركات الصبيانية المثيرة للشهوة والخادشة للحياء, وربما تقليداً لبعض الفضائيات, وهذه الأعمال المشينة في تقاليدنا وأعرافنا يصعب القيام بها في حالة التبرج. والمتهم خيمة سوداء ما كان يوماً النقاب حاجزاً أمام رغبات المرأة أو قيداً لنزواتها, بل أصبح وسيلة حماية وطريقاً آمناً يصعب عملية الكشف عنها, ويبسط لها فعل الإغراء الفاضح في المكان العام. استغلت المرأة مساحة الفرجة المفتوحة أمام عينيها جيداً فاشتغلت على ذلك.. أبرزت فيه فتنتها الممكنة مستخدمة في ذلك الهامش كل الأسلحة المتاحة والممكنة لديها بغية اصطياد نظرات الإعجاب وانتزاع تأوهات الحرمان من النصف الآخر. أصبح النقاب سلاحاً مهماً للمرأة تتحجج به للإيقاع بالرجال وإغوائهم خاصة عندما تمارس إغراءها بعرض تفاصيلها ونتوءاتها داخل تلك البالطوهات الضيقة والمفصلة تماماً على خارطة الجسد وتعلم جيداً أنها بدون ذلك النقاب وبوجهها السافر المكشوف تصبح كياناً اعتبارياً معرفاً.. تصرفاتها وحركتها ولبسها وأنفاسها محسوبة عليها وعائدة بتبعاتها على أسرتها مما يجبرها على محاسبة ذاتها وجعلها أكثر اتزاناً وأكثر بعداً عن دروب الانسياق لبرك الانحراف الآسن. لكن في ظل ستر وجهها بقطعة سوداء تخفي به شخصيتها والـ (التعريف) بها يجعلها هدفاً سهلاً لنزوات وغرائز مكبوتة داخل قمقم هش يدفعها إلى حلبة المواجهة والتصدي لموجة المعاكسات والتحرشات بالمثل, مدركة أن المجتمع والجنس الآخر على خط جبهة المواجهة لن يتعرف عليها, وأن تلك الممارسات التي تصدر عنها لن تلحق بها ولن يذهب ريحها إلى مسامع أسرتها بل ستقيد جريمة تلك التصرفات بخيمة سوداء من بين ملايين الخيم السوداء المتحركة. المساواة الاجتماعية للمرأة في التحرش بها إجماع العلماء يدل على أن جسد المرأة عورة عدا الوجه والكفين (استفتحت فيه نوال حديثها) وتضيف- أنها ترتدي النقاب لضغوط أسرية واجتماعية خاصة قيدتها به, وقد حاولت التخلص منه وحاربت كثيراً من أجل ذلك دون جدوى, وتزعم أن وضع المرأة اليمنية سيكون أفضلاً لو أنها تخلصت من تلك القطعة السوداء التي تضعها على وجهها وأنفقت سنيناً عديدة في الدفاع عن شرعيتها, بينما المرأة في المجتمعات الإسلامية الأخرى تعدت مثل هذه القضايا منذ زمن بعيد ودخلت معركتها الذاتية وصراعها الفعلي والأهم وهي قضية المساواة مع الرجل, ولكنها تؤكد موضوع المساواة للمرأة اليمنية في وقوع المضايقة والتحرش بها دون تميز المهم أن الهدف أو الجسد أنثى, وتعتبر أن استثمار النقاب في الجانب اللا أخلاقي ليس حكراً على المنقبات فقط بل وغير المنقبات وقد تعداهن أيضاً إلى الرجل ذي الطابع الإجرامي وضعيف الوازع الديني, وبعض المراهقين والذين يستخدمونه إما في الوصول إلى جسد المرأة أو في تشويه سمعتها وخدش الحياء العام. البطائق المعلنة.. أكثر احتشاماً انحراف الجنس اللطيف لا يقترن دائماً بالمنقبات, فالضعف الإنساني عام, وطريق الانحلال مفتوح على مصراعيه إذا غاب الوازع الديني وغابت الأسر والتربية. الانحراف كفعل ليس له لون أو لغة أو قناع يستدل به عليه, في لحظات الضعف تلك عندما تكون المنزلقة إلى قعره مكشوفة الوجه ومنقبة في حياتها العامة فإنها تتمرس به عند ممارسة الخطيئة وهو الذي يخفي وجهها عن عيون الآخرين وتتواصل به مع سقطاتها خادعة بذلك المجتمع الذي يحاول إجبارها على تمنطقه زعماً منهم أنه يحافظ على شرفها ويمنع عنها الفتنة ويجعلها أكثر تديناً. أي النساء أشد حياءً وأكثر احتشاماً والأقل نزعة إلى إبراز مفاتنها وانتاج الإثارة؟.. هل المنقبات أم المتبرجات؟ المرأة السافرة أشبه ببطاقة معلنة- يقول عبدالمجيد عبدالله غانم- ولذلك تميل إلى الاحتشام أكثر خاصة وأن المجتمع يعلم من هي وإلى أي بيت تنتسب, ولذا تظل حركاتها محسوبة بدقة عليها أكثر من المنقبات. (وحيد محمد قائد) لا يجد فرقاً في فضيلة طرف عن آخر ويقول : إن الحياء والاحتشام مصدرهما الأسرة والتربية على الآداب الإسلامية وقيم الفضيلة [/size]. | |
|