رؤى
عدد المساهمات : 92 تاريخ التسجيل : 14/08/2010
| موضوع: من هو الاسلاموفوبي؟! 02/10/10, 05:09 pm | |
|
مش سر أني شخصيا (كيف مدونين أخرين) نقصتلهم النفحة متاع التدوين و بشكل خاص من الشبكة التفاعلية/الفوروم التدويني إلي نسميوه "تن-بلوغس"... طبعا الكتيبة مش تدوين فقط.. و ربما جا الوقت أنو الكثير من المدونين يقبلوا بديهيات من نوع مثلا أنهم ما يخلطوش بين الكتيبة و التدوين كأحد أشكال الكتيبة.. و خاصة ما يخلطوش بين التدوين و "تن-بلوغس"... كما أنو مش بالضرورة ما وقع تسميتو بالتدوين التفاعلي هو سلبي بالضرورة و لكن الأشكال إلي ياخذها بما فيها تطييح القدر هي ربما المشكل... هذا مع احترامي لمشروع حسين إلي بمعزل عن ظروفو و أسبابو و الآفاق متاعو وفر منبر خلق "حركة تدوينية" غير مؤسسة و عفوية مثلت إضافة (ساعات من غير ما تقصد) للمشهد الافتراضي-الاعلامي التونسي... لكن هذا موضوع آخر أتوة يجي وقتو
إلي خلاني نكتب التدوينة هذية هو تدوينة متاع "ماهيفا" ("هل أنا إسلاموفوبي/ة") ريت أنو من الضروري أن ندلي فيها برأيي لأنها مع التعليقات إلي "بصمت" عليها تلخص أسلوب شايع لدى بعض المدونين و المعلقين ملي تحل موضوع الاسلاموفوبيا... أسلوب بصراحة فيها برشة مغالطة و سطحية بش ما نقولش كلمات أخرى.. نحب نقول قبل كل شي ملاحظة هنا ضرورية في خلط الحابل بالنابل إلي صاير: انشالله نقد التدوينة هذية ما يتحسبش ضد "حرية التعبير" لأني ماعادش متأكد أنو بعض المدونين يفرقو بين نقد رؤية معينة و الدعوة لصنصرتها.. و ولى من الشايع ترهيب أي شخص ينقد وجهة نظر بوضعو في قفص "عمار".. هذا يجي بالمناسبة في سياق انحطاط البلوقوسفير التونسي إلي هو جزء مش غريب على انحطاط الحياة الفكرية في البلاد.. كما أنو يذكرنا بسجال طغى عليه الرأي الواحد و الطابع "الامني" صار في بداية التسعينات.. و من الواضح أنو فمة حنين للفترة هذية بالنسبة لبعض الأطراف السياسية و كذلك بعض المدونين...
النص متاع "ماهيفا" يتساءل عن ماهية السلوك/الموقف الاسلاموفوبي... النص مع بعض التعليقات إلى تحتو اعتبروا أنو السلوكيات إلي يتم تقديمها على أنها أسلاموفوبية (و هي ضمنا حسب كاتبة النص السلوكيات/المواقف المذكورة في القائمة إلي حطتها في النص) تخلي الواحد يعتز أنو إسلامفوبي و يمضي بالعشرة صوابع... في بعض التعليقات إلي تحت النص يتيبين في النهاية أنو الاسلاموفوبيا ماهي إلا اختراع لملاحقة أي نقد للفكر الديني و كذلك لملاحقة الملحدين... كما أنو في الحوار إلي صار في التعليقات (حوار في رأيي من نوع "يغني و جناحو يرد عليه") تم الاشارة إلى أن التعليق إلي يمكن يصير من الناس إلي عاملين اللوغو متاع "لا للاسلاموفوبيا" (و بالتالي أنا معني بالفقرة هذية بما أني حاطط اللوغو المشبوه هذاية مع بعض المدونين لخرين.. المشبوهين بالتأكيد) هو استرجاع التعريف متاع المنظمة البريطانية "رنيميد ترست" إلي كنت أشرتلو في المقالات إلي كتبتهم في موضوع الاسلاموفوبيا... و أشارت "ماهيفا" في الأخيرة أنو كاينو المنظمة هذية عندها "حق احتكار" تعريف الاسلايموفوبيا...
