اليسار التقدمي اليمني
كي نرى النور
ساعدني في دفع الظلام قليلاً
أو إمنع عني مخاوفك.
...
حينما أكون واضحاً
أفضل السير مع الأمل بعكازين
على إنتظار طائرة الحظ
والظروف المواتية.
اليسار التقدمي اليمني
كي نرى النور
ساعدني في دفع الظلام قليلاً
أو إمنع عني مخاوفك.
...
حينما أكون واضحاً
أفضل السير مع الأمل بعكازين
على إنتظار طائرة الحظ
والظروف المواتية.
اليسار التقدمي اليمني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اليسار التقدمي اليمني

منتدى ثوري فكري ثقافي تقدمي
 
الرئيسيةالرئيسية  رؤى يسارية..منترؤى يسارية..منت  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  دون رؤيتك  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
»  "ولك يا ريل لا تكعر.. خذت ولفي و أريدنه" عن زامل و النواب و شط البدعة و آخرين*
مواضيع منقولة عن التهريب Empty23/08/23, 09:12 am من طرف فاروق السامعي

» مكتبة الشيوعيين العرب
مواضيع منقولة عن التهريب Empty12/12/14, 08:24 am من طرف communistvoice

» سؤال عادل ...
مواضيع منقولة عن التهريب Empty05/01/14, 04:50 am من طرف عبدالحليم الزعزعي

» ماذا يهمك من أكون
مواضيع منقولة عن التهريب Empty05/01/14, 04:38 am من طرف عبدالحليم الزعزعي

» حقيبة الموت
مواضيع منقولة عن التهريب Empty05/01/14, 04:30 am من طرف عبدالحليم الزعزعي

» ثوابت الشيوعية
مواضيع منقولة عن التهريب Empty05/01/14, 04:22 am من طرف عبدالحليم الزعزعي

» جيفارا..قصة نضال مستمر
مواضيع منقولة عن التهريب Empty05/01/14, 04:15 am من طرف عبدالحليم الزعزعي

» مواضيع منقولة عن التهريب
مواضيع منقولة عن التهريب Empty07/10/13, 05:10 pm من طرف فاروق السامعي

» الحزب الاشتراكي اليمني مشروع مختطف وهوية مستلبة وقرار مصادر
مواضيع منقولة عن التهريب Empty14/09/13, 05:42 pm من طرف فاروق السامعي

» صنعاء مقامات الدهشة أحمد ضيف الله العواضي
مواضيع منقولة عن التهريب Empty13/09/13, 04:30 pm من طرف فاروق السامعي

» حزب شيوعي لا أشتراكية ديمقراطية
مواضيع منقولة عن التهريب Empty19/03/13, 05:18 pm من طرف فاروق السامعي

» المخا..ميناء الأحلام ومدينة الكوابيس فاروق السامعي
مواضيع منقولة عن التهريب Empty15/03/13, 03:39 pm من طرف فاروق السامعي

»  قضية تثير الجدل: حجاب المرأة : 14 دليل على عدم فرضيته
مواضيع منقولة عن التهريب Empty20/10/12, 05:56 pm من طرف فاروق السامعي

»  "ضرب الحبيب..معيب"/ حملة ترفض العنف ضد المرأة
مواضيع منقولة عن التهريب Empty20/10/12, 05:40 pm من طرف فاروق السامعي

» "عذريتي تخصّني"، نداء تضامن مع نساء من العالم العربي ريّان ماجد - بيروت - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "
مواضيع منقولة عن التهريب Empty20/10/12, 04:22 pm من طرف فاروق السامعي

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
منتدى

 

في العدد القادم من مجلة صيف

 

 

 واقع ومصير اليسار اليمني ومآلات الخطاب الحداثي الذي كان يمثله اليسار على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي، وما الذي جعله ينكسر ويتراجع في أفق اللحظة اليمانية الراهنة بكل ملابساتها

 

والمشاركة مفتوحة لكل الكتاب حول هذا الملف الهام

خلال أقل من 3 اسابيع
بريد المجلة
sayfye@gmail.com


 

 مواضيع منقولة عن التهريب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاروق السامعي

فاروق السامعي


ذكر عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

مواضيع منقولة عن التهريب Empty
مُساهمةموضوع: مواضيع منقولة عن التهريب   مواضيع منقولة عن التهريب Empty07/10/13, 05:06 pm

اتهامات متبادلة بين القوات الأمنية والعسكرية وقوات مكافحة التهريب في التواطؤ مع المهربين
طرق و وسائل التهريب في سواحل ذباب والمخا والجهات المستفيدة منه والتي تقف خلفه
الاثنين 23 سبتمبر 2013 الساعة 13:10
 
يمنات – الأولى حسان ياسر
 
التهريب عبر سواحل مديرية "ذباب" بمحافظة تعز، ليس بجديد، فمنذ عقود توجد مراسي التهريب على طول هذا الساحل، ومنها تتدفق إلى أسواق اليمن الأسلحة والبضائع المقلدة والألعاب والدراجات النارية، حتى عمليات تهريب البشر تتم هناك. إلا أن الآونة الأخيرة شهدت تزايداً لعمليات التهريب، وخصوصاً تهريب الأسلحة، وعلى وجه الخصوص المسدسات التركية ومنها مسدسات كاتمة الصوت، وبكميات كبيرة تنذر بأن هناك خطراً كبيراً يهدد حياة الشعب اليمني.
 
"الأولى" تجولت في بعض منافذ التهريب في المناطق الساحلية بمديريتي المخا وذباب، ووجدت أن تلك المنافذ لا تزال مفتوحة لعمليات التهريب المنظمة: أسلحة، ألعاب نارية، سجائر، مبيدات سامة، أدوية مقلدة، مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، قطع غيار... الخ. وكان لافتاً أن تزداد عمليات التهريب في المناطق القريبة من الوحدات العسكرية التي لم تحد من شحنات البضائع القاتلة والأسلحة التي تهدد بإغراق البلاد في فوضى عارمة.
 
سواحل "ذباب" مفتوحة لعمليات التهريب
 
تصاب بالدهشة عندما ترى الشريط الساحلي ومنافذ التهريب في ساحل ذباب. لا وجود فيها لأي قوات عسكرية أو أمنية مرابطة للحد من انتشار عمليات التهريب، التي تستطيع أن تشاهد أدواتها من الجلبات(قوارب كبيرة) والصنابيق (قوارب صغيرة). هناك جلبات وصنابيق تخص الصيادين أيضاً.
 
في منطقة "التانكي" مرسى فرعي تابع لمرسى "واحجة"، وكان مستهل زيارتنا لمنافذ التهريب، كونه أقرب منفذ لمديرية المخا، لكنه يتبع إدارياً مديرية ذباب. وجدنا أنه بالرغم من كونه مستحدثاً، إلا أنه أصبح مؤهلاً لعمليات التهريب، وعند اقترابنا منه أكثر وجدنا أنه لا يتواجد فيه أي شخص سوى العديد من الجلبات الراسية على الساحل.
 
بعد ذلك مررنا بمرسى "واحجة" الذي بات مشهوراً خلال الآونة الأخيرة، بأنه من أكثر المنافذ التي تمر فيها عمليات التهريب بمختلف أشكالها. كان يتواجد فيه مختلف أنواع جلبات التهريب، منها الكبيرة والمتوسطة، وشخصان كئيبان في وجههما سخط عارم، كانا يستظلان تحت إحدى الجلبات. يعملان كحراس للمرسى الذي تبلغ مساحته حوالي 1 كيلومتر تفصله عن مرسى "الكدحة"، والذي يفصل حدوده عن حدود مرسى "واحجة" إطار كبير تم وضعه كحد بين المرسيين.
 
اتجهنا جنوباً حوالي 10 كيلومترات من مرسى "واحجة"، لنصل إلى مرسى "الجديد" الذي كان يتواجد فيه الكثير من الناس والأطفال على متن العديد من الجلبات. كان الأطفال يبتسمون كثيراً لومضات فلاش الكاميرا، بينما كبار السن يكشرون وكأنهم غير راضين، حتى إن أحدهم جاء إليّ، وقال لي: "التصوير ممنوع، من فين أنت؟ وعندما قلت له إني سائح، قال لي: امشِ قبل عمنا ما يأتي، لأنه قال لنا نمنع أي أحد يأتي إلى هنا يصور". وعندما سألته من عمه، اكتفى بالصمت.
 
مراسي التهريب: "الكدحة"، "واحجة"، "التانكي"، و"الجديد"، متلاصقة جميعها بمسافة لا تزيد عن 20 كيلومتراً، وكل مرسى مقابل قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 100 نسمة تقديرياً. تلك المنافذ التي مررنا بها كانت خالية من أية قوات أمنية أو عسكرية أو قوات تابعة لمكافحة التهريب أو قوات خفر السواحل، وكأنها بمثابة سواحل سياحية لم تمر عبرها مئات الآلاف من قطع السلاح، وأطنان من المبيدات والأدوية المهربة.
 
المسؤولون عن عمليات التهريب
 
اتهامات متبادلة بين القوات العسكرية والأمنية والبحرية وخفر السواحل، كل جهة تتهم الأخرى بالتواطؤ، وتسهيل عملية التهريب، مقابل مبالغ مالية كبيرة، غير أن المسئولية كانت ولا تزال مشتركة بين جميع الجهات، ولا يزال كل طرف يتسلم مخصصاته الشهرية- حسب مصادر موثوقة.

 
عمليات التهريب، وخاصة شحنات الأسلحة، كانت مصرحاً لها إلى ما قبل تغيير قادة بعض الألوية العسكرية المرابطة في منطقتي المخا وذباب، وقبل تشكيل وحدة مكافحة التهريب بتاريخ 15/7/2013، وذلك بعد زيارة قائد المنطقة الرابعة اللواء محمود الصبيحي، لعدد من منافذ التهريب في المنطقة، حيث كانت تلك الشحنات تمر بعلم ودراية جميع الجهات العسكرية والأمنية وخفر السواحل والأمن القومي، وتتم معرفة المعلومات عن الشحنات قبل أن تتحرك من جيبوتي، ومن هو صاحبها، وأين تخزن- حسب ما تحدثت به مصادر أمنية طلبت عدم ذكر أسمائها.
 
مصادر مطلعة وسكان محليون أفادوا بأن قادة عسكريين وأمنيين ونافذين ومسؤولين من مختلف الوحدات القريبة والمرابطة في منافذ التهريب، كانوا -ولا زال البعض منهم- يستلمون مخصصات شهرية من مهربين ووكلاء، مقابل تسهيل مرور شحنات التهريب، التي تقدر بمئات الملايين شهرياً، مشيرين إلى أنه أثناء تشكيل وحدة مكافحة التهريب وتغيير قادة الألوية المرابطة في المخا وذباب، انقطعت تلك المخصصات على البعض، فيما البعض لا يزالون يتسلمونها.
 
وأوضحت المصادر أنه كان في نهاية كل شهر يتوافد العديد من المسؤولين العسكريين والأمنيين والنافذين والعمال إلى منازل وكلاء التجار والمهربين، في منطقة "واحجة"، وتحدث أحد المصادر عن شخص يدعى الهلالي، قال إنه يعمل وكيلاً ومندوباً للتهريب، ومختص بربط العلاقة بين المسؤولين وتجار التهريب. المصادر ذاتها قالت إن تلك المخصصات الشهرية كانت تصل إلى أكثر من 120 مليون ريال.
 
مصدر في خفر السواحل أكد خلال لقائنا به في مديرية المخا، أن مسؤولين في الحكومة لا يزالون حالياً يزاولون أعمالهم في تجارة الأسلحة، ويقومون بدفع مبالغ زهيدة لقيادة غرفة عمليات المراقبة العسكرية في ميناء المخا وذباب، مقابل عدم كشفها شحنات الأسلحة التابعة لهم، ويتم إيصالها بسلام إلى غايتها.
 
وأضاف المصدر أنه نتيجة للتشديد على عمليات التهريب مؤخراً، ابتكر المهربون طرقاً جديدة، منها توزيع كمية كبيرة من المواد المهربة على جلبات وقوارب صغيرة، من أجل تفادي الخسائر، في الوقت الذي قال فيه إن سفن التهريب كانت ترسو سابقاً على شواطئ "ذباب"، كما لو أنها "منطقة حرة"- حسب تعبيره.
 
هل تضألت عمليات التهريب؟ ومتى؟
 
عمليات التهريب تضاءلت من حوالي 400 طن في اليوم الواحد، إلى 20 طناً- حسب مصدر عسكري. ويقوم المهربون باستغلال انشغال قوات مكافحة التهريب خلال فترة الظهيرة، أثناء ذهابهم للغداء، ويفرغون بضائعهم في أكثر من منفذ للتهريب. أما أبرز المهربات التي صار الحديث عنها اعتيادياً في ذباب والمخا، فتشمل السجائر والأدوية والدراجات النارية والألعاب النارية. ويقول المصدر العسكري إن بعض المهربين دفعوا لبعض الأهالي من أجل قطع الطريق في "ذباب"، احتجاجاً على التشديدات الأمنية عليهم مؤخراً.
 
المصدر العسكري، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، قال لـ"الأولى" إن عمليات التهريب بدأت تتقلص بعد عملية تغيير قادة الألوية العسكرية المرابطة في سواحل المخا وذباب، وتشكيل لجنة مكافحة التهريب من قبل وزارة الدفاع. القائد السابق للواء 35 كان العميد علوي الميدمة، والقائد الحالي هو العميد الشراجي. غير أن التهريب لم ينقطع نهائياً، إذ يقول المصدر ذاته إن "جهات عسكرية وأمنية" لا زالت تسهل عمليات التهريب في الوقت الحاضر، "بأوامر من جهات عليا في صنعاء"- على حد تعبيره.
 
وأوضح المصدر أن مسئولين أمنيين في جيبوتي يبلغون الجهات الأمنية والعسكرية بجميع شحنات الأسلحة، وأصنافها، والجهة التابعة لها، وهي لا زالت على مراسي التهريب في جيبوتي، مشيراً إلى أن بعض الشحنات تمر لتساهل "قيادات عليا" معها، فيما البعض الآخر يتم القبض على جزء قليل منه فقط، ويوزع الجزء الأكبر من الشحنة على أصحابها في العديد من المحافظات، مروراً بجميع النقاط الأمنية، منوهاً إلى أنه لا زال في الوقت الحاضر تمر شحنات مهربة مرخص لها إلى صنعاء وصعدة وتعز.
 
وأكد لـ"الأولى" أحد أفراد اللواء 17 مشاة، وهو أحد المشاركين في القبض على شحنة أسلحة، أن جميع شحنات التهريب التي تصل إلى منافذ التهريب في سواحل "ذباب"، من اتجاه جيبوتي، جميعها تعبر منطقة "باب المندب" المتمركز فيها قوات اللواء 17 مشاة، مشيراً إلى أنه "أحياناً يحدث تساهل" من قبل قيادة وأفراد اللواء لمرور بعض الشحنات، وإلا لما تمكنت من العبور عبر مضيق "باب المندب". الجندي نفسه أكد أن أفراد وقيادة اللواء يتسلمون مبالغ مالية كبيرة لقاء السماح لبعض الشحنات بالمرور، في الوقت الذي قال فيه إن البعض الآخر من الشحنات تمر بدون تسليم مقابل العبور، سوى توجيهات عليا تقضي بالسماح لها بالعبور.
 
مستنقعات التهريب
 
تتمركز مستنقعات التهريب في المنافذ القريبة من الألوية العسكرية، وخاصة في منفذ "واحجة"، الذي يبعد عن معسكر اللواء 35 بمسافة 10 كيلومترات، ومنفذي "الجديد" و"المعقر" القريبين من اللواء 17 مشاة، الأمر الذي يدل على أن شحنات التهريب كانت تمر سابقاً وفق علم ودراية الأجهزة العسكرية والأمنية.
 
