اتهمت صحيفة الشرق السعودية جهات رسمية في الحكومة اليمنية منهم قادة كبار في الجيش والأمن باستهداف المملكة وقالت في تقرير مطول نشر اليوم بعنوان (تعز عاصمة التهريب في اليمن ):
أن كبار تجار المخدرات والسلاح في اليمن متورطون في عمليات تسويق بضائعهم عبر إدخالها إلى المملكة من خلال شبكات تهريب واسعة ومعقدة ترتبط بعدد من كبار رجال الأمن والجيش في اليمن، والذين يحضرون في المناطق الساحلية من أطراف تعز إلى حدود المملكة وفي الجانب الشرقي عبر سواحل المناطق الشرقية لليمن.
وتنشط أيضاً عمليات تهريب البشر، حيث تابعت «الشرق» خلال تقصيها لمناطق التهريب حركة تهريب نشطة للأفارقة تتم عبر سواحل تعز إلى الحديدة غرباً مروراً بمنفذ حرض الحدودي في محافظة حجة وصولاً إلى أراضي المملكة.
ويواجه الباحث عن حقيقة التهريب وشبكاته في المخا وسواحل تعز مصاعب عديدة حيث يرفض كل المواطنين أو من لديهم معلومات الإدلاء بأي تفاصيل يعرفونها خوفاً من بطش المهربين الذين يمسكون بحركة المنطقة ويعرفون كل من يدخل إلى مراكز عملهم، حيث إن لديهم دوريات يديرها أفراد من أهالي المنطقة لمعرفة وتتبع دخول أي غريب إلى مراكزهم على السواحل وفي مراكز الإنزال.
ويرفض أي مسؤول أو شيخ أو مواطن الحديث عن هذا الموضوع وإذا تحدث فهي إجابات عامة وغير مفيدة.
لكن «الشرق» دخلت إلى مواقع التهريب وخرجت بحصيلة معلومات حصرية وصور نادرة عن التهريب في هذه المنطقة التي تعد عاصمة التهريب في اليمن.
نص التقرير :
كانت تعز فيما مضى إحدى أهم مناطق اليمن، وكان ميناء المخا الواقع فيها من أهم موانئ العالم طيلة 13 قرناً، حتى بدأت رحلة التراجع بعد أن ضربها الإنجليز والإيطاليون خلال الحرب العالمية الأولى مستهدفين الأتراك الذين كانوا احتلوها. خبا نجم تعز لعقود بعد الحرب حتى صعد الرئيس اليمني الأسبق، إبراهيم الحمدي، إلى الحكم في صنعاء فأعيد تأسيس ميناء المخا، لكن ترك الرئيس السابق علي عبد الله صالح موقعه كحاكم عسكري لتعز وشريطها الساحلي وانتقاله إلى العاصمة لإدارة الدولة بعد مقتل الحمدي وأحمد حسين الغشمي كان كفيلاً بتحول المحافظة إلى بؤرة تهريب نشطة ومصدر إثراء غير مشروع لرموز حكمٍ وقادة عسكريين ومشائخ ومنتفعين. وبعد سقوط نظام «صالح» دخلت دول وجماعات سياسية سوق التهريب الذي يستهدف المملكة بعد السوق المحلية اليمنية، ويبدأ التهريب من البضائع مروراً بالمخدرات والأسلحة وصولاً إلى البشر.
تحول ميناء المخا، الواقع على الشريط الساحلي الغربي لليمن، إلى أهم مراكز التهريب في المنطقة بعد أن كان من أشهر موانئ التجارة في العالم خصوصاً تجارة البن.
وتتنوع عمليات التهريب في المخا، ويعد تهريب البشر، وتحديداً القادمين من إفريقا، أخطرها، كما تنشط عمليات تهريب السلاح والمخدرات، وتعد المملكة العربية السعودية الهدف الثاني لهذه العمليات بعد اليمن.
مكانة تاريخية
تحتل تعز مكانة مهمة في ماضي وحاضر اليمن، فهي المحافظة التي يقع بها تاريخياً أهم موانئ المنطقة، وهو ميناء المخا الذي كان يصدر البنَّ للعالم وشهد حملات عسكرية للسيطرة عليه من دول وإمبراطوريات عديدة منها الأتراك والبرتغاليون والهولنديون وقبلهم الأحباش والفرس.
وتقع تعز في الجزء الجنوبي الغربي من اليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 256 كيلومتراً، وتتصل بمحافظتي إب والحديدة من الشمال، وأجزاء من محافظات لحج والضالع وإب من الشرق، ومحافظة لحج من الجنوب وتطل على البحر الأحمر من الغرب.
وتبلغ مساحة المحافظة حوالي 1000.8 كيلومتر مربع تتوزع على 23 مديرية وذلك بحسب التقسيم الإداري لعام 2004، وتحتل المرتبة الأولى من حيث عدد سكان الجمهورية، إذ يشكل سكانها ما نسبته 12.16% من سكان اليمن.
وكان ميناء المخا الذي يقع في تعز وتحديداً في منتصف شريط ساحلي يمتد من الحديدة غرباً إلى لحج وعدن جنوباً هو أشهر الموانئ وأهمها منذ عصر ما قبل الإسلام وتحديداً أيام الدولة الحميرية.