يعني بشكل عام النص يرغب في المساهمة في موضوع الاسلاموفوبيا إنطلاقا من نقطة الصفر.. كاينو حتى حد ما حاول يوضح شنوة يقصد كيف يقول اسلاموفوبيا في النقاش إلي جرى في الفضاء التفاعلي التدويني هذا... و تساءلت الحقيقة زعمة وين كاتبة النص تعرضت لتوصيف أنها اسلاموفوبية على قاعدة القائمة إلي ذكرتها و إلي على رأسها مثلا "أنا أحترم كلّ من يؤدّي طقوسه الدينية، أيـّا كانت ديانته" أو كذلك "إنّما أخشى كلّ من يجمع فئة منهم في سلّة واحدة و يطلق عليها حكما تعميميا"... طبعا هذا ما يعنيش أنو ما يجيش أنو الكاتبة ترفض أي تعريف تقدم سابقا.. من البديهي أنها تحاول تقديم تعريفها الخاص بناءا على ما تراه من حجج... لكن نفي وجود الاسلاموفوبيا كظاهرة من خلال اعتبارو اختراع أو تقديمو على أنها سلسلة اتهامات متاع إسلاميين متطرفين (و هي القايئمة متاع كاتبة النص) و في نفس الوقت رفض أي تعريف قائم على أساس أنو مش حق حد "احتكار التعريف".. هو موقف متناقض.. و خلي نقول داخل بعضو... يعني يولي واضح أنو الهدف مش مناقشة الاسلاموفوبيا أصلا و لكن رفض أي امكانية لوصف أي موقف لأي كان بأنو اسلاموفوبي....
رأيي إلي قلتو أكثر من مرة بوضوح و كان من الممكن لكاتبة النص أنها تتطلع عليه إذا كان فمة حقا رغبة في المساهمة في النقاش هذا هو مبني (و لو أنو غير مقتصر على تعريف "رنيميد ترست"... و على مرجعيات أخرى بما في ذلك المقررات الاممية لأنو هذا تعبير أصبح عندو تعريفو و معناه في نصوص دولية) يتلخص في أنو الاسلاموفوبيا هي خطاب كراهية كيف أي خطاب كراهية آخر سواء كان يميز و يستعدي و يعمم أحكامو على أساس العرق أو الدين... و بالمناسبة شتم و تسخيف و تفسيد ديانة ما بما هي تاريخ و منظومة فكرية (... إلخ) ما يستهدفش فقط تأويل محدد فيه هو الاسلاميين بل هو يستهدف بالضرورة كل منتمي للديانة هذيكة.. حتى المنتمي ليها بشكل شعبوي و مبسط و هي حال التدين متاع غالبية المسلمين.. و التحدث عن الاسلام بوصفه كله شاملا و بدون أي شك أنه "عقيدة فاسدة" (بش ما نقولش مصطلحات أخرى أكثرها احتراما "عفن") يعني كل من يؤمن بأي شيء فيه حتى في حالة التدين البسيطة هو شخص فاسد بما هو يمارس التعبد بعقيدة فاسدة في كليتها... أي كل مسلم هو شخص فاسد بالضرورة... هذا هو الموقف الاسلاموفوبي إلي تم نقدو في الجدال إلي صار في البلوقوسفير و ليس القائمة التي وضعتها ماهيفا... و مش بالصدفة أنو ردود الافعال على بعض المواقف الاسلاموفوبية في البلوقوسفير ما تصدرش على اسلاميين فحسب بل غالبية ردود الافعال إلي نشوف فيها هي لناس أصلا ضد الاسلاميين.. توانسة من "الماينستريم" متاع التوانسة.. ردود فعلهم ماهياش ضد الالحاد ذاتو أو نقد الفكر الديني مادام ما انتقلش للضفة الاخرى متاع (مرة أخرى) خطاب كراهية كيف أي خطاب كراهية آخر سواء كان يميمز و يستعدي و يعمم أحكامو على أساس العرق أو الدين... و هذا طبعا مختلف عن الرؤية إلي مثلا تتناقض مع تيارات الاسلام السياسي.. خاصة أني لاحظت محاولة لتمييع مصطلح الاسلاموفوبيا على أساس أنو ما فماش اسلاموفوبيا و لكن فقط رفض لتيارات الاسلام السياسي... لكن طبعا فمة فرق بين الزوز مستويات
الأسئلة إلي تحتاج الاهتمام في النص أعلاه هي التالية: هل أنو تهمة الاسلاموفوبيا لا يقع توظيفها في سياق صنصرة مواقف نقدية لا تحمل مواقف الكراهية ضد الاسلام؟ هل يمكن استغلالها من قبل متطرفين لقمع الرأي المخالف؟ أشار البعض لتهمة "معاداة السامية" كمثال مشابه... بالطبع هذا يحصل مع تسجيل فارق قدرة طرف المعني بتوظيف تهمة "معاداة السامية" بقدرة و امكانات الطرف المعني بالتوظيف متاع تهمة الاسلاموفوبيا..
لكن هل هذا يعني أنو "معاداة السامية" (بمعزل عن عدم دقة المصطلح) غير موجودة؟ نفي المصطلح و الظاهرة لأنو فمة توظيف ليها هو سلوك متاع شخص تبريري و يقبل عمليا بالاسلاموفوبيا... إلي يلزم يحصل هو لثنين: يعني رفض الاسلاموفوبيا مع رفض توظيفها....