جمعية مكافحة التهريب تضم أعضاء مهربين
 
الجمعية الأهلية لمكافحة التهريب التي تأسست في يوليو الماضي، كنوع من الجهد الشعبي لمحاربة التهريب، والإبلاغ عن السفن المشبوهة، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والصيادين والمواطنين في المناطق الساحلية، تضم في عضويتها مهربين. هذا ما قاله مسئول أمني طلب التحفظ على اسمه عند النشر، مشيراً إلى أن تشكيل الجمعية تم عبر انتخابات، بالرغم من أن بعض المرشحين وبعض الفائزين بالعضوية من ذوي السوابق في التهريب.
 
مصادر عسكرية أفادت بأن رئيس الجمعية "م.س." يعمل تاجراً ومهرباً، وأن لديه قضية لا تزال في الأمن السياسي، مشيرة إلى أنه سبق أن حجز بيته للبيع من قبل تجار من محافظة صعدة، لعدم تسليمهم بضاعتهم، إلا أن مهربين وقفوا معه، وجمعوا قيمة البضاعة، وتم تسليم المبالغ للتجار.
 
وأوضحت المصادر أن نائب رئيس الجمعية "ع.أ" معروف بأن لديه قارباً يستخدم للتهريب، فيما أحد أقارب أمين عام الجمعية ضبط على سفينة "جيهان 1" التي ضبطت محملة بالأسلحة، في عدن. أما المسؤول المالي للجمعية "ع.هـ" يعتبر من أكبر مهربي الديزل في سواحل مديرية ذباب.
 
وخلال سؤالنا عدداً من أعضاء جمعية مكافحة التهريب، عن المهام الموكلة إليهم، قالوا إن مهامهم تتمثل في متابعة عمليات التهريب عند وصولها، وإبلاغ الجهات العسكرية والأمنية فقط، مشيرين إلى أنه سبق أن أبلغوا عن العديد من عمليات التهريب التي تم ضبطها، ولم تصرف لهم أية مكافأة، لافتين إلى أنه لم يصرف لهم أية قطعة سلاح لحماية أنفسهم، والقيام بمهامهم على أكمل وجه، وأكدوا على أن هناك تساهل من قبل قيادات لم يسموها، تسمح بمرور بعض الشحنات المهربة والتابعة لتجار معروفين.
 
ولفت أحد أعضاء جمعية مكافحة التهريب إلى أنه قبل إنشاء وحدة مكافحة التهريب بُلغت الأجهزة الأمنية والعسكرية بأن هناك شحنة أسلحة قادمة لتاجر معروف بتجارة الأسلحة، يدعى "أ.س.ح"، عبر سواحل "ذباب"، وتم تشكيل لجان من الأمن والجيش ومختلف الوحدات المرابطة في سواحل "ذباب". وأشار إلى أن اللجان المشكلة اتفقت مع المهرب، ورفعت تقريراً بأنه لا توجد أية شحنة، في الوقت الذي وصلت فيه الشحنة عبر جلبتين رستا في منطقة "الكدحة" و"المعقر"، وتم إفراغهما بعد استلام كل واحد من أفراد اللجان المشكلة نصيبه، لافتاً إلى أن هذه العملية وصل صيتها إلى قيادات عليا في صنعاء، وعلى إثرها تم تشكيل وحدة مكافحة التهريب، بدون محاسبة المتورطين في إطلاق سراح الشحنة.
 
مهرب أهدى مدير أمن مديرية ذباب سيارة "شبح"
 
مصادر مطلعة اتهمت قادة أمنيين وعسكريين بتسلمهم رشاوى من معظم المهربين في المنطقة، والتي قالوا إنها وصلت إلى صرف سيارات "شبح" وملايين الريالات لقادة أمنيين في المنطقة، مقابل تسهيلات لعمليات التهريب.
 
وذكرت المصادر أن أحد المهربين يدعى "أ.م.س"، أهدى مسئولاً أمنياً قبل أشهر، سيارة "شبح"، مقابل تسهيل عبور شحنات تهريب، فيما اشترى مسئول حكومي سيارة جديدة بعد تلقيه مبلغاً كبيراً من عدة مهربين مقابل الإفراج عن قواربهم التي كانت محملة ببضائع مهربة.
 
مدير أمن تعز: بعض عمليات التهريب تمر وفق خطة من جهات عليا
 
كشف مدير أمن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري، لـ"الأولى" عن أن هناك علاقة وطيدة بين المهربين والأجهزة الأمنية والعسكرية "من زمان"، مؤكداً وجود تواطؤ أمني وعسكري لتسهيل عمليات التهريب إلى عدد من محافظات الجمهورية. ولفت الشاعري إلى أن بعض عمليات التهريب تمر عبر نقاط أمنية وعسكرية معروفة، وفق خطة مرسومة من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا، وليس عن طريق الجو، قائلاً: "الحكومة قادرة على أن تنهي عمليات التهريب، بس مطنشة للأمر، وكأنه لا يحدث شيء".
 
مدير أمن ذباب: كان يحدث تهريب مصرح والآن بدأت عمليات التهريب الحقيقية
 
مدير أمن مديرية ذباب العقيد عبدالحافظ الشرعبي، أكد أنه كان يحدث تهريب مصرح إلى ما قبل تشكيل وحدة مكافحة التهريب، لكافة أنواع وأشكال عمليات التهريب، منها الأسلحة والمواد الكيماوية والأدوية وغيرها، مشيراً إلى أنه بعد ذلك قلصت بعض عمليات التهريب، فيما لا تزال بعضها تمر عبر المنافذ نفسها.
 
وأوضح الشرعبي أن قوات الأمن في المديرية عبارة عن 12 فرداً وضابطين وسيارة شبه منتهية، متسائلاً: "ماذا بمقدورنا أن نفعل في ظل عدم توافر الإمكانيات؟"، في الوقت الذي قال فيه إنه سبق أن طالب برفد المديرية بالعديد من أفراد الأمن والإمكانيات المتاحة، إلا أنه لم يتم شيء من ذلك.
 
مدير ميناء المخا: تسلمت الميناء وهو عبارة عن معسكرات للتهريب
 
مدير ميناء المخا محمد صبر، أكد أن ميناء المخا التاريخي كان سابقاً عبارة عن معسكرات للتهريب، بعيداً عن مهامه التي يتوجب أن يقوم بها، الأمر الذي قال إنه جعل معظم التجار والبيوت التجارية تفر من الميناء بعد لجوئها إلى ميناء عدن أو الحديدة لتصدير أو استيراد بضائعها، مشيراً إلى أن الحركة التجارية في الميناء كانت شبه متوقفة عند استلامه الإدارة.
 
وأوضح صبر أن مطالبته بإخلاء الميناء من المعسكرات، جاءت من أجل إيصال رسالة للتجار أن الميناء بدأ يأخذ طابعه المدني، وأنه حان الوقت لرجوعهم وتصدير واستيراد بضائعهم عبر الميناء بدون أي عراقيل تعترضهم، منوهاً إلى أن معظم التجار عادوا إلى الميناء وخدماته بعد ذلك.
 
وأضاف أن عملية تغيير العديد من القادة العسكريين في المنطقة، حدت من ظاهرة التهريب، لأنها أوجدت منظومة جديدة من الصعب مجاراتها بشكل سريع، لافتاً إلى أن الأسواق التجارية في المنطقة شهدت مؤخراً انعدام المواد المهربة..
 
إحصاء تقديري لشحنات أسلحة مضبوطة
 
6 شحنات أسلحة في أقل من شهر
 
"الأولى" حصلت على حصيلة تهريب الأسلحة عبر سواحل "ذباب" خلال شهرين، حيث تمكنت القوات العسكرية والأمنية وخفر السواحل في منطقة ذباب من ضبط 6 شحنات أسلحة خلال شهرين، منها 300 كرتون مسدسات تركية، ضبطتها قوات عسكرية مشتركة من اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع في محور تعز، بتاريخ 7 يونيو الماضي، على متن قارب في منطقة "واحجة" بمديرية "ذباب".
 
وبعد ساعات قليلة من ضبط القارب المحمل بـ300 كرتون أسلحة، تمكنت قوات عسكرية مشتركة من اللواءين 17 مشاة و35 مدرع، من ضبط شحنة أسلحة تركية مهربة في قرية "خديوة" في منطقة "واحجة" بمديرية "ذباب"، كانت مخزنة تحت الأرض في أحد الأحواش التابعة لأحد المهربين، بينها مسدسات وسموم ومبيدات حشرية وغيرها.
 
وفي 27 يونيو، ضبطت شحنة مسدسات تركية داخل "دينا"، في نقطة أمنية بمنطقة "موزع"، وتمت ترقية أفراد النقطة، حيث توفي بعد ذلك قائد النقطة الأمنية في أحد المستشفيات إثر إصابته بتسمم، فيما تمت مطاردة بعض أفراد النقطة من قبل المهربين، بدون أن تحرك الحكومة ساكناً.

 
وتمكنت قوات من اللواء 17 مشاة، في 6 يونيو، من ضبط قارب كبير "فيبر"، يحمل شحنة أسلحة مهربة، في قرية "الجديد" بمديرية "ذباب".
 
وطبقا لمصادر أمنية فإن الشحنة التي تقدر بـ500 كرتون، هي عبارة عن مسدسات وأسلحة أخرى.
 
كما داهمت قوات اللواء 17 مشاة حوشاً يستخدمه المهربون في قرية "الجديد" بمديرية "ذباب"، التي تعد أكثر المناطق التي يستخدمها المهربون في عمليات التهريب، وعثرت فيه على أسلحة وكمية من السموم المهربة. وأشارت المصادر إلى أنه تم التحريز على الكمية، وتم تشكيل لجنة من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لجرد الكمية.
 
وفي 12 مايو الماضي، تمكنت نقطة "البرح" التابعة للواء 35 مدرع بتعز، من ضبط شحنة مسدسات تركية بأشكال وأحجام مختلفة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، بعد تبادل إطلاق النار بين أفراد النقطة والمهربين.
 
20.500 مسدس في شحنة واحدة
 
في الثاني من مايو الماضي، تمكن أفراد اللواء 17 مشاة من ضبط قارب صيد يسمى "الجلبة"، في مرسى "المعقر" بمنطقة "ذباب"، وعلى متنه 200 كرتون خزنت بداخلها شحنة أسلحة ومسدسات تركية الصنع.
 
وأكدت مصادر أمنية أن كمية الأسلحة بلغت 20.500 قطعة، منها 8500 مسدس تركي الصنع، بعضها عادي، وبعضها كاتم للصوت.
 
وبحسب المصادر، فإن مالك القارب من المهربين المعروفين في المنطقة، ومتخصص في عملية تهريب البضائع من دول القرن الأفريقي إلى سواحل "ذباب" و"باب المندب"، ويدعى "م.ع.ع".
 
وفي 6 مايو، ضبط أفراد من اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع، شحنة أسلحة في منطقة "المعقر"، على متن سيارة، بعد تحميلها من مخازن أحد المهربين المعروفين في المنطقة، ولم يتم الإفصاح عن كمية الأسلحة.
 
أما في 27 مايو، فقد ضبطت شحنة أسلحة مقابل منطقة "الحصارة" بمديرية "ذباب".
 
من ناحية أخرى، أفرغ قاربا تهريب حمولتهما المهربة عند مرسى "الحويكة" بمديرية "ذباب"، مساء 13 مايو الماضي، دون أي اعتراض من قبل الجهات الأمنية والعسكرية.
 
أما حصيلة المهربات الأخرى؛ ألعاب نارية، سجائر، مبيدات سامة، أدوية مقلدة، مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، وقطع غيار، فلا توجد حصيلة لها، إذ لا تزال تهرب بشكل يومي عبر منافذ التهريب.
 
اتهامات متبادلة بين القوات الأمنية والعسكرية وقوات مكافحة التهريب في التواطؤ مع المهربين
طرق و وسائل التهريب في سواحل ذباب والمخا والجهات المستفيدة منه والتي تقف خلفه
الاثنين 23 سبتمبر 2013 الساعة 13:10
 
يمنات – الأولى حسان ياسر
 
التهريب عبر سواحل مديرية "ذباب" بمحافظة تعز، ليس بجديد، فمنذ عقود توجد مراسي التهريب على طول هذا الساحل، ومنها تتدفق إلى أسواق اليمن الأسلحة والبضائع المقلدة والألعاب والدراجات النارية، حتى عمليات تهريب البشر تتم هناك. إلا أن الآونة الأخيرة شهدت تزايداً لعمليات التهريب، وخصوصاً تهريب الأسلحة، وعلى وجه الخصوص المسدسات التركية ومنها مسدسات كاتمة الصوت، وبكميات كبيرة تنذر بأن هناك خطراً كبيراً يهدد حياة الشعب اليمني.
 
"الأولى" تجولت في بعض منافذ التهريب في المناطق الساحلية بمديريتي المخا وذباب، ووجدت أن تلك المنافذ لا تزال مفتوحة لعمليات التهريب المنظمة: أسلحة، ألعاب نارية، سجائر، مبيدات سامة، أدوية مقلدة، مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، قطع غيار... الخ. وكان لافتاً أن تزداد عمليات التهريب في المناطق القريبة من الوحدات العسكرية التي لم تحد من شحنات البضائع القاتلة والأسلحة التي تهدد بإغراق البلاد في فوضى عارمة.
 
سواحل "ذباب" مفتوحة لعمليات التهريب
 
تصاب بالدهشة عندما ترى الشريط الساحلي ومنافذ التهريب في ساحل ذباب. لا وجود فيها لأي قوات عسكرية أو أمنية مرابطة للحد من انتشار عمليات التهريب، التي تستطيع أن تشاهد أدواتها من الجلبات(قوارب كبيرة) والصنابيق (قوارب صغيرة). هناك جلبات وصنابيق تخص الصيادين أيضاً.
 
في منطقة "التانكي" مرسى فرعي تابع لمرسى "واحجة"، وكان مستهل زيارتنا لمنافذ التهريب، كونه أقرب منفذ لمديرية المخا، لكنه يتبع إدارياً مديرية ذباب. وجدنا أنه بالرغم من كونه مستحدثاً، إلا أنه أصبح مؤهلاً لعمليات التهريب، وعند اقترابنا منه أكثر وجدنا أنه لا يتواجد فيه أي شخص سوى العديد من الجلبات الراسية على الساحل.
 
بعد ذلك مررنا بمرسى "واحجة" الذي بات مشهوراً خلال الآونة الأخيرة، بأنه من أكثر المنافذ التي تمر فيها عمليات التهريب بمختلف أشكالها. كان يتواجد فيه مختلف أنواع جلبات التهريب، منها الكبيرة والمتوسطة، وشخصان كئيبان في وجههما سخط عارم، كانا يستظلان تحت إحدى الجلبات. يعملان كحراس للمرسى الذي تبلغ مساحته حوالي 1 كيلومتر تفصله عن مرسى "الكدحة"، والذي يفصل حدوده عن حدود مرسى "واحجة" إطار كبير تم وضعه كحد بين المرسيين.
 
اتجهنا جنوباً حوالي 10 كيلومترات من مرسى "واحجة"، لنصل إلى مرسى "الجديد" الذي كان يتواجد فيه الكثير من الناس والأطفال على متن العديد من الجلبات. كان الأطفال يبتسمون كثيراً لومضات فلاش الكاميرا، بينما كبار السن يكشرون وكأنهم غير راضين، حتى إن أحدهم جاء إليّ، وقال لي: "التصوير ممنوع، من فين أنت؟ وعندما قلت له إني سائح، قال لي: امشِ قبل عمنا ما يأتي، لأنه قال لنا نمنع أي أحد يأتي إلى هنا يصور". وعندما سألته من عمه، اكتفى بالصمت.
 