وكان المخا يصدر البن إلى بلاد أوروبا مثل إيطاليا وفرنسا وهولندا وبريطانيا، وإلى مناطق الشرق الآسيوي كالهند والصين، واشتهرت المخا بأنها مركز تصدير البن اليمني، وكانت اليمن وعبر هذا الميناء على مدى 13 قرناً من السادس الميلادي إلى القرن التاسع عشر المصدِّر الأول للبن إلى العالم، وكان كمنتج يوازي أهمية النفط حالياً من حيث رواجه وقيمته النقدية.
وبلغت مدينة المَخا أوج ازدهارها كمركز تجاري في القرن السابع عشر الميلادي وأطلق الإفرنج على الميناء والمدينة (MOCKA COFFEE) وتعني بن المَخا، لارتباطهما بتصدير أجواد أنواع البن.
وفي الحرب العالمية الأولى عام 1913 ضُرِبَت مدينة المخا بمدافع الإنجليز والطليان ضد تركيا التي كانت تحتلها آنذاك، وكانت تضم قصوراً فخمة ومتاجر كبرى، لتبدأ منذ ذلك التاريخ رحلة التراجع بعد أن ارتبط ازدهارها بالميناء ونشاطه.
وفي عهد الرئيس إبراهيم الحمدي الذي حكم اليمن في السبعينات وشهد عهده عدلاً وصرامة في العمل الإداري واستقراراً أمنياً، أعيد تأسيس ميناء المخا من جديد ليمارس نشاطه الملاحي بعد أن دمره الأتراك والإنجليز في حربهم.
وفي تلك الفترة كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح هو الحاكم العسكري لمدينة تعز وميناء المخا والشريط الساحلي لمحافظة تعز والذي يمتد إلى نحو مائة كيلومتر بحكم قيادته لقوات الشريط الساحلي التي توجد في مناطق المخا لحماية السواحل من التهريب كمهمة ثانية بعد حماية المدينة.
وأثناء وجود صالح في المنطقة كانت هناك أعمال تهريب بسيطة تتم من وإلى القرن الإفريقي ودول أريتريا وجيبوتي وإثيوبيا، وكان صالح هو المسؤول الذي يمكنه وقف عمليات التهريب أو السماح بها وقد استطاع بناء علاقات مع مختلف أبناء المنطقة الذين يكنون له حباً جارفاً حتى اليوم ويرفضون الاعتراف بالرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي رئيساً ويقولون إنه رئيسهم.
وتعد مدينة المخا هي المدينة الوحيدة في تعز، عاصمة الثورة ضد صالح، التي لم تخرج فيها تظاهرة مناهضة له بل كان أبناؤها يسافرون إلى صنعاء كل خميس لحضور تظاهرة مؤيدة له تقام كل جمعة في ميدان السبعين قرب دار الرئاسة.
وبعد مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي صعد أحمد حسين الغشمي إلى السلطة ليُقتَل بعد عام فقط من توليه الحكم، وحينها ترك علي صالح الشريط الساحلي في تعز ومدينة المخا، التي أسس فيها إمبراطورية خاصة واستطاع إحكام القبضة على كل منافذ التهريب وشبكات المهربين فيها، وصعد إلى صنعاء ليتولى رئاسة اليمن في عملية تم الترتيب لها بطريقة درامية حيث تحول الرئيس السابق من إدارة ومراقبة شبكات التهريب إلى إدارة دولة كان الرجل الأول فيها دوما أمام خيارات مشئومة الموت أو النفي أهمها.
وعيَّن صالح أحد المقربين منه قائداً عسكرياً بديلاً عنه في الشريط الساحلي لتُفتَح أبواب تعز بعدها لأنواع مختلفة من البضائع المهربة ويتحول هذا الشريط إلى مصدر إثراء غير مشروع لرموز الحكم والقادة العسكريين ومشائخ المنطقة وبتسهيلات رسمية لا تزال تتحكم حتى اليوم في عمليات التهريب وتديرها عبر شبكات من المنتفعين يصلون إلى أعلى مراكز السلطة.
بعد الوحدة
كانت عمليات التهريب في عهد صالح وقبل الوحدة عام 1990 تتم عبر الشريط الساحلي الغربي لتعز وحدود دولة الجنوب إلى الحديدة غرباً في سواحل ميدي قبالة جيران.
وبعد توحد شطري اليمن عام 1990 توسعت عمليات التهريب لتشمل 2500 كيلومتر هي إجمالي السواحل التي يملكها اليمن، لكن الساحل الغربي وتحديداً الجزء الذي يتبع محافظة تعز يظل هو الأكثر خطورة ويتم فيه تهريب أكثر البضائع إضافة إلى السلاح والبشر. وقبل عام 2006، كانت عمليات التهريب تتم عبر شبكات تضم شيوخ قبائل وقادة عسكريين وتجاراً ومسؤولين حكوميين.
وبعد الضغوط التي قوبل بها تجار السلاح من قِبَل الحكومة بعد الحروب مع الحوثيين وارتفاع أسعار السلاح في الأسواق وأيضا بعد رحيل الرئيس صالح عن السلطة، دخلت دول وجماعات سياسية سوق التهريب، ويعد السلاح والمخدرات والبشر والمبيدات والألعاب النارية والأدوية أهم ما يتم تهريبه في سواحل مدينة تعز.
