فريدا كاهلو
1907 - 1954
فريدا كاهلو - تحويل المعاناة إلى لوحات فنية
لم تلق أية فنانة في العالم ما لقيته الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو Frida Kahlo
من تقدير لأعمالها الفنية التي أصبحت محط اهتمام نقاد الفن.
كما أن السينما لم تتجاهل حياة هذه الفنانة.
والكل يتذكرالشريط السينمائي الذي عرض في جل القاعات في العالم
والذي أدت فيه دور البطولة عارضة الأزياء الشهيرة المكسيكية اللبنانية الأصل
"سلمى الحايك ".
ولدت فريدا كاهلو سنة 1907 في إحدى ضواحي مدينة مكسيكو.درست الطب
و تعرفت على رسام الجداريات الشهير دييغو ريفيرا
Diego Rivera (1886-1957)
الذي كان له تأثير كبير في توجيهها إلى فن التصوير.وفي سنة 1926
تعرضت لحادثة سير مروعة بالحافلة حيث أصيبت بكسور كثيرة مما ألزمها الفراش.
فصنعت لها والدتها أثافيا وألصقته بسريرها. وكانت تقضي جل أوقاتها في الرسم.
واستمرت بذلك حتى بعد شفائها .. فحجز لها ألمها مقعداً مرموقاً بالفن التشكيلي ..
ورغم أن النقاد يصنفون أعمالها ضمن الاتجاه السريالي ..
إلا أنها ذكرت بسيرتها الذاتية معلقة على رأي النقاد ..
" لم أرسم أبدا أحلاما .. بل أرسم واقعي الحقيقي فقط "
وتتميز الأعمال التي تركتها فريدا كاهلو بصغر حجمها واتخاذها لقطع معدنية
سندا بدل القماش أو الورق.فهذه القطع المعدنية الصقيلة تتناسب مع جسدها الأملس
الذي كانت مولعة به إلى درجة أن طبعها بالنرجسية.