مراسي التهريب: "الكدحة"، "واحجة"، "التانكي"، و"الجديد"، متلاصقة جميعها بمسافة لا تزيد عن 20 كيلومتراً، وكل مرسى مقابل قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 100 نسمة تقديرياً. تلك المنافذ التي مررنا بها كانت خالية من أية قوات أمنية أو عسكرية أو قوات تابعة لمكافحة التهريب أو قوات خفر السواحل، وكأنها بمثابة سواحل سياحية لم تمر عبرها مئات الآلاف من قطع السلاح، وأطنان من المبيدات والأدوية المهربة.
 
المسؤولون عن عمليات التهريب
 
اتهامات متبادلة بين القوات العسكرية والأمنية والبحرية وخفر السواحل، كل جهة تتهم الأخرى بالتواطؤ، وتسهيل عملية التهريب، مقابل مبالغ مالية كبيرة، غير أن المسئولية كانت ولا تزال مشتركة بين جميع الجهات، ولا يزال كل طرف يتسلم مخصصاته الشهرية- حسب مصادر موثوقة.

 
عمليات التهريب، وخاصة شحنات الأسلحة، كانت مصرحاً لها إلى ما قبل تغيير قادة بعض الألوية العسكرية المرابطة في منطقتي المخا وذباب، وقبل تشكيل وحدة مكافحة التهريب بتاريخ 15/7/2013، وذلك بعد زيارة قائد المنطقة الرابعة اللواء محمود الصبيحي، لعدد من منافذ التهريب في المنطقة، حيث كانت تلك الشحنات تمر بعلم ودراية جميع الجهات العسكرية والأمنية وخفر السواحل والأمن القومي، وتتم معرفة المعلومات عن الشحنات قبل أن تتحرك من جيبوتي، ومن هو صاحبها، وأين تخزن- حسب ما تحدثت به مصادر أمنية طلبت عدم ذكر أسمائها.
 
مصادر مطلعة وسكان محليون أفادوا بأن قادة عسكريين وأمنيين ونافذين ومسؤولين من مختلف الوحدات القريبة والمرابطة في منافذ التهريب، كانوا -ولا زال البعض منهم- يستلمون مخصصات شهرية من مهربين ووكلاء، مقابل تسهيل مرور شحنات التهريب، التي تقدر بمئات الملايين شهرياً، مشيرين إلى أنه أثناء تشكيل وحدة مكافحة التهريب وتغيير قادة الألوية المرابطة في المخا وذباب، انقطعت تلك المخصصات على البعض، فيما البعض لا يزالون يتسلمونها.
 
وأوضحت المصادر أنه كان في نهاية كل شهر يتوافد العديد من المسؤولين العسكريين والأمنيين والنافذين والعمال إلى منازل وكلاء التجار والمهربين، في منطقة "واحجة"، وتحدث أحد المصادر عن شخص يدعى الهلالي، قال إنه يعمل وكيلاً ومندوباً للتهريب، ومختص بربط العلاقة بين المسؤولين وتجار التهريب. المصادر ذاتها قالت إن تلك المخصصات الشهرية كانت تصل إلى أكثر من 120 مليون ريال.
 
مصدر في خفر السواحل أكد خلال لقائنا به في مديرية المخا، أن مسؤولين في الحكومة لا يزالون حالياً يزاولون أعمالهم في تجارة الأسلحة، ويقومون بدفع مبالغ زهيدة لقيادة غرفة عمليات المراقبة العسكرية في ميناء المخا وذباب، مقابل عدم كشفها شحنات الأسلحة التابعة لهم، ويتم إيصالها بسلام إلى غايتها.
 
وأضاف المصدر أنه نتيجة للتشديد على عمليات التهريب مؤخراً، ابتكر المهربون طرقاً جديدة، منها توزيع كمية كبيرة من المواد المهربة على جلبات وقوارب صغيرة، من أجل تفادي الخسائر، في الوقت الذي قال فيه إن سفن التهريب كانت ترسو سابقاً على شواطئ "ذباب"، كما لو أنها "منطقة حرة"- حسب تعبيره.
 
هل تضألت عمليات التهريب؟ ومتى؟
 
عمليات التهريب تضاءلت من حوالي 400 طن في اليوم الواحد، إلى 20 طناً- حسب مصدر عسكري. ويقوم المهربون باستغلال انشغال قوات مكافحة التهريب خلال فترة الظهيرة، أثناء ذهابهم للغداء، ويفرغون بضائعهم في أكثر من منفذ للتهريب. أما أبرز المهربات التي صار الحديث عنها اعتيادياً في ذباب والمخا، فتشمل السجائر والأدوية والدراجات النارية والألعاب النارية. ويقول المصدر العسكري إن بعض المهربين دفعوا لبعض الأهالي من أجل قطع الطريق في "ذباب"، احتجاجاً على التشديدات الأمنية عليهم مؤخراً.
 
المصدر العسكري، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، قال لـ"الأولى" إن عمليات التهريب بدأت تتقلص بعد عملية تغيير قادة الألوية العسكرية المرابطة في سواحل المخا وذباب، وتشكيل لجنة مكافحة التهريب من قبل وزارة الدفاع. القائد السابق للواء 35 كان العميد علوي الميدمة، والقائد الحالي هو العميد الشراجي. غير أن التهريب لم ينقطع نهائياً، إذ يقول المصدر ذاته إن "جهات عسكرية وأمنية" لا زالت تسهل عمليات التهريب في الوقت الحاضر، "بأوامر من جهات عليا في صنعاء"- على حد تعبيره.
 
وأوضح المصدر أن مسئولين أمنيين في جيبوتي يبلغون الجهات الأمنية والعسكرية بجميع شحنات الأسلحة، وأصنافها، والجهة التابعة لها، وهي لا زالت على مراسي التهريب في جيبوتي، مشيراً إلى أن بعض الشحنات تمر لتساهل "قيادات عليا" معها، فيما البعض الآخر يتم القبض على جزء قليل منه فقط، ويوزع الجزء الأكبر من الشحنة على أصحابها في العديد من المحافظات، مروراً بجميع النقاط الأمنية، منوهاً إلى أنه لا زال في الوقت الحاضر تمر شحنات مهربة مرخص لها إلى صنعاء وصعدة وتعز.
 
وأكد لـ"الأولى" أحد أفراد اللواء 17 مشاة، وهو أحد المشاركين في القبض على شحنة أسلحة، أن جميع شحنات التهريب التي تصل إلى منافذ التهريب في سواحل "ذباب"، من اتجاه جيبوتي، جميعها تعبر منطقة "باب المندب" المتمركز فيها قوات اللواء 17 مشاة، مشيراً إلى أنه "أحياناً يحدث تساهل" من قبل قيادة وأفراد اللواء لمرور بعض الشحنات، وإلا لما تمكنت من العبور عبر مضيق "باب المندب". الجندي نفسه أكد أن أفراد وقيادة اللواء يتسلمون مبالغ مالية كبيرة لقاء السماح لبعض الشحنات بالمرور، في الوقت الذي قال فيه إن البعض الآخر من الشحنات تمر بدون تسليم مقابل العبور، سوى توجيهات عليا تقضي بالسماح لها بالعبور.
 
مستنقعات التهريب
 
تتمركز مستنقعات التهريب في المنافذ القريبة من الألوية العسكرية، وخاصة في منفذ "واحجة"، الذي يبعد عن معسكر اللواء 35 بمسافة 10 كيلومترات، ومنفذي "الجديد" و"المعقر" القريبين من اللواء 17 مشاة، الأمر الذي يدل على أن شحنات التهريب كانت تمر سابقاً وفق علم ودراية الأجهزة العسكرية والأمنية.
 
جمعية مكافحة التهريب تضم أعضاء مهربين
 
الجمعية الأهلية لمكافحة التهريب التي تأسست في يوليو الماضي، كنوع من الجهد الشعبي لمحاربة التهريب، والإبلاغ عن السفن المشبوهة، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والصيادين والمواطنين في المناطق الساحلية، تضم في عضويتها مهربين. هذا ما قاله مسئول أمني طلب التحفظ على اسمه عند النشر، مشيراً إلى أن تشكيل الجمعية تم عبر انتخابات، بالرغم من أن بعض المرشحين وبعض الفائزين بالعضوية من ذوي السوابق في التهريب.
 
مصادر عسكرية أفادت بأن رئيس الجمعية "م.س." يعمل تاجراً ومهرباً، وأن لديه قضية لا تزال في الأمن السياسي، مشيرة إلى أنه سبق أن حجز بيته للبيع من قبل تجار من محافظة صعدة، لعدم تسليمهم بضاعتهم، إلا أن مهربين وقفوا معه، وجمعوا قيمة البضاعة، وتم تسليم المبالغ للتجار.
 
وأوضحت المصادر أن نائب رئيس الجمعية "ع.أ" معروف بأن لديه قارباً يستخدم للتهريب، فيما أحد أقارب أمين عام الجمعية ضبط على سفينة "جيهان 1" التي ضبطت محملة بالأسلحة، في عدن. أما المسؤول المالي للجمعية "ع.هـ" يعتبر من أكبر مهربي الديزل في سواحل مديرية ذباب.
 
وخلال سؤالنا عدداً من أعضاء جمعية مكافحة التهريب، عن المهام الموكلة إليهم، قالوا إن مهامهم تتمثل في متابعة عمليات التهريب عند وصولها، وإبلاغ الجهات العسكرية والأمنية فقط، مشيرين إلى أنه سبق أن أبلغوا عن العديد من عمليات التهريب التي تم ضبطها، ولم تصرف لهم أية مكافأة، لافتين إلى أنه لم يصرف لهم أية قطعة سلاح لحماية أنفسهم، والقيام بمهامهم على أكمل وجه، وأكدوا على أن هناك تساهل من قبل قيادات لم يسموها، تسمح بمرور بعض الشحنات المهربة والتابعة لتجار معروفين.
 
ولفت أحد أعضاء جمعية مكافحة التهريب إلى أنه قبل إنشاء وحدة مكافحة التهريب بُلغت الأجهزة الأمنية والعسكرية بأن هناك شحنة أسلحة قادمة لتاجر معروف بتجارة الأسلحة، يدعى "أ.س.ح"، عبر سواحل "ذباب"، وتم تشكيل لجان من الأمن والجيش ومختلف الوحدات المرابطة في سواحل "ذباب". وأشار إلى أن اللجان المشكلة اتفقت مع المهرب، ورفعت تقريراً بأنه لا توجد أية شحنة، في الوقت الذي وصلت فيه الشحنة عبر جلبتين رستا في منطقة "الكدحة" و"المعقر"، وتم إفراغهما بعد استلام كل واحد من أفراد اللجان المشكلة نصيبه، لافتاً إلى أن هذه العملية وصل صيتها إلى قيادات عليا في صنعاء، وعلى إثرها تم تشكيل وحدة مكافحة التهريب، بدون محاسبة المتورطين في إطلاق سراح الشحنة.
 
مهرب أهدى مدير أمن مديرية ذباب سيارة "شبح"
 
مصادر مطلعة اتهمت قادة أمنيين وعسكريين بتسلمهم رشاوى من معظم المهربين في المنطقة، والتي قالوا إنها وصلت إلى صرف سيارات "شبح" وملايين الريالات لقادة أمنيين في المنطقة، مقابل تسهيلات لعمليات التهريب.
 
وذكرت المصادر أن أحد المهربين يدعى "أ.م.س"، أهدى مسئولاً أمنياً قبل أشهر، سيارة "شبح"، مقابل تسهيل عبور شحنات تهريب، فيما اشترى مسئول حكومي سيارة جديدة بعد تلقيه مبلغاً كبيراً من عدة مهربين مقابل الإفراج عن قواربهم التي كانت محملة ببضائع مهربة.
 
مدير أمن تعز: بعض عمليات التهريب تمر وفق خطة من جهات عليا
 
كشف مدير أمن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري، لـ"الأولى" عن أن هناك علاقة وطيدة بين المهربين والأجهزة الأمنية والعسكرية "من زمان"، مؤكداً وجود تواطؤ أمني وعسكري لتسهيل عمليات التهريب إلى عدد من محافظات الجمهورية. ولفت الشاعري إلى أن بعض عمليات التهريب تمر عبر نقاط أمنية وعسكرية معروفة، وفق خطة مرسومة من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا، وليس عن طريق الجو، قائلاً: "الحكومة قادرة على أن تنهي عمليات التهريب، بس مطنشة للأمر، وكأنه لا يحدث شيء".
 
مدير أمن ذباب: كان يحدث تهريب مصرح والآن بدأت عمليات التهريب الحقيقية
 
مدير أمن مديرية ذباب العقيد عبدالحافظ الشرعبي، أكد أنه كان يحدث تهريب مصرح إلى ما قبل تشكيل وحدة مكافحة التهريب، لكافة أنواع وأشكال عمليات التهريب، منها الأسلحة والمواد الكيماوية والأدوية وغيرها، مشيراً إلى أنه بعد ذلك قلصت بعض عمليات التهريب، فيما لا تزال بعضها تمر عبر المنافذ نفسها.
 
وأوضح الشرعبي أن قوات الأمن في المديرية عبارة عن 12 فرداً وضابطين وسيارة شبه منتهية، متسائلاً: "ماذا بمقدورنا أن نفعل في ظل عدم توافر الإمكانيات؟"، في الوقت الذي قال فيه إنه سبق أن طالب برفد المديرية بالعديد من أفراد الأمن والإمكانيات المتاحة، إلا أنه لم يتم شيء من ذلك.
 
مدير ميناء المخا: تسلمت الميناء وهو عبارة عن معسكرات للتهريب
 
مدير ميناء المخا محمد صبر، أكد أن ميناء المخا التاريخي كان سابقاً عبارة عن معسكرات للتهريب، بعيداً عن مهامه التي يتوجب أن يقوم بها، الأمر الذي قال إنه جعل معظم التجار والبيوت التجارية تفر من الميناء بعد لجوئها إلى ميناء عدن أو الحديدة لتصدير أو استيراد بضائعها، مشيراً إلى أن الحركة التجارية في الميناء كانت شبه متوقفة عند استلامه الإدارة.
 
وأوضح صبر أن مطالبته بإخلاء الميناء من المعسكرات، جاءت من أجل إيصال رسالة للتجار أن الميناء بدأ يأخذ طابعه المدني، وأنه حان الوقت لرجوعهم وتصدير واستيراد بضائعهم عبر الميناء بدون أي عراقيل تعترضهم، منوهاً إلى أن معظم التجار عادوا إلى الميناء وخدماته بعد ذلك.
 
وأضاف أن عملية تغيير العديد من القادة العسكريين في المنطقة، حدت من ظاهرة التهريب، لأنها أوجدت منظومة جديدة من الصعب مجاراتها بشكل سريع، لافتاً إلى أن الأسواق التجارية في المنطقة شهدت مؤخراً انعدام المواد المهربة..
 
إحصاء تقديري لشحنات أسلحة مضبوطة
 
6 شحنات أسلحة في أقل من شهر
 
"الأولى" حصلت على حصيلة تهريب الأسلحة عبر سواحل "ذباب" خلال شهرين، حيث تمكنت القوات العسكرية والأمنية وخفر السواحل في منطقة ذباب من ضبط 6 شحنات أسلحة خلال شهرين، منها 300 كرتون مسدسات تركية، ضبطتها قوات عسكرية مشتركة من اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع في محور تعز، بتاريخ 7 يونيو الماضي، على متن قارب في منطقة "واحجة" بمديرية "ذباب".
 