استهداف المملكة
وتعد المملكة العربية السعودية الهدف الثاني بعد السوق اليمنية لعمليات التهريب في هذه المنطقة حيث ينشط كبار تجار المخدرات والسلاح في اليمن في عمليات تسويق بضائعهم عبر إدخالها إلى المملكة من خلال شبكات تهريب واسعة ومعقدة ترتبط بعدد من كبار رجال الأمن والجيش في اليمن، والذين يحضرون في المناطق الساحلية من أطراف تعز إلى حدود المملكة وفي الجانب الشرقي عبر سواحل المناطق الشرقية لليمن.
وتنشط أيضاً عمليات تهريب البشر، حيث تابعت «الشرق» خلال تقصيها لمناطق التهريب حركة تهريب نشطة للأفارقة تتم عبر سواحل تعز إلى الحديدة غرباً مروراً بمنفذ حرض الحدودي في محافظة حجة وصولاً إلى أراضي المملكة.
ويواجه الباحث عن حقيقة التهريب وشبكاته في المخا وسواحل تعز مصاعب عديدة حيث يرفض كل المواطنين أو من لديهم معلومات الإدلاء بأي تفاصيل يعرفونها خوفاً من بطش المهربين الذين يمسكون بحركة المنطقة ويعرفون كل من يدخل إلى مراكز عملهم، حيث إن لديهم دوريات يديرها أفراد من أهالي المنطقة لمعرفة وتتبع دخول أي غريب إلى مراكزهم على السواحل وفي مراكز الإنزال.
ويرفض أي مسؤول أو شيخ أو مواطن الحديث عن هذا الموضوع وإذا تحدث فهي إجابات عامة وغير مفيدة.
لكن «الشرق» دخلت إلى مواقع التهريب وخرجت بحصيلة معلومات حصرية وصور نادرة عن التهريب في هذه المنطقة التي تعد عاصمة التهريب في اليمن.
تهريب البشر
يقول مسؤول أمني يعمل في المنطقة منذ سنوات طويلة لـ «الشرق» إن عمليات تهريب البشر «أفارقة» تتم بطرق مختلفة أولها عبر شبكات تتفق معهم وتنقلهم من إفريقيا إلى المملكة من خلال عملية تمر بمراحل مختلفة، ويكون لهذه الشبكات فروع في إفريقيا واليمن والمملكة.
ويضيف أن هذه العملية تبدأ بتجميع الأفارقة من إثيوبيا ودول أخرى إلى جيبوتي وأريتريا والصومال ثم تهريبهم عبر قوارب نقل بضائع وقوارب صيد كبيرة ومتوسطة إلى سواحل اليمن، وهناك يتم استقبالهم ونقلهم براً على متن سيارات إلى حدود المملكة وتحديداً مدينة حرض التي هي المنفذ الحدودي، ومن حرض يتم إدخال الأفارقة عن طريق مهــربين يمنيين مشياً على الأقدام إلـــى داخل المملكة ليتم تسليمهم الى مهربين سعوديين ينقلونهم إلى المدن السعودية التي يتم الاتفاق عليها مسبقاً.
ويؤكد هذا المسؤول الأمني أن كلفة نقل كل شخص في هذه العملية تصل إلى 3500 ريال سعودي يأخذ المهرب السعودي منها من 1500 إلى 2000 ريال ويُقسَّم الباقي على الأطراف الأخرى في إفريقيا واليمن. ويكشف المسؤول عن طريقة ثانية يتم فيها تهريب الأفارقة إلى اليمن دون التنسيق مع مهربين في الأطراف الأخرى، حيث يقوم هؤلاء الأفارقة بالسير على أقدامهم إلى الحدود السعودية واجتيازها بمساعدة مهربين ميدانيين، ويقوم بعضهم بالهروب في سيارات بينما يقطع آخرون المسافات سيراً على الأقدام.
ويضيف المسؤول الأمني أن الأفريقي الواحد يدفع 500 دولار أو أقل قليلاً ليصل إلى اليمن، ومنهم من يقصد مدناً يمنية مثل الصوماليين الذين يذهبون إلى معسكرات اللجوء التابعة للأمم المتحدة ومنهم من يذهب إلى مناطق يمنية للعمل ومنهم من يذهب إلى معسكرات القاعدة كما هو حال المنخرطين في فرع التنظيم بالصومال.
وتمنع السلطات اليمنية على سائقي المركبات نقل أي مواطن إفريقي وتفرض عقوبات على المخالف، لذلك يتم تهريب جزءٍ منهم بطريقة غير مشروعة ويسير آخرون على الأقدام قاطعين مئــــات الكيلومترات من سواحل تعز إلى محافظات اليمن ومدن المملكة.
ويشير المسؤول الأمني إلى أن بعض الأفارقة يموتون في البحر حيث يتم إنزالهم من القوارب على مسافة من السواحل اليمنية ويُطلَب منهم الوصول سباحةً إلى الساحل، وتتم عمليات التهريب كلها ليلاً.