ما يحصل الآن من قبل بعض المدونين هو رفض أي محاولة نقدية لأي موقف إسلاموفوبي تحت عنوان أنو أي محاولة من النوع هذا هي بالضرورة "تهديد لحرية التعبير".. لكن الموقف هذا مغالط... يفتح الباب أمام تبرير الاسلاموفوبيا إلي هي واقع فعلي... ثم أنا إلي نعرفو شخصيا أنو إلي صاير فعلا هو أنو فمة مدونات ذات رؤى محددة لم يتم اضافتها لـ"تن-بولغس" بالرغم من طلبها الشي هذاكة... و من الملاحظ أنو بعض هذه المدونات تتميز بأنها تعبر على مواقف متاع اسلام سياسي أو قومي.. إلخ..
لكن في المقابل هل نقد الاسلاموفوبيا و رفضها يعني منع حق الاسلاموفوبيين في التعبير؟ هذاية هو الموضوع إلي ربما يستحق أكثر نقاش و إلي هو موضوع إشكالي.. و أنا ننصح بعض التوانسة إلي يتحدثو على الموضوع هذا الاطلاع بكل تواضع على تجربة ناس جربت قبلنا الصراع بين قيم حرية التعبير و خطاب الكراهية... و هي (نحبو لا نكرهو) نماذج لينا أحنا إلي مازلنا تلامذة في القلم هذا... فمة صراع بين الحقوقيين مثلا في امريكا حول الموضوع.. هل تجريم "فعل" الكراهية (و من ثمة منعها في الفضاء العام) يخص "الفعل المادي" فقط (أي مثلا ممارسة العنف على أساس الكراهية) أو يشمل أيضا "الخطاب" و "التعبير" على الكراهية؟ لكن بمعزل عن الاجابة عن الموضوع الاشكالي هذا إلي يلزمو يتطرح بشفافية و في إطار وضع يسمح بتعدد الآراء (غير المتوفر الآن) فإنو بالتأكيد في حتى مجتمع متحضر أو يحب يولي متحضر ما تنجم تقصي الرأي الرافض للاسلاموفوبيا.. أو تجريمو أو حتى اعتبارو "تهديد لحرية التعبير".. هذية بشكل عام الملاحظات إلي ريتها ضرورية في الاطار هذا
ملاحظة/تحيين 1: بما أنو في الجدال التفاعلي من بعيد هذاية تصير ردود و ردود على الردود.. و بما أنو الموضوع ما يستحقش تدوينة خاصة نحب نعلق على الجمل التالية إلي جات في تدوينة تكتبت في مدونة معنية بالرؤى الاسلاموفوبية بش ترد على التدوينة هذية و كيف العادة ما تنجمش تشير للتدوينة إلي ترد عليها.. من قبيل النزاهة لا غير
الجمل هي التالية: "هل كره الإسلام كدين يعني بالضرورة كره المسلمين ؟".. ثم "كنت ضد الأديان جميعا ، و خاصة منها الإسلام باعتباره عقيدة فاسدة قضت على اتباعها و سببت تخلفهم و تطرفهم و عنصريتهم لليوم"... ثم "الدين الذي ترثه غصبا عنك و لا تخرج منه الا بالموت و لا يحق لك نقده و إلا دق عنقك دين عفن، و لا يعني أن اتباعه مثله بالعكس ، هم ضحاياه، ضحايا عفن التاريخ و شلل العقل ، و عهر اللغة"... باهي توة الجمل أعلاه هل السذاجة و/أو الخبث تكمن في اعتبار الحديث عن العلاقة البديهية بين فساد العقيدة مع فساد ممارسي العقيدة أم نفي العلاقة هذية؟ المشكل أنو كل جملة تكشف الجملة اللاحقة و تتناقض معاها.. المسلمين ضحايا متاع الفساد.. يعني فاسدين أما هومة ضحايا.. يعني ما يتحملوش مسؤولية فسادهم و جاب ربي ما ينفذوش في العقيدة الفاسدة بكلها... هومة يرضعو في صوابعهم و فاسدين بشكل سلبي و أكهو... توة هذاية ما يتسماش (بش الواحد يكون متربي) تبهنيس و استبلاه و الأهم منذ كل ذلك سطحية و استبهام؟ أنا نحب نعرف بشكل خاص تعليق الناس "المتحفظة" و "المختلفة" على كلام و مواقف المدونة هذية... و على تنقاضات و فوضى في المعاني و المفاهيم كيف إلي الفوق.. خاصة أنو ريت فمة مزايدة على الناس إلي انتقدت الاسلاموفوبيا من زاوية أنها ما تتعرضش للمحتوى و الافكار...
تحيين/ملاحظة 2: تفاعلا مع بعض التعليقات أضع هنا بعض الروابط لمقالات و تدوينات سابقة تتعرض لتعريف الاسلاموفوبيا طبعا هناك تعريف شامل في المعنى و تعريف الظاهرة بما هي ظاهرة سياسية و ليست فكرية فحسب مع ذكر أمثلة محددة بما في ذلك من بين من أسميتهم "اسلاموفوبيي الخدمة" في سبعة حلقات من مقال حول الاسلاموفوبيا نشر في "العرب" القطرية يمكن الاطلاع عليها هنا بين 15 فيفري و 28 مارس ثم هناك التدوينات التي نشرتها في البداية حول الموضوع مثلا: هنا و هنا
| |
|