وبعد ساعات قليلة من ضبط القارب المحمل بـ300 كرتون أسلحة، تمكنت قوات عسكرية مشتركة من اللواءين 17 مشاة و35 مدرع، من ضبط شحنة أسلحة تركية مهربة في قرية "خديوة" في منطقة "واحجة" بمديرية "ذباب"، كانت مخزنة تحت الأرض في أحد الأحواش التابعة لأحد المهربين، بينها مسدسات وسموم ومبيدات حشرية وغيرها.
 
وفي 27 يونيو، ضبطت شحنة مسدسات تركية داخل "دينا"، في نقطة أمنية بمنطقة "موزع"، وتمت ترقية أفراد النقطة، حيث توفي بعد ذلك قائد النقطة الأمنية في أحد المستشفيات إثر إصابته بتسمم، فيما تمت مطاردة بعض أفراد النقطة من قبل المهربين، بدون أن تحرك الحكومة ساكناً.

 
وتمكنت قوات من اللواء 17 مشاة، في 6 يونيو، من ضبط قارب كبير "فيبر"، يحمل شحنة أسلحة مهربة، في قرية "الجديد" بمديرية "ذباب".
 
وطبقا لمصادر أمنية فإن الشحنة التي تقدر بـ500 كرتون، هي عبارة عن مسدسات وأسلحة أخرى.
 
كما داهمت قوات اللواء 17 مشاة حوشاً يستخدمه المهربون في قرية "الجديد" بمديرية "ذباب"، التي تعد أكثر المناطق التي يستخدمها المهربون في عمليات التهريب، وعثرت فيه على أسلحة وكمية من السموم المهربة. وأشارت المصادر إلى أنه تم التحريز على الكمية، وتم تشكيل لجنة من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لجرد الكمية.
 
وفي 12 مايو الماضي، تمكنت نقطة "البرح" التابعة للواء 35 مدرع بتعز، من ضبط شحنة مسدسات تركية بأشكال وأحجام مختلفة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، بعد تبادل إطلاق النار بين أفراد النقطة والمهربين.
 
20.500 مسدس في شحنة واحدة
 
في الثاني من مايو الماضي، تمكن أفراد اللواء 17 مشاة من ضبط قارب صيد يسمى "الجلبة"، في مرسى "المعقر" بمنطقة "ذباب"، وعلى متنه 200 كرتون خزنت بداخلها شحنة أسلحة ومسدسات تركية الصنع.
 
وأكدت مصادر أمنية أن كمية الأسلحة بلغت 20.500 قطعة، منها 8500 مسدس تركي الصنع، بعضها عادي، وبعضها كاتم للصوت.
 
وبحسب المصادر، فإن مالك القارب من المهربين المعروفين في المنطقة، ومتخصص في عملية تهريب البضائع من دول القرن الأفريقي إلى سواحل "ذباب" و"باب المندب"، ويدعى "م.ع.ع".
 
وفي 6 مايو، ضبط أفراد من اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع، شحنة أسلحة في منطقة "المعقر"، على متن سيارة، بعد تحميلها من مخازن أحد المهربين المعروفين في المنطقة، ولم يتم الإفصاح عن كمية الأسلحة.
 
أما في 27 مايو، فقد ضبطت شحنة أسلحة مقابل منطقة "الحصارة" بمديرية "ذباب".
 
من ناحية أخرى، أفرغ قاربا تهريب حمولتهما المهربة عند مرسى "الحويكة" بمديرية "ذباب"، مساء 13 مايو الماضي، دون أي اعتراض من قبل الجهات الأمنية والعسكرية.
 
أما حصيلة المهربات الأخرى؛ ألعاب نارية، سجائر، مبيدات سامة، أدوية مقلدة، مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، وقطع غيار، فلا توجد حصيلة لها، إذ لا تزال تهرب بشكل يومي عبر منافذ التهريب.
 
أشاد العميد المتقاعد والمحلل العسكري محسن خصروف بالنجاحات التي تحققت في منع التهريب لكل ما هو غير شرعي عبر  ميناء المخا رغم تكالب المنتفعين عليها بقوة.
 
وقال خصروف في تصريح لـ «الخبر» انه رغم محاولات الاستهداف المتكررة للقيادة الجديدة لميناء المخا إلا أنها راسخة كالشامخ الأشم.
 
وأكد أن تحقيق النجاح الكامل مرهون بدعم أهالي المخا الذين نالتهم فائدة استعادة الميناء من عصابات التهريب.
 
[font:7a4c=Arial","sans-seri
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاروق السامعي

فاروق السامعي


ذكر عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

مواضيع منقولة عن التهريب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع منقولة عن التهريب   مواضيع منقولة عن التهريب Empty07/10/13, 05:07 pm

    المصدر أونلاين - خاص
    الأحد 31 مارس 2013 10:55:07 صباحًا
 
نشرت صحيفة «المصدر» اليومية في عددها الصادر يوم السبت تقريراً يرصد عمليات التهريب التي حدثت في الشواطئ غرب اليمن، خاصة في مديريتي المخا وذباب، خلال الفترة من 17 وحتى 22 مارس الجاري. المصدر أونلاين يعيد نشره:
 
 
 
الاحد 17-3-2013م
 
- عملية صرف أكثر من 16 قطعة سلاح تتبع «ب ال ح» بحماية من شخص يدعى «ال ب» ما بين الحدود اليمنية السعودية المشتركة باتجاه المشنق، عدد قطع السلاح 16 قطعة يحملها 8 أفراد كل فرد يحمل قطعتين، تم ضبط خمسة أفراد يحملون عشر قطع، والسادس قتل، للمعلومة أن السلطات السعودية تقود هذه الأيام أشرس حملة ضد مهربي المخدرات والأسلحة والحشيش والبشر والقات من اليمن.
 
 
 
الاثنين 18-3
 
جلبة «ح ز» عملية تنزيل حديد وقطع غيار وسموم. ووصول جلبتين محملة بالبشر المهربين من دول القرن الأفريقي؛ الأولى ملك «ا ع»، والثانية ملك «ع عع».
 
 
 
- صنبوق الفجر الجديد التابع لـ«س ع ع» يحمل أسلحة، حاول الإنزال في ميدي، ولم يستطع وعاد من هناك للإنزال في سواحل المخا وذباب ما بين الجديد والعقر.
 
 
 
الثلاثاء 19-3
 
أكبر حملة يقوم بها قادة تهريب في الساحل استمر فيها إنزال المهربات بـ«واحجة»، ابتداء من المغرب حتى صباح الأربعاء من الصنبوق المسمى «نصر الله» لمالكه «ق ز»، الذي يحمل 12 حاوية، فيها أنواع عديدة من المهربات، وللمعلومة أن الصنبوق الوحيد بحجمه الكبير هذا القادر على الدخول إلى ساحل واحجة.
 
 
 
- صنبوق «م س ال ط» يحمل بضاعة «م ا ز»، ينزل البضاعة إلى جوار الصنبوق «نصر الله».
 
- صنبوق «ص ع س» يقوم بعملية إنزال بمنطقة الجديد.
 
- جلبة  «ال ع» وجلبة «ابو ب ع» عملية إنزال بشر في الجديد والكدحة.
 
- الجلبة المسماة بالزعيمة لمالكها «ع ال ش»، تقوم بعملية إنزال حمولة خمور كبيرة عند أطراف الكدحة.
 
 
 
الأربعاء 20-3
 
شهد هذا الأسبوع كثافة شديدة في تهريب البشر، حيث تصل يوميا عدد غير قليل من جلبات تهريب البشر إلى مراسي التهريب المعتمدة. ويبدو أن يوم الأربعاء كان يوماً احتفائيا بالنسبة لمهربي البشر، حيث وصول الكثير من الجلبات الحاملة للبشر الأفارقة المهربين إلى اليمن.
 
 
 
- إنزال صنبوق «ق ز» مليء ثلاثة «هواري» أسلحة بواحجة.
 
 
 
- اليوم تحرك قوة من أفراد الشرطة العسكرية من تعز إلى سواحل التهريب مكونة من عشرة أطقم لتفاجأ بمواجهتها عسكريا من قبل اللواء 35 وتهديدها بالسلاح، إلا أن توجيهات عُليا لقائد اللواء 35 بالتحرك مع الشرطة لضبط المهربين.
 
 
 
الخميس 21-3
 
- ضبط شحنة أسلحة مع مواد مختلفة داخل ثلاث ديانات تتبع «ق ز»، كما تمكن صنبوقه (نصر الله) من الفرار بعد إنزال ثلاث حاويات مليئة بالأسلحة اليوم حملت بشاصات (سيارات مكشوفة) واتجهت نحو الجنوب الخط الفرعي باتجاه المعقر، وعلى متنه ست حاويات مليئة بالمهربات بعد إنزال حوال ست حاويات فقط منذ أمس واليوم.
 
 
 
- توجيه رئاسي عبر العمليات بالسماح للشرطة العسكرية بالعمل وضبط المهربين ومداهمة أحواشهم ومزارعهم ومتابعة صنبوق «نصر الله» التابع لـ«ق ز» الهارب في البحر ويوجه النائب العام بعمل توجيهات بالقبض على جميع المهربين وإغلاق الاحواش وضبط محتوياتها المهربة في منطقة واحجة.
 
 
 
- كل الأجهزة الأمنية مستنفرة لعمل ضمن هذه العملية بعد توجيهات عليا شديدة اللهجة من الرئيس.
 
 
 
- تم ضبط ديانتين (شاحنتين) أوروبيتين وسيارتين شاصات محملة بمواد تهريبية من قبل الشرطة العسكرية وقوات اللواء 35، تحتال على قوت الشرطة العسكرية، بأن دفعتها لحراسة الديانتين والشاصين المضبوطات على أساس أنها ستقوم بتطويق منطقة واحجة لضبط أحواش التهريب وفعلا تم تطويق منطقة واحجة من قبل اللواء 35، ولم يكن الهدف الضبط الفعلي لأحواش التهريب وإنما حماية المهربين الذين نشطوا طوال ليلة الخميس حتى صباح الجمعة في إفراغ مهرباتهم إلى مزارع بعيدة غير مشكوك بها وأماكن مجهولة. أما الأسلحة الصغيرة فتم إدخالها البيوت.. قائد محور تعز يرفض العملية بحجة أنه ليس لديه توجيهات من النائب العام؛ لأنه الجهة المخولة بالاقتحام.
 
 
 
- تم ضبط صنبوق «نصر الله» التابع لـ«ق ز» في البحر وفيه الحاويات الست المتبقيات مليئة بالمواد المهربة، إلا أن قيادات قوات البحرية والدفاع الساحلي قامت بإطلاقه, وهو حالياً على بُعد 15 ميلا بحرياً أمام واحجة متخفٍ داخل المياه الإقليمية الدولية.
 
 
تعليقات القراء
1- لابد من محاكمة خونة الوطن
الشميري
 
والله الواحد يخجل من تحول أفضل وأكبر ميناء إشتهرت به اليمن قديماً إلى مستنقع قذر لتهريب السلاح والمخدرات والخمور والبشر من وإلى كل أنحاء العالم ... على شرفاء اليمن التحرك لوقف مثل هذه العمليات المشبوهة وتحويل اللواء 35 بكامل أفراده لمنطقة أخرى على الأقل ومحكمة قادة اللواء على التسيب وخيانة الوطن والسماح بدخول مثل هذه الملوثات ليمننا الحبيب.
2- عصابات المهربين من ضباط الجيش والأمن القومى والشيوخ تفرض سيطرتها على كل ساحل المخاء ولا أثر للدولة
مصطفى المشهرى
 
المهربين من العسكريين والمسئولين والشيوخ الفاسدين يدمرون ميناء المخاء وكل شريطه الساحلى الممتد الى المندب عملو على حرمان المنطقة من الماء والكهرباء والطرق والمستشفيات والنظام والقانون والأمان وذلك لإجبار السكان على هجر المنطقة وجعلها مرتعا مناسباً لعصابات التهريب ، والتهريب منتظم وبسيارات الجيش والأمن وبسيارات الشيوخ والمهربين المسلحين ، والمواطن الغلبان يشاهد ويتعجب من أمر هكذا دولة الفساد مسيطر علي مفاصلها ً والمهربين من ضباط جيش وأمن قومى ومسئولين وشيوخ فاسدين يتمتعون يجني الملايين ويواصلون نشر الفساد ويواصلون تدمير ميناء المخاء وإسمه العالمى وأخطر ما يقومون به هو تدمير الإنسان بحرمانه من أبسط الخدمات التى تساعده على مواصلة العيش بكرامة وقد هجر المخاء معضم أهله ومن تبقى منهم يعانون شغف العيش ومنهم من أجبرو على العمل عند المهربين. وستبقى سواحل المخاء والمندب مصدر الثروات للمهربين من ضباط الجيش والأمن والمسئولين والشيوخ الفاسدين .
3- صحوة ضمير
الحاج
 
اناشد كل وطني غيور يحب وطنة ويحرص على امنه واستقرارة الا تغرية المادة فكل شي زالج لا محاله وكل شي محاسب عليه الانسان ويجب علينا جميعا التصدي لمنع التهريب لما يسببه للوطن والشعب والبيئة من مخاطر واضرار فكل ما يهرب فهوا ضار يا اخوننا في القوات المسلحة ان الاموال المدنسة لا تؤدي الا للهلاك فتقوا الله الذي يعلموا ويطلع على كل شي فالرازق هوا الله ولن ينال الانسان شي الا قد قسمه الله له وتحياتي ودعائي للبطال الشرفاء الذين يودون واجبهم بكل امانه واخلاص والله معهم ويحميهم .
4- من فين المعلومات الدقيقة هذه؟!!!!!!!!!!!!!
علي عنتر
 
ايش معنى الصنبوق والصنبوقة لو سمحتم يالمصدراونلاين اعطونا المعنى حق الكلمات الغريبة هذه.
5- تغييرات
عبدالله
 
الواجب على الدوله احلال القوات المرابطه في تعز والمرتبطه بعصابات التهريب ونقلهم الى مواقع بعيده وتوزيع افرادها على معسكرات متعدده حتا يضعف قوت المتنفذين اللام
6- مطهر زيد
ليش التستر ياصحافةويا إعلام
 
وأنا أتابع على مدار حلقات التهريب من سواحلنا الطويلة، كنت اتمنى ولو من باب التشهير - عسى يرتدع من لازال فيه حياءً في ظل غياب تطبيق القانون - ذكر أسماء ملاك القوارب، وأسماء من ثبت مشاركتهم بالفعل في التهريب أو تسهيل مهمتة، إلاأن ذلك يبدو من المستحيلات وكأن شبكة التهريب ومن يساندهم يتميزون بحصانات على مستوى عالي وتقدر ذلك كافة الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها وصفاتها. ولا حول ولا قوة إلا بالله من العجز المتمثل في ذات الناس عن قول الحقائق بصدق وآمانة لما فيه مصلة الوطن
 
يلتزم السكان المحليون الصمت ويبحثون لأولادهم عن عمل لدى زعماء العصابات خوفاً من بطشهم
أقدام مافيا التهريب على شاطئ المخاء (تحقيق)
أحد شواطئ المهربين في المخا
 
    المصدر أونلاين - صادق الحميدي
    الإثنين 18 فبراير 2013 11:51:47 صباحًا
 
في المخاء لم يعد التاريخ سوى مسخ.. لقد استبدلت روائح البن العطرية وأريج التاريخ بعفن التهريب، لقد كانت كمدينة وميناء قديم مشهورة، ذكرتها النقوش الحميرية باسم (مخن)، فيها جرت معركة مشهورة تاريخيا بين الملك ذو نواس وجيش الأحباش كما دار صراع فيها بين البرتغال والعثمانيين، وأصبحت اليوم عشاً مهجوراً لمجموعة الدبابير.
 