والتقت «الشرق» بعضاً من هؤلاء الأفارقة الذين يقصدون المملكة ومنهم من يتجه صوب محافظات يمنية، وكان غالبيتهم لا يتحدث العربية باستثناء كلمات قليلة مفادها أنهم يريدون قيمة «وجبة غداء» وهم يسيرون على أقدامهم تجاه الغرب نحو المنفذ الحدودي وصولاً إلى المملكة.
وقال ثلاثة منهم، وهم من إثيوبيا، إنهم لا يملكون سوى ما دفعوه للمهرِّب الذي أوصلهم إلى ساحل المخا وإنهم سيسيرون إلى المملكة حيث يجود لهم اليمنيون على طريق سيرهم بأكل وملابس.
وبيَّنت إحصائيات رسمية أن مائة ألف إفريقي وصلوا اليمن عبر التهريب خلال العام الجاري ومثلهم العام الماضي، فيما وصل عدد الصوماليين الذين يوجدون في اليمن إلى مليون و200 ألف.
وتقع في اليمن معسكرات للاجئين في لحج وشبوة وتوجد مدينة كاملة في عدن يقطنها الأفارقة اسمها البساتين، إضافـــة إلى وجودٍ كبير لهم في صنعاء وتعز والمدن اليمنية الكبيرة.
تهريب كميات من الديزل وشحنة أسلحة عبر منفذ المخا بتعز
الجمعة, 28-ديسمبر-2012
المؤتمرنت -
تهريب كميات من الديزل وشحنة أسلحة عبر منفذ المخا بتعز
كشفت مصادر إعلامية عن تهريب 5 ألاف برميل من الديزل الاثنين "الماضي" إلى منطقة القرن الإفريقي عبر منفذ المخاء بمحافظة تعز (جنوب اليمن) .
وكشفت المصادر عن وصول شحن للتاجر (س , ح, ز ) تحمل مبيدات وسموم مهربه إلى منطقة "وأهيجه" التي تبعد 12كم عن مدينة المخا وتتبع إداريا مديرية ذباب.
وقالت المصادر، انه تم قبل أيام إفراغ شحنة أسلحة في منطقة تقع بين المخا وذباب غرب محافظة تعز، موضحا بأن الشحنة أفرغت أمام ساحل ألكدحه , حيث تم إنزال الأسلحة في صناديق صغيرة نقلت على متن سيارات من نوع "دينا، إلى مكان لم غير معروف .
المصادر أفادت بان الشحنة تتبع تاجرا ينتمي إلى منطقة بشمال البلاد وان الشحنة تحوي نحو "8" آلاف مسدس.
وكان النائب نبيل باشا شكك في جلسة برلمانية "عقدت قبل أيام" بجدية الحكومة في التعامل مع المنافذ الجمركية، وحث على تعيين مسئولين أمنيين في المنافذ من ذوي النزاهة واليقظة.
وقال إن هناك شكوكاً بخصوص تواطؤ بعض الشخصيات الأمنية في المنافذ مع مهربين، وشهدت الآونة الأخيرة ضبط عدة شحنات أسلحة في منافذ جمركية آخرها في الحديدة وعدن.
وجاءت هذه الانتقادات بعد ما نشرته صحيفة الشارع "اليومية" عن تعيين نجل اللواء صالح الضنين قائداً لقطاع المخا الساحلي التابع لمحافظة تعز، بعد فصل قطاع المخا وباب المندب عن اللواء 23"مدرع" الذي يقوده العميد علوي الميدمة, المقرب من على محسن، وتم تعيين نجل صالح الضنين على رأس هذا القطاع الحيوي (قطاع المخا).
وعلقت مصادر سياسية على تلك الأنباء، بان علي محسن يريد فرض سيطرته على قطاع المخا وباب المندب لتسهيل دخول صفقات سلاح جديدة قادمة من تركيا ودول أخرى، وأشارت المصادر إلى ضبط السلطات اليمنية، خلال الفترة الماضية لأكثر من صفقة سلاح قادمة من تركيا.
ويعد الشريط الساحلي الممتد من المخا إلى باب المندب مصدر للتهريب، والذي يتم بتواطؤ قيادات عسكرية وأمنية، ونتيجة الانفلات الأمني وضعف سيطرة الحكومة.
مخصص مديرية المخا يفوق مخصص أربع محافظات كبرى: حامي الديزل
لأول مرة ينتزع سلوكٌ خاطئ "إعجابي"!
إن إقحام الأحذية في السياسة لهو سلوك خاطئ بالتأكيد، وغير حصيف، وغير أخلاقي أيضاً، لكن أحياناً، يكون الخطأ أكثر إقناعاً من الصواب ذاته، وأكثر تعبيراً عن خيبة آمال اليمنيين في ثورتهم ومآلها والمنضمين إليها.
