فاروق السامعي
عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 14/08/2010
| موضوع: ختان الإناث ..إرهاب من نوع آخر 14/01/11, 07:12 pm | |
| ختان الإناث ..إرهاب من نوع آخر
إقبال التميمي
قبل أن نتحدث عن حقوق المرأة في مجالات ثانوية يمكن تأجيلها قليلاً، يجب أن نبدأ بالحديث عن قضايا تعرضها لأحد أقسى أشكال العنف عن طريق تشويه جسدها أو اقتطاع جزء منه والحديث هنا ليس عن سرقة الكلى أو القرنيات، الحديث هنا عن الختان أو اجتثاث عضو أنثوي خلقه الله لحكمة كبقية الأعضاء. أظهرت تقارير الأمم المتحدة أن حوالي مليونين ونصف المليون امرأة يتعرضن للختان سنويا أي بمعدل يزيد عن 6000 امرأة يوميا ،أو بمعدل 5 فتيات في الدقيقة في اكثر من اربعين دولة منها مصر والسودان وجيبوتي والصومال واليمن وموريتانيا، بنسب متفاوتة تصل الى 99% في بعض هذه البلدان. وطرحت موضوع ختان الاناث بشكل خاص بسبب مضاعفاته على الصحة الانجابية بدءاً بالعملية الجنسية مروراً بالنزيف الخطر وتعسّر الولادات، بالاضافة الى المضاعفات النفسية وحالات الالتهابات المميتة.
عادة ختان الاناث بدأت في مصر 100 سنة قبل الميلاد تقريباً وتمارس فيها حتى تاريخ هذا اليوم.وهي بتر لأجزاء جنسية من جسد الفتاة من خلال ازالة غلفة البظر، أو ازالة جزء أو كل البظر وأحياناً يزال أيضاً الشفرين أو جميع الاجزاء الجنسية (وتشمل جميع الاجزاء السابق ذكرها بالاضافة للشفرين الكبيرين مع تضييق فتحة المهبل عن طريق الخياطة. أو تدمير وتسوية البظر و الشفرين الصغيرين عن طريق كي هذة الاجزاء أو حرقها مع الأجزاء المحيطة بها وتحتوي جميع هذة الأجزاء على مجموعة كبيرة من الأعصاب تجعل المرأة تستشعر الجنس وتتجاوب مع شريكها عند الجماع. ويتم الختان غالباً بدون تخدير أو تعقيم، وغالباً بأستخدام أدوات بدائية كالموس أو الشفرة أو مجرد سكين عادي ! ويتسبب ذلك في حالة هائلة من الألم الى درجة الإغماء إضافة لحصول نزيف. كما يؤدي الى أصابة الفتاة بالعجز الجنسي. تحتوي هذة الأجزاء المبتورة أيضاً على مجموعة من الغدد التي تفرز بعض المواد وبقطع هذة الأجزاء يتم أيضاً ايقاف عمل هذة الغدد وذلك يفسر صعوبة الجماع مع أمرأة تم ختانها . وأذا حاولنا مقارنة ختان الاناث بختان الذكور حسب التشريح فإن ختان الاناث يساوي في أبسط أشكاله قطع القضيب بالكامل ،أما باقي الطرق فتساوي بالنسبة للرجل قطع القضيب بالكامل مع ازالة الخصيتين وكيس الصفن...منتهى العدل والرحمة!! من المؤكد أن الختان يتعارض مع الدين الحنيف لأنه إجراء قاس لا يعرف الرحمة إذ أن القرآن الكريم لم يذكر الختان فى أى آية من آياته، وفلسفته فى التعامل مع الجسد البشرى تؤكد حرمته إذ يقول في سورة الفرقان "خلق كل شىء فقدره تقديراً" أي أنه لم يخلق شيئ عبثاً . كما يقول في سورة السجدة" الذى أحسن كل شىء خلقه"، وفي سورة التين" لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم"، وفي سورة القمر "كل شىء خلقناه بقدر".وفي سورة النساء يقول" وقال الشيطان لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرون خلق الله " أي أن من يغير في خلق الله هو ممن أضلهم الشيطان، إذ حرم تشويه الأنعام فكيف بالبشر، وهذا يتفق مع الحديث الشريف حيث لعن الرسول الكريم من تغير في خلق الله وذكر في الحديث الواشرة والواصلة والواشمة والمتنمصة. كما نهى الإسلام عن التعذيب إذ يقول الرسول الكريم: "من أذى مسلماً فقد آذانى ومن أذانى فقد آذى الله". لو كان الختان مستحباً لختن الرسول الكريم بناته لكنه لم يفعل. لكن الحديث الذى استخدمه مؤيدو الختان وجاء فى سنن بن داود أن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبى لا تنهكى فإن ذلك أحظى للرجل وأحب للبعل، وقد علق عليه أبو دواد فى سننه في الجزء الخامس قائلا أن الحديث ليس بالقوي. نسي هؤلاء أن الختان كان عادة شائعة منذ عصور سبقت الإسلام، وكما غيّر الرسول الكريم كثير من عادات المجتمع بالتدريج، لجأ إلى تصحيح وإرشاد تلك المرأة إلى التخفيف في الختان وأن لا تجور بالقطع، وعملية إرشادها على الطريقة إذا كان ولا بد من القيام بها لا يعني أنه أقرها، وكيف يتعارض المنطق في نفس الحديث إذ يقول لها لا تنهكي ( أي لا تجوري بالقطع ) فإن ذلك أحظى للرجل وأحب للبعل، كيف يكون أحب للبعل أن لا تشعر