 
 
جئت المخاء وروحي تسبقني إليها ربما حكايات أجدادي التي يتداولونها عن جدهم الأول الذي عمل مصدرا للبن عبر منفذ المخاء إلى خارج اليمن كان له أثر في اللوعة العاصفة لزيارة هذا المرفأ المشهور عالميا منذ القدم بتصدير البن حتى أن الأجانب اسموا القهوة باسم المخاء (موكا). في هذا التحقيق المطول الذي ينشره «المصدر أونلاين» الحلقة الأولى منه، نحاول البحث في عمليات التهريب في منطقة المخاء الواقعة أقصى جنوب غرب اليمن.
 
 
 
في مواجهة جديدة، أو ثالثة، قد تكون هي الأعنف مع قوى الظلام، من المهربين والمتعاونين معهم من قيادات أمنية وعسكرية ومدنية ومؤسسات حكومية، يظهر عبد الواحد على العمراني، رابط الجأش لم تهزه التهديدات الساخنة، أو الإغراءات الناعمة بالمال، وهذه المرة حاولت شكواه المرفوعة إلى المحافظ شوقي هايل أن تحكي بعض أرقامها قصة ضياع مخزون وطني هائل من الأموال التي تتكبدها خزينة الدولة والتي تبلغ سنويا قرابة «18 مليار ريال».
 
 
الوضع بائس في مجتمع المخاء ومعظم قرى المنطقة بدون كهرباء وبدون ماء ووحدها بيوت المهربين «مسرّجة»
 
سر عودة الحماس لإثارتها يعود الى نجاح ثورة التغيير وتسلم الرئيس هادي مقاليد الحكم ما أعطى العمراني ومجموعة من الوطنيين حافزاً لوضع حد لمافيا التهريب وتصحيح وضع الساحل الغربي وخشيته فقط أن تصل الثورة إلى مقبرة التهريب كما وصلت إلى مقبرة الشهداء، كما يقول. لقد كانت شكوى العمراني مفتتحا لبحثنا في هذا التحقيق في طبوغرافيا المكان والإنسان لمعرفة أسرار استكانة الناس في المكان وسكوتهم عن التهريب وعصابات المافيا التي تقف وراءه كقراءة أولية للدخول في قراءة شاملة عن التهريب والمهربين في تحقيقات قادمة، دخلت المخا وبعض المرافئ الساحلية الأخرى في الظاهر ككاتب استطلاعات زمكانية (تاريخية سياحية) كي أتمكن من التحرك بعيداً عن العيون المتربصة وانجز تحقيقاً عن التهريب.
 
 
 
منطقة التهريب
 
ربما السواحل اليمنية كلها غارقة في عمليات التهريب المختلفة، ومع ذلك يختلف التهريب فيها عن التهريب الأشد كثافة وخطورة في المنطقة الواقعة على الساحل الغربي ما بين المخاء وباب المندب بالإضافة إلى موانئ الخوخة و»يختل» والسبب إطلالة هذا الساحل على القرن الأفريقي (الصومال وجيبوتي واريتريا)، هذا إلى جانب امتياز مدينة جيبوتي بمينائها الحر الذي لا يجري فيه تفتيش المنتجات التي تحملها السفن إلا في حال إبلاغ الدولة الجيبوتية بوجود أسلحة، ولذا يسهل تمرير بضاعات ممنوعة هناك دون عناء وسوق اليمن أخصب الأسواق، كما أن نظام الفوضى الذي تعيشه الصومال وموانئها المفتوحة، يتيح للمهربين اليمنيين التعاقد مع عدد من الصوماليين لإيصال بضائعهم المهربة حتى ميناء المخاء والمراسي المجاورة، والموانئ الساحلية الأخرى، بالاضافة الى تعاون جهات رسمية في اريتيريا للمهربين للعبور بمهرباتهم، هذا إلى جانب أن معظم المخدرات يأتي بها المهربون من السودان المتصلة بدول القرن الأفريقي هذه بعض الأسباب القوية لاختيار هذا الساحل لتنفيذ عمليات التهريب، الموقع الاستراتيجي للساحل أدى إلى استفحال التهريب فيه واستفحال المهربين الذين جاوز ثراؤهم حدود اللامعقول.
 
 
ادخل المخاء بصفتك صياداً، فالمهربون يمارسون رقابة شديدة على الزائرين، وينظرون إلى الصحفي كعدو
 
كن مخبراً
 
عندما فكرت بالذهاب إلى مركز أو وكر التهريب (المخاء وعموم الساحل) لمعرفة بعض الحقائق لم أكن أتصور وجود عوائق، لكن يبدو أن لا مجال للتصرفات العفوية في هذا المكان الساحلي، هناك حذر من عواقب وجود كاميرا مثلا، أو كل ما يشي بوجود صحفي، قال لي أحد الأصدقاء اذهب بصفتك صياداً، أو زائراً لصديق: لا تحتاج لكاميرا لأن أمرك سرعان ما سينكشف، فرقابة المهربين شديدة، ومخابراتهم أقوى من مخابرات الدولة، ستشعر هناك بأن الجميع موظفون لدى مافيا التهريب، وللحصول على المعلومة عليك أن تكون مخبراً لا صحفياً «لقد صار الصحفي بالنسبة لهم عدواً خاصة بعد أن نشرت إحدى الصحف في وقت سابق أسماء من أدلوا لها بمعلومات عن تهريب الديزل فلاقوا أشد المهانة والتعذيب والقهر على يد المهربين».
 
 
 
 مهما حاولت فإنك لن تشعر في هذا الساحل بوجود شيء مخل بالنظام أو القانون لأنه ليس ثمة من قد يشعرك من السكان بذلك، الحياة تسير بتلقائية، الكل يتعامل مع الغريب بحذر وحيطة، لا أحد يكلمه إلا فيما ندر شريطة أن لا يكون له دخل بالبحث عن معلومات تتعلق بالتهريب، فالتهريب حسب من تلقاهم هناك ليس له من وجود البتة- لهذا لسبب لن يشعر القادم الى هناك بتاتا بوجود شيء يحدث إلا إن أتى وعنده معلومات سالفة، والسبب صمت الأهالي المطبق عن مثل هكذا أعمال أضف إلى أن حركة التهريب، كانت في السابق - تعتمد بدء حركتها في زمن ما بعد منتصف الليل، وقد تجاوز المهربون نظامهم هذا، فبعد الانفلات الأمني الذي شهدته فترة الثورة الشبابية والفوضى التي تسبب بها الانقسام الأمني والعسكري منحت العصابات لنفسها فرصة للعمل ليلاً ونهاراً.
 
 
هناك حركة نشطة والمراسي البديلة عطلت الميناء المركزي بالمخاء وهي مراسي مهملة ولا تصل إليها الدوريات الأمنية
 
وطن الظلمة
 
السكان في هذه المنطقة يجبرهم الفقر على التعاطي مع هذه المشكلة بتساهل شديد لدرجة ان تهريب الممنوعات بات عندهم امراً طبيعيا، وكل ما يهمهم هو الحصول على عمل لدى زعماء عصابات التهريب كي يقتاتون منه، والذين يشغلون الجميع لديهم كعبيد بأدنى الأجور.
 
 
 
تجرأ أحد الشباب ذات يوم وقام بالابلاغ عن عمليات تهريب ليفاجأ بسجنه من قبل قوات عسكرية تتمركز في ذات المنطقة، يقول: «المصيبة أن من قام بسجني هم قيادات عسكرية، وليس عصابات التهريب».
 
 
 
الخوف والهلع والشك هنا هو سيد الموقف، الكل ينظر إليك بريبة، الكل يعتقدك مخبراً تعمل ضد مافيا التهريب، عامل الشك والخوف من التصنت يدفع للشك حتى بالمتسولين فأحد المتسولين لا يدري أثناء مد يده لماذا ربط وأدخل في شوال ليرمى به في أحد السواحل، لذا كان الكل يجتهد ليبلغ عنك قيادات المافيا، لأن الكل يخافونك ويعتبرونك بذات الوقت مصدراً جديدا للكسب والحصول على لقمة عيش، هم يتقاضون مبالغ مالية تسديها المافيا جراء البلاغات عن كل حركة أو وجه جديد يدخل المنطقة، فبقدر ما يعطي المواطن من معلومات يعطى مالاً، لم يعد الخوف وحده من يدفع للصمت أو إنكار السكان ورفضهم الإجابة عن سؤال: ماذا تعرف عن عمليات التهريب في هذه الموانئ؟ إذ التهريب صار مصدرا أكثر من ملائم للحصول على المال، جراء العمل المستمر لدى عصابات التهريب، من خلال إنزال الحمولات أو رفعها من وإلى السفن والقوارب، أو مساعدة المهربين داخل البحر وأشياء أخرى، ومن يحاول المساس بالمهرب كأنما يحاول المساس بأمن حياتهم الغذائي وشريانهم الحياتي، لهذا ينكرون، بل ويدافعون عن شرف المهربين، لأنك في نظرهم ليس أكثر من قاطع أرزاق حتى الأطفال يعملون في التحريات وجمع المعلومات ويموهون، ولا يتحدثون بالحقائق بل يجيدون المغالطات وبذكاء كما حدث مع طفل الجديد الفار من أمام عدسة كاميرا التصوير.
 
 
يلتزم السكان المحليون الصمت ويبحثون لأولادهم عن عمل عند زعماء عصابات التهريب
 
امتهان بشري
 
 قد يتساءل أي منا عن أسرار أخرى للكتمان غير سبب الحصول على المال؟ ليجد أن أهم الأسباب صنعتها مجموعة من الأحداث التي قامت بها عصابات التهريب والتي كانت سببا في صناعة نفسيات السكان وإعادة تشكيل السلوكيات الاجتماعية لتصبح غير سوية، فالعصابات اعتمدت على قهر الأشخاص المناوئين، وبمساندة قيادات عسكرية وأمنية، ومشائخ وشخصيات اجتماعية مستفيدة، حتى وصل الأمر بالمواطن درجة التسليم بقدر عصابات التهريب كواقع قوي لا يمكن تجاوزه أو المساس به، فالمواطن يعلم مسبقا أنه قد يدفع حياته جراء أي تصريح ولو بسيط عن التهريب لذا يفضلون الصمت لدرجة الشعور، بأن لا قيمة للحياة هنا، فالكل - ماعدا المهربين - في حكم الميت، لأنهم فعلياً يعيشون لحظات موت محققة، فأهم أساليب القهر الأساسية للمهربين، اتباع أسلوب القتل بدم بارد، أو السجن، أو إثارة المشاكل حول الخصوم وإلصاق التهم، ولضرب أمثلة على ذلك نحتاج لمؤلفات لنشر قصص أليمة ليس أقلها وأهمها إسقاط عقوبات القتل في حق كل من يشكل خطرا، أو تتوهم العصابات خطره سواء كان من المواطنين أو من رجال الأمن الشرفاء وتعتمد العصابات على تنفيذ أعمالها الإجرامية على أكثر من أسلوب، من ذلك القتل المتعمد أو الحوادث المرورية المدبرة ولهذه الأساليب أكثر من قصة يستحضرها بعض أبناء الساحل من الشباب إذا ما تأكدت ثقته بك - رغم أنهم لا يعطون معلومات للغرباء عدا فيما بينهم - أو اعتمدت مع البعض الآخر أسلوب خداعي يعتمد على التقية والإيهام، وإبداء تعاطفك الكبير مع قضايا المهربين وهذا يقربك من البعض الذي يبدأ إيراد قصص يعدها بطولية لأشاوس المهربين ضد أعدائهم وقد يرويها بعض ممن قاموا بتنفيذ أو مساندة بعض العمليات، يحكي (ع. س) أن أحد المشايخ المساندين للتهريب وجه مجموعة بقتل عنصر أمني في منزله ليتخلص من شره الذي يتوقع، قائلاً «اعملوا أجر لله، اقتلوا فلان لأنه يشغلنا» المجموعة نفذت العملية، ولكن عمليتها لم تؤد إلى مقتله، أصابته فقط، لذا دفع لهم من مائة ألف معاتباً: «أخطأتوا الهدف»، وكلف مجموعة ثانية للإجهاز عليه في أحد المستشفيات، فنجحت العملية وأعطاهم مبالغ أكبر، هذا الشيخ شخصية مرموقة في الدولة وسبق وتناولت له الصحف عدداَ من القصص الوحشية، المشايخ في تلك المنطقة يعملون لصالح المهربين حفاظاً على لقمة عيشهم أيضاً كالمواطنين تماماً، مع التفريق بين كيفية حفاظ المواطن على لقمة عيشه وكيفية محافظة الشيخ عليها كل بحسب مقامه وقدراته.
 
 
الكل ينظر إلى الوافدين بريبة لدرجة أن أحد المتسولين ألقوه في «شواله» ثم ربطوها وقذفوه إلى الساحل
 
قصة شاب آخر جاءوا به مقتولاً و رموه في الساحل ورشوا جسده بماء النار (الأسيت) لتشويه ملامحه، ومن ثم دفنوه، الجندي الشريف أيضاً ليس بمنأى عن الاستهداف فحوالي 17جندياً من قوات البحرية قتلوا في السواحل القريبة من المخاء، وكذلك ما بين العشرة والعشرين قتلوا في ذباب دون أن يحدد من القاتل، وقصص أخرى يشيب لها الولدان حتى صار طبيعياً أن يرى السكان القتلى ولا يسالون بأي ذنب قتلوا؟ أما الحوادث المرورية فحدث ولا حرج، فحسب البعض، أن أكثر من 16حادثة مرورية في منطقة الكدحة فقط، وأكثر من عشرة ماتوا خلال شهري شعبان ورمضان فقط فكيف بقية أشهر العام؟ أساليب القتل تضاف لأساليب التعذيب الوحشية المختلفة، هذه أمثلة بسيطة للبرهان فقط، وأما عن أساليب التعذيب وإثارة المشاكل حول الأشخاص فهناك أمثلة ونماذج كثيرة لا تعد، منها أن أحد المواطنين كان يعمل مندوباً للعمال قام بطلب زيادة رواتب لهم، فقام المهربين بفتح مشكلة له، وسخروا له شخصاً غير قريب ولا وارث أدعى بالمحكمة وراثة غنم من جده المتوفى من أكثر من خمس سنين وبأموال المهربين، حصل الوريث المزور على حكم وراثة ابتدائي من محكمة موزع، هذا أنموذج لإثارة المشاكل وإشغال من يحاول المساس بهم، حتى وصل بهم الأمر حد استخدام السحر، أو محاولات شراء الذمة، ومن ذلك إيقاف موظفين عن وظائفهم ليتحولوا إلى مجرد عمال عاديين، كإلغاء وظيفة شخص يدعى «أبو رامز»، ومحاربة البعض في أرزاقهم، كما عملوا على إلغاء مكافآت عدد من موظفي الدولة، كانوا يتقاضونها مقابل تقديم خدماتهم عن طريق عدد من أياديهم النافذة في الجهاز المدني أو العسكري، ومن يقومون بمهام الدولة هناك فهم في واد آخر لا علاقة لهم بالمهام التي هم مكلفون بها، فمصالحهم مقدمة على كل شيء، لذا فهم أول من يتعاون مع المهربين بحسب أبو سهيل، ويضيف «الدولة لا تستحق أن نلجأ إليها، لأنها أول من يقف ضدنا، وأول من يجلدنا ويهيننا ويسجننا إرضاء للمجرم».
 