تحضرني الآن مقولة شيطانية ذكية لأبو جعفر المنصور المؤسس الفعلي للدولة العباسية وهو يبرر بطشه بأعمامه وبنقباء الدعوة العباسية وبالعلويين جملةً: "قد يفعل الشر ما عجز عن فعله الخير"
إن زيارة الجنرال العجوز علي محسن إلى محافظة تعز إلى جانب هدفها الظاهر وهو تقديم العزاء في وفاة رجل الاعمال توفيق عبدالرحيم، ستكون ايضا فرصة لاعادة ترتيب وضع فريقه في المخا وأنشطته المتعددة، لاحظوا أن إعلام الـ"جماعة"منذ إقالة مدير مكتب الجنرال السابق العميد علوي الميدمة من اللواء المشرف على ميناء المخا استيقظ من سباته الطويل فجأة، قبل شهرين، وشرع يندب ويلطم ويبكي الفساد والتهريب المنظم في المخا كما لو أن التهريب حدث طارئ أو ظاهرة مستجدة وليست حرفة عقود للزعيم سابقاً وأخيه غير الشقيق سابقاً ولاحقاً وحتى آخر رمق.
وللتذكير ولأننا شعب نسّاء وضعيف الذاكرة:
علي محسن هو "الرجل الأقوى الثاني في اليمن، والرجل الصامت, والذي لا يظهر على المواقع العامة، والذي يتحكم بـ50% من قدرات وإمكانيات ومصادر الجيش في الجمهورية اليمنية، والدرع الحديدية للرئيس صالح"، حسب برقية سرية بعثها السفير الأمريكي في صنعاء بتاريخ 17/9/2005 ونشرت في موقع ويكيليكس برقم 5sanaa2766
ويقول الدبلوماسي الأمريكي في الوثيقة عن حامي الثورة أو حامي الديزل:
"الكثير من اليمنيين يعرفونه مراوغاً ومصلحيه وهو أكثر المستفيدين من تهريب الديزل والغاز في السنوات الأخيرة, كما أنه يظهر أحد المسيطرين على تهريب السلاح والموارد الغذائية وبعض المنتجات الاستهلاكية. ولهذا علي محسن سوف يقوم بدور صانع الملك بدلاً من أن يكون الملك نفسه, واختياره سيكون أحد العسكريين أو المشائخ الموالين له ليكون الرئيس المستقبلي".
وكما سبق وأن نشرت فإن مخصص أربع محافظات جنوبية كبرى هي: لحج وعدن وأبين والضالع من الديزل المدعوم المباع في محطات التزود بالوقود 7 مليون لتر ديزل شهريا، بينما مخصص مديرية المخا وحدها 5 مليون و300 ألف لتر وكأنها هونج كونج اليمن.
ويضيف سفير واشنطن:
"علي محسن بنفسه سوف يقوم بقيادة عملية تدعم المرشح الذي يوافق عليه مع الشيخ الأحمر, وسوف يستخدم عملاء ومناصرين في حزب المؤتمر الشعبي العام والجيش, وقدراته المهمة داخل مليشات حزب الإصلاح, وكذلك المناصرين السياسيين في الإصلاح. علي محسن مشكوك به وموضوع تحت المساءلة في قضايا إرهابية ودعم المتشددين, وبهذا لن يكون الأمر مرحبا به لدى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي, وعلى أساس أنه معروف بدعمه للسلفيين, ويدعم العدي من الأجندات الراديكالية الإسلامية أكثر من الرئيس صالح, كما أنه يحظى بدعم قوي من القوة الوهابية في الغربية السعودية, كما أنه حصل على دعم ومساندة من العربية السعودية لتأسيس وتثبيت العقيدة الوهابية وفي شمال اليمن وبعض المناطق اليمنية, كما أنه يعتقد أنه وراء تكوين جيش عدن أبين في المناطق الجنوبية, وكذلك شريك خاص لتاجر الأسلحة فارس مناع".
فارس مناع همزة الوصل الفعالة بين اللواء علي محسن والحوثيين!
مصادر: شحنة أسلحة في 3 حاويات يفرغها قارب تهريب في المخا
2013-03-21T16:37:35.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في
براقش نت - أفادت مصادر بأن قارب تهريب وصل أمس الأربعاء الى المخا وعلى متنه 3 حاويات يرجح أنها تحتوي على أسلحة, بدون أن توضح نوع هذه الأسلحة أو مصدر صنعها.
وقالت المصادر إن القارب لـ"ق . ز" قدم من جيبوتي ويحتوي على 12حاوية أخرى تحتوي على العاب نارية وسجائر.
وتحدثت مصادر " لصحيفة الأولى" عن تعميم صدر من "جهات عليا" في صنعاء لم تحددها, الى الوحدات الأمنية العسكرية بمحافظة تعز لضبط القارب, وأن طقماً أمنيا من إدارة أمن مديرية ذباب ومدرعة وطقماً عسكرياً تابعين للواء 35, خرجت الى منطقة التوانك بمرسى واحجة, حيث أفرغت الحاويات من القارب مساء أمس الأربعاء.
وأشارت المصادر الى أن الآليات العسكرية والأمنية وقفت مع جنودها وضباطها بالقرب من المرسى, دون أن تؤكد ما إذا كانت تقوم بمهمة الضبط أم مهمة تسهيل إفراغ المواد المهربة.
وذكرت صحيفة الأولى إن الإبلاغ عن عمليات التهريب يتم عادة من قبل الجهات المعنية في المحافظات الى السلطات المركزية في صنعاء وليس العكس, الأمر الذي حدا بالمصادر أن ترجح وجود معلومات استخبارية "عليا" بشأن هذه الشحنة.