زوجته بملاطفته. لقد فـُسـّر الحديث على عكس ما دعا إليه إذ أن شق الجلد العلوي للبظر حسب ما يقول الأطباء قد يساعد في تحسين شعور المرأة بزوجها من كشف جلد ثقيل يجثم على النهايات العصبية التي تعطل الإحساس والدليل على ذلك أن عملية ختان المرأة بشق الجلد العلوي لكشف البظر تجرى في بعض مشافي الولايات المتحدة الأمريكية كعلاج لبعض حالات البرود الجنسي الشديد للمرأة الناجم عن خصوصية في كثافة الجلد البرود الجنسي،إضافة إلى استخدامه لعلاج بعض الحالات النفسية مثل الهستريا، التبول اللاإرادي، حالة اللمفومينيا (وقد يكون هذا أحد أسباب عدم تحريمه نهائياً من قبل الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى إذ أن هناك في نسبة ضئيلة من حالات الختان علاج لبعض الحالات المرضية). وأكد بعض العلماء كراهية الختان إذ قالوا أن عدم شعور المرأة بزوجها قد يجعله يلجأ إلى المحرمات ليتمكن من علاقة طبيعية معها وهذا يدفع باتجاه الكراهية الشديدة لعملية الختان. فكيف تبتر من جسدها عضواً خلقه الله للاستمتاع، قياساً على أعضاء أخرى مثل العين التي لم يأمر بقلعها لأن الإنسان يتمتع بالنظر، أو الأنف الذي لم يأمر بجدعه لأن الإنسان يستمتع بالعطور ورائحة الطعام، أو الأصابع التي لم يرشد بقطعها لأنها تستطيع الاستمتاع بملمس الحرير..الخ إذ تقوم جميعها بنفس الوظائف الحسية لوجود النهايات العصبية فيها. ولو كان هذا من ضمن شريعته فهو الإله العادل لأمر بقطع عضو الذكر كذلك كما ساوى بين الذكور والإناث في العبادات والتكليف والتشريعات إذ ذكر المؤمنون والمؤمنات، الصائمون والصائمات، القانتون والقانتات...الخ. وكما هو معروف لا يجوز أخذ أى تشريع أو قاعدة شرعية من حديث ضعيف لأن معنى الحديث الضعيف أنه قد يكون مكذوبا أو موضوعا لغرض ما. وإذا أختلف الرأى بين عالم الطب وعالم الدين فى قضية علمية أو طبية فإن رأى الطبيب هو الذى يؤخذ به لأنه أكثر فهماً ودراية فى تخصصه كما يقول رجال الدين. كما أن فى الشريعة قاعدة تقول لا ضرر ولا ضرار، ومعنى ذلك أن أى مسألة يكون فيها ضرر للمسلمين حسب رأى أهل الاختصاص فعلى المشرع أن يتركها ويتجنبها. أما بالنسبة للقانون فقد كفل للمرأة الحق في سلامة جسدها، وذلك بتجريم أي فعل يمس سلامة الجسد ويتسبب في ذهاب أي عضو مفرد أو أكثر من جنس واحد في البدن أو تفويت منفعته أو جماله كاملاً أو جزئياً إضافة إلى فرض العقوبة على مرتكب ذلك الفعل. وقد حدًّدت مثلاً بعض نصوص المواد (41، 42) من قانون الجرائم والعقوبات اليمني الأشياء التي من جنس واحد في البدن من ضمنها المشفران عند المرأة، وبما أن ختان الإناث ينتج عنه ذهاب أحد الأعضاء التناسلية للمرأة كاملاً أو جزئياً وتفويت منفعته بالتالي فإن الشخص الذي يقوم بالختان يستحق العقوبة وفقاً لنصوص تلك المواد. الغريب في الأمر أن الذين يتمسكون بالاصرار على ختان النساء ويعزون ذلك إلى أسباب دينية هم من الأميين أو ممن لا يقومون بالفرائض التي هي أولى بالتمسك بها، إذ تركوا كل الأوامر والمناهي وتمسكوا بجزئية حرمان الأنثى من جزء من جسدها على خلفية الخشية عليها من الانحراف، أتساءل لماذا لم يخشوا على الذكر من الانحراف بنفس الدرجة...يجب الانتباه إلى أن غالبية العاملات في البغاء في تلك المناطق التي تستشري فيها عادة الختان هن من المختونات ولم يغير الختان من توجههن نحو الحرام. كما أن البتر لا يمنع أو يوقف تدفق السيال العصبي الذي يفرزه الدماغ عن طريق الأعصاب للأعضاء للشعور بالحاجة الجسدية، بتر البظر يمنع الاستمتاع فقط إنما مشاعر المرأة تبقى متيقظة وفي هذا ظلم كبير، وهذا المثال يشابه ما وصفه بعض الجنود الذين بترت أذرعهم في الحرب إذ يقولون أنهم عندما تقترب منهم ذبابة يتوجه الدماغ بأمر اليد بالتحرك لإزاحتها وهذا ما يشعرون به ويظنون أنهم قاموا به حتى لو كانوا مغمضي العيون رغم عدم وجود ذراع تبعد الذبابة عن الوجه. فاتقوا الله في النساء.. فكيف لو تمسكنا بتعاليم الإسلام كما يجب وكانت العين بالعين.. والسن بالسن.. والجروح قصاص!!؟
| |
|
سامي الغامدي
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 15/01/2011
| موضوع: رد: ختان الإناث ..إرهاب من نوع آخر 15/01/11, 12:53 pm | |
| والله بالنسبة لي اشوف انه طهارة للولد أو البنت شكراً.... | |
|