 
 
يخافون الله
ذات يوم تجرأ شاب وأبلغ عن شحنة مهربة فزج به القائد العسكري إلى السجن جزاء ذلك
 
المهرب كإنسان وعبد لله فهو إلى جانب التهريب يخاف الله كثيرا، وهذا ما لحظناه خلال الزيارة، فكبير حيتان البحر الحاج (ز.خ) مثلا يحج سنوياً ولا يشرب الخمر رغم أنه أعظم موردي الخمر على الإطلاق، بل وكبير مهربي أنواع البضائع والمخدرات، أما المهرب (ع ح م) فقد دفعته تقواه لينفرد بتسمية زورق التهريب الخاصة به باسم «ما شاء الله «ليقيها شر حاسد إذا حسد، بل لقد وصل به ورعه لتذكير الناس بأهمية الصلاة على رسول الله، إذ ستجد ذلك مجسداً بالقرب من جانبي الباب الشرقي لحوشه الخاص بحفظ أنواع البضائع المهربة، فقد كتب وكرر جملة «صلوا على النبي «، أما أعلى الباب الشمالي للمنزل الذي يقع داخل الحوش فقد سجل «يا داخل الدار صلى على المختار «، أما ما شد إعجابي أكثر زاهد من المهربين يدعى (ع ط) يعمل في مصنع بالخارج للخمور فقد بنى في قريته الكدحة مسجدين متجاورين لا يفصلهما سوى مترين لم أدر سبب ذلك.. وأنعم بتقوى المهربين، فهم أيضا يجسدون تقواهم في واقع الناس أيضا، إذ أن معظم منطقة «واحجة» جنوب المخاء الكبيرة والمبعثرة قراها هنا وهناك ذات المساحات والأراضي الشاسعة ويدخل فيها الكدحة أيضا، لا توجد فيها كهرباء إلا في بيوت رموز التهريب الذين يستخدمون المولدات فيما تعيش كامل قرى منطقة واحجة ظلاما دامسا، فيما المخاء بكهربائها العمومية التي تغذي الجمهورية اليمنية كاملة، لا تبتعد عن واحجة سوى سبعة كيلو مترات تقريباً، وقد تم إيصال الكهرباء لمناطق خارج المخاء ابعد بكثير من واحجة كمنطقتي يختل -20 كم- شمال المخاء، والظرافي والثوباني - 25 كم - سر زهد كبار المهربين - والى جانبهم أعضاء المجلس المحلي العاملين في التهريب أيضا- عن توفير الكهرباء للمنطقة يكمن في رغبتهم بعزل المنطقة وصرف الأنظار عنها حتى لا تكون جاذبة للسكان ويزحف العمران إليها وتصبح حية فتفضح تهريباتهم، هم يريدون العمل بهدوء تام، وعند انتظاري للشباب الذين أمدوني بمعلومات بقيت داخل إحدى عشش وادي واحجة الفسيح ما يقارب ساعة ونصف تحت جنح الظلام حتى يكتمل حضور الشباب ومن ثم جرى توصيل مصباح كهربائي ببطارية دراجة نارية وهذا هو حال الجميع في واحجة، أما مشروع ماء واحجة فهو مجرد هيكل إسمنتي لا يوجد فيه شربة ماء والحاصل أن كل مواطن يحصل على 200 لتر ماء من الوايتات بسعر يصل من (500 - 1000 ريال).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاروق السامعي

فاروق السامعي


ذكر عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

مواضيع منقولة عن التهريب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع منقولة عن التهريب   مواضيع منقولة عن التهريب Empty07/10/13, 05:08 pm

مرافئ جديدة للتهريب
يشغِّلون الناس لديهم كعبيد وتبدأ حركة المهربين تدب بعد منتصف الليل
 
ميناء المخاء كميناء هام وشهير، وواجهة بلد ومزار سياحي لتاريخيته، لجأ بعض المهربين في فترات ليست ببعيدة لاستبداله بموانئ مستحدثة هي عبارة عن قرى ساحلية كالكدحة وواحجة خارج المخاء أو «الجديد» في ذباب، لتتكشف خطورة المهربين في الاستبدال لأجل التغطية وعدم لفت الأنظار، حيث جرى إيقاف إدخال بضائعهم رسميا من المخاء، لتحل محلها الموانئ المذكورة التي لا تبتعد عن المخاء سوى مسافة لا تزيد عن 7-12 كم جنوبا، وإلى جانب هذه الموانئ يجري التهريب عبر موانئ «الخوخة» و«يختل» شمال المخاء و«ذباب» و«باب المندب» جنوبا، لكن أخطر هذه المراسي البديلة مراسي «واحجة» كمرسى «عينة» ومرسى «التانكي» ومرسى «الرباح» وكذلك مراسي ذباب كمرسى الجديد وذباب ورأس عيسى، ليجرى توزيع مهام رئيسية لكل مرسى تتمثل في تخصصات في نوع أو أنواع من مواد التهريب، فيتركز تهريب الديزل والسموم والسلاح والمخدرات والمواد الكيماوية، في مراسي «واحجة» إلى جانب أنواع المهربات وفي مراسي ذباب يتركز تهريب البشر والديزل وأنواع البضائع المهربة.
 
 
 
المراسي البديلة للمخاء والتي أدت إلى تعطيله، رغم حراكها التجاري المستمر، إلا أنها تقع تحت خط الإهمال المتعمد من الدولة وكأن ثمة خطة متعمدة لجعلها بعيدة عن الأنظار، ليتمكن زعماء التهريب لممارسة أعمالهم بكل أريحية دونما أدنى رقابة، فكما يفيد الأهالي، بأن لا أحد يسأل عنها من جهات الدولة المسئولة، لا خفر سواحل ولا أمن ولا قوات بحرية، الخ فالدوريات الأمنية أو العسكرية لا تصل إلى هناك.
 
 
شواطئ اليمن ثقب تتسرب منه المشتقات النفطية وتتحرك من خلالها أطنان الحشيش (الحلقة 2)
من ساحل المخا جنوب غرب اليمن صورة من ساحل المخا جنوب غرب اليمن
 
    المصدر أونلاين - صادق الحميدي
    الأربعاء 20 فبراير 2013 09:30:10 صباحًا
 
يواصل المصدر أونلاين نشر تحقيق خاص حول التهريب الذي ينشط في ساحل منطقة المخاء جنوب غرب اليمن. وهذه الحلقة الثانية من التحقيق:
 
 
 
لا يمر يوم إلا وسفن ترسو قادمة من البحر، أو منصرفة عن شواطئنا في مهمة تهريب، كما لا يمر يوم إلا وهذه السفن تدفع أموالا طائلة كي تمر بسلام، وإلا يقبض عليها بداعي الوطنية، حتى تدفع استحقاقات بيع الوطن، وقد يبالغ بعض رجالات الشاطئ (من الجيش والأمن) حين يعلنون إتلاف كمية مهربات، وفي الواقع أن الإتلاف مجرد مقدمة تهديد للمهربين، لتقريبهم عاجلاً للجلوس في مفاوضات دفع الرشاوى.
 
 
لقراءة الحلقة الأولى من التقرير اضغط هنا
 
وليس آخر مثل هذه المسرحيات ما حدث في 17 سبتمبر المنصرم، حين أتلفت كمية محدودة من مهربات السجائر والمفرقعات، ليطلق اثنان من كونتينات الشحن من قبل البحرية مقابل ستة ملايين ريال، أو ما حدث في شهر أكتوبر المنصرم عندما قبض أمن المخا على ناقلة شحن ثقيل كبير برقم (..28\2) ليكتشف وجود (250 كيلو من مادة الحشيش المخدرة) تتبع المهرب (م أ ز) كشخصية مستعارة، وهي تتبع أصلا تاجر يعمل في أحد الألوية العسكرية بصنعاء مدعوم من شخصية عسكرية كبيرة، لتصل بعد ذلك مذكرة فيها مغالطة من المعمل الجنائي بتعز تفيد أن البضاعة تشبه التتن (التبغ) وقد تكون تتن يصنع منه عجينة المعسل (الأرجيلة) بهدف إخراج البابور وحمولة المخدرات، ليطلق فعلاً ويتجه صوب صنعاء عن طريق الحديدة.
 
 
 
التهريب إلى الخارج
 
كثيرا ما كانت الحكومات اليمنية السابقة تتشدق بدعم بعض المشتقات النفطية الضرورية لتسهيل سريان حركة الحياة اليومية للمجتمع اليمني داخليا ذلك الدعم الذي كانت تمن به على المواطنين، لا يعدو عن كونه تستراً على الفساد المستشري في شركة النفط اليمنية وفروعها في المحافظات التي تستثمر في بيع المشتقات النفطية، وقد سبق أن تناولت مواقع اخبارية قبل اكثر من عام بالوثائق خروج 14 باخرة من شركة مصافي عدن تحمل مئات الآلاف من أطنان الديزل والبترول والمازوت وغيره، ووفقاً لدراسة قدمها البنك الدولي فإن 82% من هذا الدعم لا يستفيد منه المواطنون الذين يتوجه الدعم إليهم، كما جاء في إحدى جلسات مجلس النواب على لسان رئيس مجلس الوزراء السابق، كما أنه وقبل أكثر من عامين صرح مسئول في شركة النفط أن خسارة اليمن من تهريب المشتقات تصل إلى (180) مليار ريال سنوي وهذا المبلغ يبدو متواضعاً بالنسبة للحقيقة كاملة، ولقد أظهرت هذه العملية أن مراكز الفساد المالي في الدولة كانت ولا تزال تثرى على حساب هذا الدعم.
 
 
 
يمثل القطاع النفطي المورد الأول للفساد حيث لا يعرف الحجم الفعلي للصادرات النفطية للبلاد، فكثير من الصادرات لا تدخل في البيانات الرسمية كما جاء في التقرير الاستراتيجي، وسبق أن صدرت تقارير صحفية تؤكد أن الكميات التي تنقل من عدن الى الحديدة، عبر البحر، لا تصل إلا النسبة الأقل منها حيث يتم بيع معظم الكمية عرض البحر بصورة غير مشروعة، رغم أن الكميات تسجل كاملة دفتريا في ميناء الحديدة، وقد أكدت تقارير منظمة الشفافية الدولية، أن اليمن تقع ضمن الدول النفطية المتهمة باستشراء الفساد في قطاعها النفطي، حيث أن الشركات المنتجة والمسئولين الحكوميين ذوي العلاقة والوسطاء يتقاسمون جزءاً مهما من العائدات النفطية، فضلاً عن نهب حوالي 3 مليارات دولار سنويا من المال العام من خلال عملية تهريب المشتقات النفطية بحسب تقارير الحكومة المقدمة إلى مجلس النواب في 18 فبراير 2008.
 
 
بعض المخزونات من المشتقات النفطية كالديزل والبترول المصروفة مجانا للقطاعات والألوية العسكرية المرابطة على امتداد الساحل لتسيير الأعمال والمهام
 
فإذا ما سلمنا حقيقة بما تسميه الحكومة الدعم فإن كلفة شراء الدبة "الجالون" الديزل سعة 20 لتر مثلاً تكلف الحكومة حوالي5000 آلاف ريال فتقوم ببيعه للمواطن بسعر 1000 ريال سابقا وحاليا 2000ريال، ليستغل المهرب هذه الفرصة ويقتنيه بالسعر المحدد للمواطن ومن ثم يقوم بتهريبه إلى الصومال وجيبوتي واريتريا ليبيعه بما يقارب 6000 ألف ريال للدبة الواحدة أي أنه يكسب 3500 ريال بالدبة، ومثله البترول وكذلك الغاز، أي أن الفارق المالي الذي يكسبه المهرب الواحد يفوق المليارات، إذاً ما تدفعه الحكومة كخدمة للمواطن لا يذهب لخدمته مباشرة، بل يذهب إلى جيوب لصوص التهريب، ومن هنا تتكشف لنا الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي تخلفها عمليات التهريب، إضافة إلى الأزمة التي تخلفها عمليات التهريب داخل الوطن من انعدام البترول والديزل والغاز.
 
 
 
بعض المخزونات من المشتقات النفطية كالديزل والبترول المصروفة مجانا للقطاعات والألوية العسكرية المرابطة على امتداد الساحل لتسيير الأعمال والمهام، تباع لمافيا التهريب أيضا.
 
 
 
تعد مواد الديزل والبترول والغاز، أهم المواد المهربة من الداخل إلى الخارج، هذا غير تهريب كافة أنواع المواد الغذائية والآثار.
 
 
 
يضطلع بتهريب الديزل عدد غير محدود من المهربين، منهم بعض قيادات الدولة العسكرية، وقد لا يستغرب أحدنا إن عرف أن مدير مدرسة في "واحجة" يدعى (ع ع ر) يعمل مهربا للديزل ووكيلا لقيادة عسكرية عليا كبيرة يقوم باستلام مستحقاتها المالية من المهربين وقد عجز الأهالي وأعضاء المجلس المحلي ومجلس الآباء عن إزاحته كمدير بسبب منظمة المافيا التي تعمل معه ولم يستطع أحد استدعاءه سواء في البحث أو التربية، لدرجة أن الصندوق الاجتماعي قرر إيقاف أعماله في مديرية ذباب بسبب تعرض مكونات مدرسة الفتح وخاصة الأبواب والنوافذ وأعمال الكهرباء وخزانات المياه وغيرها للخلع والتكسير والعبث تحت علم المدير، هذا أنموذج مبسط لمهرب صغير، فمن يزيح كبار المهربين، أو من كان منهم من القيادات العسكرية، وتحتفظ المصدر بقائمة بأسماء مجموعة ممن يعملون بتهريب الديزل إلى الخارج.
 
 
 
هناك أياد كبيرة تقف خلف التهريب والمهربين الكثير ويكفي كي نعلم حجم التهريب أن نعلم أن السفينة المعروفة في الساحل الغربي باسم الصنبوق تقوم بتهريب 5 آلاف برميل فلو افترضنا ذهاب عشر سفن على الأقل تهريبا بشكل يومي فهذا يعني تهريب 50 ألف برميل يومياً.
 
 
 
ثمة محطات مشتقات نفطية، متزاحمة في المخا ومحيطها، لا شيء يفسر تقارب المحطات وكثرتها سوى أنها تعمل بالتهريب، فمدينة المخاء رغم صغر حجمها الأكبر من حجم قرية يتواجد فيها عدد (5) محطات هي محطات (شركة النفط، ز خ، محطتي الصميد، محطة سليمان عبادي اللي باعها على المهرب ع ح م) ما المحطات الواقعة في القرى الواقعة في حوالي المخا فهي (محطة يختل–محطة ذباب، محطة اللواء 17بذباب أيضا، محطة باب المندب، محطة مفرق المخا، جبل النار (4 محطات)، على مساحة صغيرة تمتد من مفرق المخا حتى منطقة السبكة التابعة للمخا على طريق الحديدة يوجد (6) محطات متقاربة، من منطقة البرح والى مفرق المخا حوالي 5 كيلو مترات يوجد (6) محطات، ازدحام المحطات يثير تساؤل عن ما الدافع لتكاثر المحطات في أماكن متقاربة، وخاصة في الأماكن الخالية، فذباب مثلا يكفيها محطة واحدة، حيث لا يوجد سكان، أو مزارع، وكذلك جبل النار حيث لا قرى أو أهالي بكثرة في المكان، فهذا وغيره لا يفسر سوى بأنها كلها تعمل في التهريب.
 