وقالت المصادر إن القارب تأخر يوماً عن الموعد الذي كان يفترض أن يصل فيه, مشيرة الى انه ظل راسياً لـ10 أيام في ميناء جيبوتي بعد تحميل حاويات الألعاب النارية والسجائر, في انتظار الحاويات الثلاث’ المحتوية على أسلحة.
وتأتي هذه الشحنة في ظل تشديد أمني غير مسبوق على حيازة السلاح او التجوال به وإلغاء تراخيص السلاح, منذ بدء أعمال مؤتمر الحوار في اليمن الاثنين الماضي.
بين الحنين إلى الماضي.. و مرارة الواقع المخا.. تشتاق إلى المستقبل
thumbnail
عند وصولي إليها أصبت بالدهشة لأنها صارت مجرد ماض لا شيء فيها يدل على ما يمكن أن نسميه مدينة كل المباني قديمة الكثير منها قد اندثر والبعض الآخر يحتاج إلى إعادة بناء والقليل منها بُني حديثا فكأني وقفت على أطلال تشهد على الماضي الذى كان فيه مدينة اسمها المخا
كانت ذات زمن من أشهر موانئ العالم، وكانت تنطلق منها النشوة والانتعاش والسرور من خلال تصدير القهوة إلى كل العالم آنذاك حاملة معها اسمها MOCAوالذي عرفت به إلى الآن.. شيء واحد فقط يعطيك نوعاً من البهجة هي الأشجار الجميلة المزروعة على جانبي الشارع الوحيد في المدينة التي يطلق عليها أشجار الحمدي.. لايزال يتذكر الناس هناك عهودا مضت كانت المخا تجد من يهتم فيها ويسعى إلى إعادة أمجادها
.
بين الماضي والحاضر
على شاطئ البحر التقينا بالحاج محمـد قائد العامري صاحب مخزن للأدوية والمعدات الطبية من أبناء مديرية حيفان يعيش في المخا منذ 32سنة، اعتبر أن المخا تعرضت لإهمال متعمد، قال إن المخا كانت قبل ثلاثين سنة افضل منها الآن بكثير جدا حيث كانت مزدهرة كان الميناء شغالا على أحسن حال كان يستقبل ثلاث بواخر يوميا الحركة فيها مستمرة.. لكن الآن المدينة تدهورت كثيرا فبعض الأبنية قد تساقطت وبعضها آيلة للسقوط والنهضة التي كانت قد بدأت في السبعينيات قد انتهت فصارت المدينة إلى الوراء، بسبب الفساد وسياسة النظام السابق، الشباب لا يجدون فرص عمل، الطلبة يتخرجون من ثالث ثانوي، فيذهبون لصيد الأسماك.. في البحر أو يذهبون للبحث عن عمل فإن لم يجدوا تعرضوا للانحراف والوقوع في تهريب أشياء ممنوعة.. وأصبح شبابنا بلا مستقبل، لكن نحن متفائلون بالعهد الجديد عهد عبد ربه منصور هادي و محمـد سالم باسندوة، أملنا فيهم كبير في أن يحافظوا على تراث البلد حسب تعبيره
.
ميناء المخا لا يتبع محافظة تعز
حمود خلقان موظف في جمارك الميناء قال: إن الحركة في الميناء شبه متوقفة تمر عليه أسابيع لا يستقبل باخرة واحدة مشيرا أن الميناء لا يتبع محافظة تعز لا ماليا ولا إداريا؛ إنما يتبع الشركة اليمينة لموانئ البحر الأحمر التي مقرها في الحديدة، يعنى أن الميناء يتبع ميناء الحديدة، معتبرا أن هذا الأمر أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع الميناء، مشيرا أن أول شيء يجب أن تقوم به السلطة المحلية في المحافظة اذا كانت جادة في تطوير الميناء، هو أن يكون الميناء تحت إدارتها ماليا واداريا. أما عن التهريب فيؤكد حلقان أنه لا يتم عبر الميناء الذى لا تمر عبره الا البضاعة الرسمية منوها أن التهريب يأتي من مناطق بعيدة عن ميناء المخا
إهمال متعمد
أمين عام المجلس المحلى لمديرية المخا أنس قاسم زيد أوضح أن تراجع المدينة يعود إلى الإهمال المتعمد من قبل الدولة التي أهملت الميناء الذى كان من أهم الموانئ التاريخية الذى توقفت فيه الملاحة، وتوقف النقل وأدى إلى نزوح الناس من المدينة. وأضاف امين المجلس المحلى: إن مدينة المخا هي مركز لمديرية المخا التي تتكون من أربع عزل
.