 
 
من المهربة إلى الداخل
 
ما سبق يعد أهم المواد المهربة من الداخل إلى الخارج فما هي المواد المهربة من الخارج إلى الداخل بمساندة وحماية أمنية وعسكرية؟
 
 
يلجا المهربون للعديد من الأساليب لتنفيذ عملية التهريب والتي تتم بواسطة أفراد محترفين يقومون بإخفاء المهربين وتمريرها من وإلى البلاد
 
كثير من المواد المستهلكة محليا، في الغالب لا ندري مصادرها، خاصة في ظل انعدام رقابة أجهزة الدولة المعنية، فنحن لا نعلم المهرب من الشرعي، فالسفن تأتينا بالحمولات المحملة بالطرود التي تحوي كافة أنواع المواد المهربة التي على كثرتها تؤدي إلى إغراق السوق المحلية، حيث تحوي، الأسلحة، والمخدرات، والمواد الكيماوية الخطرة، التي تعرض الإنسان للأمراض المستعصية، حيث تصل إلى منطقة المخاء تحديداً حالات كثيرة جداً لسرطان الغدد اللمفاوية وغيرها من الأمراض السرطانية.. وهذه النسبة العالية من الإصابات السرطانية لا تحدث إلا بفعل مواد إشعاعية، ومن المهربات إلى الداخل، أنواع المبيدات المنتهية أو قريبة الانتهاء، والخمور، والحشيش، والأدوية المنتهية والمحرمة (الممنوعة من التداول لآثارها الخطيرة على الصحة)، والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية أيضا، والسجائر بأنواعها والبهارات، والسموم المحظورة دوليا، وأنواع الألعاب النارية، والطرود المحظورة، والطرود المجهولة التي لا يعلم أحد محتواها سوى مالكها، والدراجات النارية والمواشي والمواد المحظورة شديدة الخطورة.
 
 
 
اليوم هناك مادة جديدة من السموم أو المواد الكيماوية البيضاء تم القبض عليها، وتنقسم إلى نوعين النوع الأول لونه أبيض داكن (بيج) وهذا النوع له قدرة عجيبة على تحويل لون الصخر فقد حول لون حجرة سوداء يربطها أحد الصيادين على شباك قاربه إلى لون أبيض لمجرد وضعه عليها أما إذا خلطت مع ماء مالح فإنها تفور، أما النوع الثاني فأبيض ناصع يحدث انفجارا لمجرد معادلته مع الماء العادي وتشتعل إذا ما تعرضت لنار.
 
 
 
أخطر الأنواع المواد المهربة إلى الداخل
 
التهريب أنواع عديدة كل حسب مسمى النوع المهرب فهناك أشخاص يقومون بتهريب نوع واحد من الداخل إلى الخارج أو من الخارج إلى الداخل ومنهم من يقوم بتهريب كل أنواع المواد المهربة من الداخل إلى الخارج أو العكس كل بحسب قدرته وطاقاته المالية ويمكن تقسيم أهم أنواع التهريب إلى الداخل كما يلي:
 
أولاً: المواد الخطرة كالسلاح والمخدرات والمواد الكيماوية المحرمة وتهريب البشر وهذه سنفرد تحقيقا منفصلا. ثانيا: المواد غير الخطرة وهذه يمكن استيرادها بطريقة رسمية، لكنها تهرب حتى لا يدفع موردوها دفع استحقاقات الدولة من الضريبة والجمارك.
 
 
 
طرق التهريب البرية
 
يلجا المهربون للعديد من الأساليب لتنفيذ عملية التهريب والتي تتم بواسطة أفراد محترفين يقومون بإخفاء المهربين وتمريرها من وإلى البلاد عبر عدة مناطق وطرق تتم فيها عملية التهريب أهمها المناطق المجاورة للمخا حسب بعض الخبراء من الأهالي فإن هناك طرقا يعتمدها المهربون لتسريب بضائعهم المهربة وإيصالها إلى منافذ توزيعها داخل محافظات ومدن اليمن وتبدأ هذه الطرق من المنافذ البحرية ويمكن توزيعها كالآتي.
 
 
 
أولا: الطرق الترابية أول طريق ومخرج بري للمهربين يبدأ من منفذ "واحجة" باتجاه موزع وأروع والدوش والوازعية، ثم طور الباحة وهذا الطريق ملتزم بتأمينه (ق ز) وأصحابه، أما المخرج البري الثاني فيبدأ من السقية باتجاه رأس العارة ورأس عمران إلى المحافظات الجنوبية، وكان يؤمن هذا الخط الشيخ (ج) لكن بعد موته صار يؤمنه مجموعة الأشبوب وهم يتبعون الحوثي.
 
 
 
ثانيا: الطرق الإسفلتية ويبدأ الطريق الأول بالمخاء مرورا بواحجة ثم الطريق الفرعي للمخاء ثم الإسفلتي من جبل النار، ليعبروا الخط الرسمي العام إلى ما قبل نقطة الربيعي بالرمادة حيث أصبح يشرف على النقطة قيادة جديدة لا تسمح بمرورهم إلى تعز، لذا يغيرون طريقهم قبل وصولهم إليها باتجاه مفرق جبل حبشي ليخرجوا بعدها من مفرق شرعب إلى تعز، أما الطريق الإسفلتي الثاني فيمر من واحجة إلى المخاء والزهاري وحسي سالم، ثم الخط الرئيسي باتجاه الحديدة أولا ومن ثم باجل وصنعاء ثانيا، وهذا الطريق حسب الخبراء من أهالي السواحل يؤمنه قائد عسكري بصنعاء، وبعض قادة شرطة بالوحدات العسكرية والمحافظات وبعض رؤساء الشعب الاستخباراتية مع القيادات الأمنية ذات العلاقة، وهناك خطوط أخرى للتهريب غير هذه الخطوط.
 
شبكة حماية المهربين تتكون من مسؤولين وضباط وتمتد من المخاء إلى صنعاء
أحد شواطئ المهربين في المخا
 
    المصدر أونلاين - صادق الحميدي
    الأحد 24 فبراير 2013 10:42:30 صباحًا
 
لا يمر يوم إلا وسفن ترسو قادمة من البحر، أو منصرفة عن شواطئنا في مهمة تهريب، كما لا يمر يوم إلا وهذه السفن تدفع أموالا طائلة كي تمر بسلام، وألا يقبض عليها بداعي الوطنية، حتى تدفع استحقاقات بيع الوطن، وقد يبالغ بعض رجالات الشاطئ من الجيش والأمن حين يعلنون إتلاف كمية مهربات، وفي الواقع أن الإتلاف مجرد مقدمة تهديد للمهربين، لتقريبهم عاجلاً للجلوس في مفاوضات دفع الرشاوى.
 
 
 
 بعضنا قد يتذكر أن الحقائق المروعة لأعمال التهريب الممنهج في ميناء المخاء والموانئ القريبة منه، قد دفعت قبل 3 أعوام 2009م إلى قيام أحد الألوية المرابطة في المخاء باحتجاز المواطن عوض ثابت إبراهيم بسبب تسريبه معلومات عن تورط مسؤولين أمنيين وعسكريين في عملية تهريب واسعة النطاق تكبد الدولة خسارات مالية تزيد عن 300 مليون ريال يوميا ومن ثم إخفاء الاستخبارات العسكرية بتعز لعبد الواحد العمراني، بسبب شكواه التي اتهمت بعض الوحدات العسكرية بالقيام بتسهيل عمليات تهريب واسعة النطاق من والى داخل وخارج الوطن عبر منافذ المخاء وذباب وباب المندب مقابل نسب مالية محددة من ذات العيار الثقيل، لتؤكد الشكوى بشاعة التهريب المنظم الذي تزاوله مافيا التهريب بمساندة وحماية عسكرية وأمنية، ومن ثم سجنه لذات السبب في العام 2010م، على إثر مواجهات مسلحة في منطقة البرح بين مهربين من العيار الثقيل ومعهم مشايخ قبليين من جهة، وبين أفراد أمن من جهة أخرى، أحداث المواجهة بين شخصيتين وطنيتين وقوى الظلام كانت بداية قصة حقيقية لمواجهة غير متكافئة القوة إلا أن الحق الذي يملكه «العمراني وعوض» كان القوة الدافعة لاستمرارهما في مواجهة قوى الظلام حتى اللحظة، وهذه القصة التي أوردناها كنموذج لحالة من حالات عديدة لإثبات تغلغل المافيا في عمق الدولة وصلبها فقد حرم الأول من مكافآته التي كان يحصل عليها، فيما الثاني فقد وظيفته الحكومية.
 
 
وصل نفوذ المهربين إلى درجة شراء دفاتر البيانات الجمركية الجاهزة بالختومات الرسمية ليصل قيمة الدفتر إلى 50 مليون ريال لاستخدامها في الأوقات الصعبة
 
إخطبوط البحر
 
يمكن وصف «ز ع خ» بأنه زعيم لوبي التهريب في اليمن والقرن الأفريقي إن لم يكن في منطقة الجزيرة العربية، يعرف عنه بأنه أكبر وأخطر مهرب للخمور وأشياء أخرى إلى اليمن والخليج عبر ميناء المخاء والموانئ القريبة وبتصاريح رسمية عليا، لذا يتم إنزال حمولات خموره في  الساحل، كأشبه ما يكون بإنزال حمولة الطماطم، كما يعبر عن ذلك أحد المواطنين المعايشين، هذا إضافة إلى تهريبه المخدرات فهو - حسب أحد المصادر-  داخل في عمليات تهريب مخدرات بالشراكة مع شخصية قريبة من النظام السابق«ي م ع ص» ويؤكد البعض أنه يقوم باستقبال إحدى سفنه، بطريقة منتظمة مع كل وصول ليأخذ طرودا لا أحد يعلم محتواها سواه ليختفي بعدها ثلاثة أيام لا يدري خلالها أحد بمكان غيبته، لذا يخمن البعض انه يقوم بتهريب المخدرات بطريقة سرية نحو حدود دول الجوار، وإلى جانب المخدرات فإنه يقوم بتهريب الأسلحة، وعدد من المواد الأخرى الخطيرة كالمواد الكيماوية المحرمة وغير المحرمة، ومعلوم أن تهريب المخدرات والأسلحة والمواد الكيماوية المحرمة يعد أخطر أنواع التهريب المحرم، وإلى جانب ما سبق يقوم بتهريب الدراجات النارية وأنواع المبيدات والألعاب النارية والسجاير وغير ذلك.
 
 
 
يمتلك «ز ع خ» ثلاث سفن بحرية تقوم بالتهريب إلى الداخل والخارج، كل سفن المهربين في منطقة «واحجة» لا تقف بالساحل أو تنزل حمولتها إلا بإذن منه، حتى خلافات تجار ووكلاء التهريب ترجع إليه لحلها، خطورة «ز ع خ» تكمن في قدرته الفائقة على ترويض المسؤولين والقادة عن طريق الإغراءات وشراء الذمم وإعادتهم لحظيرة طاعته العمياء، وأكثر من ذلك تحويل أهدافهم من حماية المقدسات الوطنية إلى حمايته الخاصة والعمل ضد مصالح الوطن، فهداياه المغرية تستطيع أن تجعل منهم أدوات بيده يحركها كيفما يشاء، هداياه لا تقل عن تسليم مفتاح سيارة آخر موديل، أو فيلا جميلة، أو بضعة ملايين الريالات كأقل هدية، ولهذا عملت بعض القوات البحرية وبعض الكمائن البحرية التابعة للدولة، والقوات الأمنية، وأماكن الرادارات، وخفر السواحل والدفاع الساحلي على حماية وتأمين مواده المهربة ومواد المهربين، بدلاً عن حماية وتأمين الوطن، فهي تقوم بإبلاغ حوت البحر«ز خ» وبقية القروش من المهربين الكبار أمثاله أو الصغار عن أي جهة قد تقوم بمتابعتهم بدلا عن الإبلاغ عنه وعن مافيا التهريب، يمتلك«ز خ» مصنعاً للخمر نوع «الفودكا» في جيبوتي وله شريك ووكيل في فرنسا يدعى«ع ط» يرتبط كبير حيتان التهريب «ز خ» بعلاقات وطيدة بشبكات من القيادات العسكرية والأمنية في الداخل والخارج دول الجوار البحري كدول القرن الإفريقي جيبوتي واريتريا والصومال وجزيرة فاطمة الاريترية التابعة للمد والنفوذ الإيراني في الوقت الراهن، كالقيادات العسكرية البحرية ورؤساء ومدراء الموانئ ومشايخ القبائل، وقيادات الفرق العسكرية، أما في الداخل فإن المهربين وعلى رأسهم «ز خ» يرتبطون بشبكة علاقات ترتقي إلى مستوى قيادات عليا ومشايخ وأعضاء مجلس النواب، وبعض قيادات وأعضاء النيابات العامة وبعض الجهات المعنية كالجمارك والرقابة والمحاسبة، وكل الجهات المالية المكلفة بأعمال المتابعة، هذا إلى جانب القيادات العسكرية والأمنية، ووصل السوء حد شراء المهربين لدفاتر البيانات الجمركية الجاهزة بالختومات الرسمية والتوقيعات ليصل قيمة الدفتر الواحد إلى (50 مليون ريال) يجرى استخدامها في الظروف المستعصية، يتصرف بها المهرب كيفما يشاء ومتى شاء بحيث إذا ما أحبطت لهم عملية تهريب، في نقطة من النقاط  التي يتواجد فيها عناصر وطنية شريفة، يقوم المهرب بإخراج البيان الجمركي المزور، ليمر بسلام.
 
 
 
إخطبوط البحر«ز خ» يتنقل من مكان إلى آخر برفقة موكب يتكون من  أكثر من 30 فردا من المرافقين ويسير إلى تعز بمجموعة أطقم، كما أن له عدداً من الوكلاء العاملين لإدارة أمواله في أنواع مواد التهريب.
 
 
 
إن نجاح كثير من المهربين في بلوغ أهدافهم يرجع إلى تغاضي كثير من جهات الضبط الأمني في نقاط التفتيش.
 
 
 
أحواش المواد الخطرة
 
 كل مادة من المواد المهربة جهز لها حوش أو مخزن خاص لحفظها ومن ثم توزيعها كالأحواش التي تحوي الدراجات النارية، والسجائر وبعض أكياس المواد الكيماوية أو السموم، التي بعضها إسرائيلي محرم، يقال بوجود 50 مخزنا للسموم، منها 80 صنف محرم استخدامها، وغير ذلك من المواد، ماعدا المواد الخطرة كالسلاح وغير ذلك من المواد المحرمة مطلقا فإنه لا يمكن نقلها، إلا عبر عمال مختصين، وقوارب خاصة،  ولا تدخل الأحواش والمخازن وإنما يجري توزيعها مباشرة إلى الجهات المشترية، حتى لا يعلم بها أحد، كما أنهم يقومون باستغلال الأطفال لإنزال حمولة البضاعة بإيجار زهيد الليلة بألف ريال، أما الطفل المحظوظ وهو الوحيد من بين أقرانه، فقد حصل في إحدى الليالي على مبلغ 5000 ريال بدلا عن 1000ريال ليس تقديرا لأن والداه يعملان في التهريب، ولكن لأن كرتونه الذي يحمل تمزق وسقط منه أحد المسدسات المكرتنة، الطفل ظن ذلك مسدس لعبة صيني، ولأن إنزال الحمولات الخطيرة لا يطلع على محتوياتها العمال، فقد قام عدد من المهربين تلقائيا بالقبض عليه وأخذ المسدس ورفع  أجره إلى 5000 ريال وحذروه من الإفصاح ظنا منهم أنه تعرف على المسدس.
 