- وأضاف: المخا التي تتكون من 4 عزل هي: عزلة الزهيري, عزلة الجمعة وعزلة المشاريخ, وعزلة المخا يبلغ عدد سكانها 87 ألف نسمة، منوها أن المديرية تأخرت في التعليم، تأخرت في الصحة, تأخرت في الأنشطة الأخرى لعدم اهتمام الدولة بها، إضافة إلى كون قرى المديرية متناثرة، كما أنها تفتقد الخدمات الأساسية لأسباب عدة منها: الكوادر غير المتوافرة, الكادر التربوي لا يتوافر إلا القليل والذي أدى إلى عدم وجود الكادر هو التوظيف من خارج المديرية؛ إذ إن المدرس مثلاً لا يلبث أكثر من سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات، ثم ينتقل.. هذا يؤدي إلى إغلاق المدراس والوحدات الصحية.. وطالب قاسم السلطة المحلية إعطاء المديرية الاهتمام اللازم وتوفير الخدمات الضرورية، لا سيما في مجال التعليم والصحة والمياه
.
المشكلة قائمة
مدير مكتب التربية في المديرية قاسم محمـد عبد الرزاق الشاذلي قال إن المديرية تعاني حرمانا تاما من الخدمات التعليمية مشيرا أن عدد المدارس في المديرية 54مدرسة يعمل فيها 524 مدرسا معظم المدارس عبارة عن عشش منوها أن هناك كثيرا من الأطفال الذين بلغوا سن المدرسة لم ينخرطوا في التعليم، والسائد أن الفتيات لا يدرسن.. هناك فجوة في عدد الملتحقين بالتعليم بين الذكور والإناث حاولنا تقريب الفجوة من خلال تبني عدد من البرامج والأنشطة في المديرية فقمنا بعمل برنامج لمدة أربع سنوات من أجل تقريب هذه الفجوة، لكن لاتزال المشكلة قائمة، المديرية تعد من المناطق الطاردة التي لا يستقر فيها الكادر التربوي؛ فكثير من المعلمين يتم إرسالهم الى المديرية، لكنهم لا يستمرون، وهذه تشكل مشكلة
دراسة أكاديمية
في دارسة أعدها الباحث الدكتور صادق محمـد ـ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بكلية الآداب، جامعة تعز، أوضح فيها أن أسباب انهيار ميناء (المخا) في العقود الأخيرة يعود إلى عدة أسباب خلص الباحث في عدة نقاط هي ضرب سمعة الميناء بسلطة المعسكرات، وتهريب الخمور، ورأس المال، أصبح رصيف الميناء الذي لا يستقبل غير سفينتين لا يكفي؛ إذ إن معظم السفن التي تصل الميناء هي ناقلات نفط، ونادراً ما يخلى الرصيف لناقلات البضائع؛ لذلك يلجأ التجار والناقلات إلى الموانئ الأخرى، ناهيك عن أن الميناء غير مؤهل لاستقبال السفن الحديثة، إضافة إلى إعادة ارتباط حركة الاستيراد والتصدير من (عدن) يجعلها عاصمة اقتصادية وبسعة الميناء وسهولة التنقل عن طريق ثلاثة خطوط رئيسية هي خط (كرش)، وخط (الضالع)، وخط (مكيراس
- وحث الصفواني على ضرورة الحفاظ عليه كميناء تاريخي, يمثل أيقونة لمحافظة تعز سواء في التاريخ أو على البحر الأحمر أو في نهضة اقتصادية جديدة يستوجب إعادة تفعيل ميناء المخا ولأجل ذلك أوصى الباحث الصفواني في ختام بحثه المذكور بعدة أمور من شأنها تطوير الميناء وإعادة المدينة إلى سابق عهدها لخصها في عدة نقاط: إبعاد الوحدات العسكرية عن الميناء إلى الشواطئ البعيدة والجزر على اعتبار أن رأس المال جبان فالتاجر أو المستثمر لا يغامر بمثل تلك الظروف، وتعميق الغاطس؛ إذ اتضح أن السفن أصبحت كبيرة لا تقدر الدخول للميناء ربما بسبب غرق سفن أو تم ردم مدخل الميناء، وتحديث إدارة الميناء وإبعاد الفاسدين ومنع التهريب، وتحرير ميناء المخا من مؤسسة البحر الأحمر في الحديدة وجعله ميناء يدار من محافظة تعز، إعادة البنية التحتية للميناء، أهمها الكهرباء والماء والتخطيط الحضري، ومنع الابتزاز والسطو على أراضي الميناء، والإسراع بتنفيذ محطة تحلية المياه، والإسراع بتنفيذ مشروع توليد الكهرباء النظيفة عبر الهواء استغلالا لسرعة الرياح، والإسراع بتنفيذ المحجر الصحي للمواشي الداخلة للبلاد، ومحاربة الحفر العشوائي وتنظيم زراعة البصل وتسويقه وتصديره وغيره من المنتجات عبر الدولة إلى الخارج، وتخطيط المدينة من متخصصين بشكل يناسب المناطق الحارة، وإزالة العشوائيات، وشق الطريق التاريخية الواصلة بين المخا وتعز، والمعروفة بطريق الضريبات، ومحاربة ظاهرة التهريب خاصة الخمور التي تسيء لأبناء المخا الذين تساءلوا: لماذا ترك التهريب من جميع شواطئ اليمن ولا يكون إلا من المخا
والسيطرة على صناديق المدينة لصالح المدينة، وبيد أشخاص يحاسبون، إصلاح مبنى للميناء ومدرج مطار إن أمكن، تشجير شوارع المدينة، وطريق تعز، المخا لسهولة نموها ذاتيا، عمل حواجز مائية في المرتفعات على ضواحي المدينة، وتأهيل كورنيش المدينة لحاجة الزائر والسائح والأهالي لعدم توفر كورنيش تماما في المدينة، تشجيع الاستثمار والفندقة وغيرها في المدينة، ومنع الإعفاءات الجمركية مستقبلا وإلغاء الإعفاءات الجمركية التي كانت ممنوحة لبعض المتنفذين من قيادة السلطة السابقة، وإنشاء كلية اقتصاد وعلوم بحار وملاحة ومركز لغات أجنبية تابعة لجامعة تعز في مدينة المخا، ومحاربة بعض المتنفذين بالذات بعض المشايخ الذين يعملون على نقل وتسهيل دخول الصومال والأثيوبيين إلى شواطئ المخا
وذلك عن طريق قوات أمن وخفر سواحل متخصصة، تفعيل وترويج إعلامي محليا وعالميا عن إمكانيات ميناء المخا وعن سهولة فتح مكاتب سياحة واستيراد وتصدير، وتوزيع قطع أراض لشباب الثورة وشباب المديرية من أملاك الدولة داخل المدينة والمناطق القابلة للزراعة وتشجيعهم على إقامة المشاريع والسكن، وكذا منح رجال المال والأعمال والمستثمرين أراضي من أملاك الدولة مشروطة، وترميم بعض آثار المدينة، وتخصيص مهرجانات سياحية وترفيهية سنوية مدعومة إعلاميا من قبل قيادة المحافظة وليكن في منتصف كل عام دراسي
الوطن -
صراع بين الأمن القومي وقيادات عسكرية في المخا متورطة في تهريب السلاح
السبت, 04-مايو-2013
الوطن - خاص - كشفت مصادر أمنية في محافظة تعز لـ" الوطن " عن اشتراك قادة عسكريين وأمنيين في تهريب كميات كبيرة من السلاح التركي الذي كان يتم إفراغه من سفينة في سواحل المخا إلى قوارب صيد صغيرة بمركز إنزال المعقر .
وقالت المصادر أن الكمية التي تم ضبطها كانت جزء من مخطط لتمرير بقية الشحنة حيث تم التأمر بين هذه القيادات على تمكين قوات اللواء 117 من مصادرة 20 ألف مسدس تركي كانت على متن قارب صيد بينما تم تمرير بقية الشحنة في سواحل ذباب والكدحة عل الشريط الساحلي الرابط بين رأس العار لحج والمخاء.
وأضافت المصادر أن تمكين اللواء 117 من مصادرة الكمية المضبوطة من المسدسات تم بعد أن وصل بلاغ من جهاز الأمن القومي الى رئاسة الجمهورية تم بموجبة التوجية بسرعة ضبط السفينة التي تحمل الأسلحة وأن قيادات عسكرية حاولت التضليل وتكذيب البلاغ بعد غير ان الحملة العسكرية من قبل اللواء 117 تم الإشراف عليها من قبل الأمن القومي .
وقالت المصادر أنه بعد فشل هذه القيادات في تضليل رئيس الجمهورية وقيادات وزارتي الدفاع والداخلية والأمن القومي لإفشال الحملة تم توجيه السفينة الى قبالة سواحل ذباب وتم إنزال بقية الشحنة في مناطق متفرقة على ذات الشريط الساحلي الذي يمتد الى نحو 100 كيلو متر .
ولمتابعة هذه التحركات وجه الرئيس هادي قيادة محور تعز وامن المحافظة بمتابعة الوضع ميدانيا حيث قام قائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين ومعه مدير أمن المحافظة العميد ركن محمد صالح الشاعري ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بمحور تعز العقيد حمود الحاشدي بزيارة ميدانية للواء 17 مشاه بمنطقة ذباب وباب المندب.
وقالت وكالة سبأ أنه خلال الزيارة التقى قائد المحور ومرافقوه بقيادة اللواء 17 مشاة وكتائبه بذباب وباب المندب وصف وضباط وجنود اللواء، نقل إليهم شكر رئيس الجمهورية لتمكنهم من ضبط أحد قوارب تهريب الأسلحة والذي كان ينقل الأسلحة من إحدى السفن الراسية في البحر إلى شاطئ منطقة المعقر القريب من باب المندب، وكان محملاً بأكثر من 20 ألف مسدس صغير كاتم للصوت صناعة تركية وفرار قاربين آخرين.
وأكد قائد محور تعز أن التهريب بكل أشكاله وأنواعه هو خراب وتدمير للوطن وسلامة أمنه واقتصاده وحياة المواطنين فيه داعيا أبطال اللواء 17 مشاة وكل الوحدات العسكرية العاملة في قطاع ساحل تعز بمضاعفة الجهد والإخلاص لله ثم للوطن في التصدي الحازم لكل المخربين والإرهابيين الذين يسعون إلى تخريب الوطن.
من جهته نبه مدير امن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري الى أن كل الجهات الأمنية والعسكرية في سواحل محور تعز أصبحت اليوم تحت المجهر في أدائها .. مؤكداً أن الحافز المعنوي والمادي من القيادة السياسية هو أفضل واكبر واشرف من أي حافز آخر.