 
 
لوبي حماية التهريب
 
تتغلغل مافيا التهريب في العمق الاستراتيجي للدولة، ولا عجب أن يصطدم أحد بلوبي مساند للمافيا يعمل في قلبها، إذ منهم المشارك في عمليات التهريب المنظم إلى جانب المهربين، وخاصة في عمليات تهريب مواد الديزل والبترول والغاز، إذ يوجد منهم الكثير، فالكل يبيع حاجة الوطن، ليس من المقربين فقط بل ومن القادرين على التأثير حتى على مصادر القرار وعلى مدى العقود الثلاثة من عهد النظام السابق.
 
 
يتمكن لوبي التهريب من مراقبة عملائهم من الموظفين الحكوميين في صنعاء ومتابعة تحركاتهم ويملكون شبكة من العملاء مهمتهم التغطية على حركة التهريب
 
هناك مسؤولين كبار أو داعمين عسكريين أو مدنيين أو أمنيين مهمتهم  ممارسة الضغوط والتوسط للإفراج عن كل مادة من مواد التهريب الواصلة بحرا وبرا إلى أعماق الوطن اليمني أو الإفراج عن الأشخاص المقبوض عليهم وكذلك ممارسة أعمال التضليل من  قبل الوسطاء إذا ما تم القبض على أية مركبة أو أشخاص في البحر من قبل القوات البحرية ومن ذلك مثلا المغالطة بأن هذه المركبة متجهة إلى الصومال وليست ذاهبة إلى اليمن بغرض التهدئة في التحقيق وإغلاقه بداعي أن هذه المواد مشتراة من الأسواق اليمنية، والمبرر قد يأتي بما يتناسق مع المادة المهربة، فمثلا إذا كانت المادة المهربة أسلحة إلى الداخل فإن المافيا المتعاونة تقوم بقلب الحقيقة لتثبت بأن الحمولة ذاهبة من الداخل نحو الخارج بهدف تخفيف الأسلحة الموجودة في أسواق السلاح اليمنية وإخراجها إلى الخارج.
 
 
 
أساليب التضليل لا تستخدم فقط داخل المؤسسات الحكومية اليمنية فقط، بل وعلى الأرض حيث يستخدم مثلا، بعض من مهربي الأسلحة عمالا من جنسيات يمنية واريترية وصومالية للعمل على  مراكب التهريب ومرد التمويه هذا إلى كون مهربي الأسلحة مدعومون من قادة عسكريين في بلادنا ويحظون بدعم ارتيري من قيادات تقوم بتسهيل كافة الإجراءات للمهربين في المواني الاريترية، وما نأسف له أن بعض القادة العسكريين في بلادنا يعملون على ممارسة تهريب الأسلحة بكل سهولة ويقومون بالتضليل لمجرد قيام أية جهة أمنية أخرى بالقبض على حمولات أسلحة مهربة ويتم إغلاق ملف القضية دون معرفة خيوطها ومن يقفون وراءها.
 
 
 
نحتفظ بعدد كبير من الأسماء الحقيقية لأشخاص مافيا التهريب، وعدد آخر، من الأشخاص المتعاونين معهم ممن يستغلون مناصبهم الحكومية لدعم مثل هذه العمليات الحقيرة من القيادات العسكرية والأمنية، والاستخباراتية، والمدنية، تحدد بالتفصيل الدقيق كم يتقاضى كل واحد منهم من حصص مالية مع كل صفقة من عصابات مافيا التهريب، التي تمتلك ممثلين يعملون لها في الداخل والخارج، فثمة مؤسسات أو قطاعات عامة تعمل في إطار حماية مافيا التهريب، سواء كانت عسكرية أو أمنية مدنية ذات علاقة، أو استخباراتية، أو النقاط والممرات، أو الشخصيات الاجتماعية، أو الأشخاص المتواجدين في مناطق مرور التهريب، أو أسماء المندوبين لكل شخصية، وهذه الأسماء والمسميات محلية أما على مستوى إقليمي ودولي فهناك من المؤسسات والشركات العاملة مع لوبي التهريب سواء في الصين أو في جنوب السودان أو مؤسسات إسرائيلية وإيرانية واريترية أومن دول القرن الأفريقي، أما عن وسائل التهريب فإن كل مهرب يستخدم مجموعة وسائل لإيصال مهرباته وحفظها من ذلك السفن والقوارب والمخازن والأحواش.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاروق السامعي

فاروق السامعي


ذكر عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

مواضيع منقولة عن التهريب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع منقولة عن التهريب   مواضيع منقولة عن التهريب Empty07/10/13, 05:09 pm

 
 
لقد بلغت مافيا عصابات التهريب من الذكاء حد مراقبة اللوبي الخادم لها داخل أجهزة الدولة المختلفة، وليس تسخيرهم فقط وذلك عبر شبكة مخابراتية خاصة، ممن يتم استقطابهم في أوساط العمل في المؤسسات والمرافق العامة، والمعسكرات وتجنيد الأشخاص المقربين من القيادات والمدراء العاملين للمافيا، لذا يتلقى أفراد المافيا البلاغات أولا بأول عن تحركات القيادات العسكرية والمدراء، مقابل مكافأة بالإضافة إلى رواتب شهرية، مهمة الجميع، قادة، ومدراء، وأعضاء نيابات أو ضرائب أو جمارك أو ماليات، وجميع الجهات ذات الصلة، وموظفين ومخبرين، في المديريات، أو عواصم المحافظات، أو حتى لدى مكتب النائب العام،  مهمتهم إطفاء قضايا التهريب، كل في موقع عمله،  كل شخص يتقاضى راتبه إلى جانب المسلوم عن السفن التي يطلقون عليها «صنابيق».
 
 
 
المندوب
 
المندوب، هو رأس حربة، أو شخصية، يتفق بشأنها عدد من المهربين، مع عدد من المسؤولين الحكوميين  مدنيين وأمنيين وعسكريين، ممن لهم صلة برعاية التهريب، ليكون وسيطا بين الطرفين، لإيصال النسب المالية عن الصنابيق السفن المحملة بالمواد المهربة، وكذلك إيصال الرواتب الشهرية من المهربين إلى المسؤولين، بشكل منتظم لقاء حمايتهم والتستر عليهم في عمليات التهريب المنظمة داخل البحر وفي الساحل وشبكة الطرق الداخلية لليمن، وحتى تتضح المسألة، فإن لكل مسؤول يعمل في حماية المهربين من موقعه، نسب مالية يتقاضاها عن كل حمولة تقوم بإفراغها السفن السفن تسمى صنابيق الواصلة إلى الساحل كل يومين أو ثلاث والنسب هذه يحددها المندوب المتواجد نيابة عن المسؤول أثناء إفراغ الحمولات، وذلك بعد إبلاغه المسئول بعدد الصنابيق الواصلة، وإلى جانب حصول المسؤولين على النسب، يتقاضون رواتب شهرية يتفاوت حجمها حسب مقام المسؤول فمنهم من يتقاضى راتب شهري 3 ملايين ريال ومنهم مليونين ومنهم مليون ومنهم من يتقاضى مئات الآلاف، والمندوب قد يكون أحد المهربين، لكنه معتمد لدى طرفي المصلحة المهرب والقائد، والمندوب قد يمثل شخص بعينه في منطقة ما، أو قد يمثل مجموعة أشخاص في منطقة كاملة، ويتقاضى حصة من «المسلوم» فمثلا، المهرب «ع س هـ» مندوب قيادات المخاء ومسؤولي محافظة تعز، ومن المندوبين في المخاء الشيخ «م ا ع» بالإضافة إلى «ع ر» الذي يعد مندوب خاص بقيادة كبيرة تعمل حالياً في صنعاء، ومن المناديب «ع ع ب» مندوب للقادة العسكريين في منطقة ذباب.
 
 
 
وحصل الموقع على كشف يضم أسماء عدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية من المتعاونين مع المهربين في الساحل الواقع بين الخوخة والمخاء باب المندب مع تفصيل للرواتب التي يحصلون عليها من مافيا التهريب مع النسب عن كل سفينة.
 
- أرجوا تصحيح بعض الأخبار المغلوطة
من المخاء
 
80% من كلامك صح ولاكن للأمانة محطة حسن عبادي متوقفة منذ سنوات ولم يبيعها لأحد أبدا ولاكن كان أحد الأشخاص ينوي أستئجارها ولم يتم الأمر وعيال حسن عبادي يرحموالله لالهم ناقة ولا جمل فى التهريب وبالنسبة لشريك زيد عمرالمدعو عبدالله معطي فى فرنسا حسب كلامكم فهو ليس شريك وأنما وكيل لشركات الخمور فى جيبوتي ووكيله باليمن هو زيد عمر خرج فى جميع مناطق الجمهورية ما عدا عدن فالوكيل هناك هو أمين الذراع ونسيت أن تذكر ناجي محمد خرج وهو شريك زيد عمر وأبن عمه وهو يتولي قطاع تهريب الخمور والديز ل هو وصالح أخو زيدعمر و قد نسيت تهريب الديزل والبترول والمواد الأستهلاكية والغذائية المستوردة يتم تهريبها لدولة أرتيريا بواسطة أفراد وضباط الأستخبارات الأرتيرية وتذهب للقواعد العسكرية الأرتيريةوهذا يتم من داخل المدينة نفسها بجوار مكتب هائل سعيد وبمعرفة الكل مقابل رسوم يدفعوها للمسؤليين العسكريين وبشكل يومي وأمام الكل وعلي عينك يا تاجر ويسكن ضباط الأستخبارات الأرتيرية بالقرب من الساحل مقابل مكتب هائل سعيد فى بخار (مبني) ويسرحون ويمرحون فى المدينة بدون وثائق ولا يدخلون لليمن عبر المنافد الرسمية ولاكن عبر الساحل
8- لا تظلموا المخاء
من المخاء
 
لا تظلموا المخاء فمعظم عمليات التهريب تقع فى واحجة والكدحة والجديد وذباب وهي خارج المخاء وتتبع مديرية ذباب ومنفصلة عن مديرية المخاء أداريا وأنتخابياّ وأمنياّ ولا ترتبط بالمخاء أبدا ما عدا المعسكرات فهي تشرف علي المخاء وذباب فقط وهذا كل الذي يربطها بالمخاء

9- المخا
مواطن
 
حوت المهربين أو كبيرهم المشار إليه بـ " ز ع خ " هو زيد الخرج و هو معروف جدا لدى أهل المخا و ما جاورها
10-
 
الإشتراكي اليمني يعتبر استهداف إدارة ميناء المخا انزعاجاً من متنفذين فقدوا مصالحهم في التهريب
 
المساء برس -         التاريخ : 21-08-2013
 
عبر مصدر رفيع في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني عن رفضه الشديد للاتهامات الباطلة التي تتبناها صحف قال إنها "محسوبة على تنظيم سياسي معروف" ضد القيادة الإدارية لميناء المخا من خلال الترويج بأن الميناء أصبح منفذاً لصالح جماعة الحوثي.
 
 
 
وقال المصدر إن هذه الاتهامات باطلة وليس لها أساس من الصحة وهي تطال شخصية ثورية تتسم بالنزاهة هو مدير الميناء محمد صبر عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي.
 
 
 
وقال المصدر "كان الأولى بهذه الصحف التي تطلق اتهامات عشوائية لأغراض لا تخفى على أحد أن تبحث في حقيقة ما يجري في الميناء من تطهير للفساد، والجرائم التي مارسها متنفذون معروفون باستخدام الميناء لتهريب الأسلحة والخمور وغيرها من المواد التي أضرت باقتصاد البلاد لصالح هؤلاء المتنفذين خلال السنوات الماضية".
 
 
 
وأوضح أن هذا التطهير الذي تمارسه القيادة الجديدة للميناء أزعج هؤلاء المتنفذين الذين علت أصواتهم وبرزت في عناوين هذه الصحف المحسوبة مع الأسف على تنظيم سياسي معروف، منزعج من عملية التطهير تلك على ما يبدو.
 
 
 
وأكد المصدر أن أصوات هؤلاء النافذين ارتفعت بعد أن بدأ مشوار القيادة الجديدة بتخليص الميناء من أيديهم وإعادته إلى محافظة تعز كمنفذ وميناء يخدم اقتصادها بعد تدميره من قبل هؤلاء المتنفذين.
 
 
 
من جانبها قالت إدارة ميناء المخا إن ما نشرته صحيفة "الناس" وموقع "الصحوة نت" أمس الأول الأحد، بخصوص (العثور على مخازن أسلحة تابعة للحوثي في ميناء المخا) "حملة تشويه ممنهجة ... وتضليل منظم ضد إدارة ميناء المخا تهدف إلى عرقلة الجهود المبذولة لانتشال الميناء من واقعه المأساوي والنهوض به من جديد".
 
 
 
واعتبرت إدارة ميناء المخا في بيان صادر عنها- أمس الاثنين، أن "تلك الحملة هي رد على الجهود التي قامت بها إدارة الميناء ومؤسسة موانئ البحر الأحمر ووزارة النقل ووزارة الدفاع والسلطة المحلية بالمحافظة في تطوير الميناء".
 
 
 
وأضاف البيان أن إدارة ميناء المخا تعتبر هذه الحملة امتداداً لما سمتها "حملات التدمير الممنهجة والمنظمة التي مارسها النظام السابق لمدة 33 عاماً ومحاولة يائسة للنيل من سمعة الميناء".
 
 
 
وقالت إدارة الميناء في بيانها إنها عندما بدأت تحقق إنجازات نحو استعادة الميناء لدوره الحيوي، أزعجت مؤشرات عملها من سمتها "قوى الظلام التي سخرت الميناء لخدمة مصالحها الشخصية"- حسب البيان
 
 
 
اتهامات متبادلة بين القوات الأمنية والعسكرية وقوات مكافحة التهريب في التواطؤ مع المهربين
 
عمليات التهريب تقلصت من 400 طن في اليوم إلى 20 طناً يومياً
 
مدير أمن تعز: بعض عمليات التهريب تمر وفق خطة مرسومة من قيادات عليا
 
مدير ميناء المخا: سابقاً كان الميناء عبارة عن معسكرات للتهريب
 
مسؤولون ونافذون يدفعون مبالغ زهيدة لعمليات المراقبة العسكرية مقابل عدم كشف شحنات التهريب
 
مصدر عسكري: مسؤولون وقادة يتوافدون إلى منزل وسيط لاستلام مخصصات شهرية تصل إلى 120 مليوناً شهرياً
 
نقطتان قبليتان في طرق فرعية على مدخل مدينة تعز تتسلمان مبالغ مالية على كل سيارة تهريب مقابل مرورها بدون تفتيش
 
إدارة أمن "ذباب" عبارة عن 12 فرداً وضابطين وسيارة شبه منتهية
 
مهربون ومواطنون يقطعون الطريق في "ذباب" احتجاجاً على التشديد الأمني على التهريب
 
مديريتا المخا وذباب لا تزالان محرومتين من الخدمات الأساسية للحياة
 
أطفال وشباب يتركون التعليم وينخرطون في أعمال الصيد والتهريب
 
"الأولى" في منافذ وطرق التهريب
 
الاولى ـ استطلاع ـ حسان ياسر:
 
التهريب عبر سواحل مديرية "ذباب" بمحافظة تعز، ليس بجديد، فمنذ عقود توجد مراسي التهريب على طول هذا الساحل، ومنها تتدفق إلى أسواق اليمن الأسلحة والبضائع المقلدة والألعاب والدراجات النارية، حتى عمليات تهريب البشر تتم هناك. إلا أن الآونة الأخيرة شهدت تزايداً لعمليات التهريب، وخصوصاً تهريب الأسلحة، وعلى وجه الخصوص المسدسات التركية ومنها مسدسات كاتمة الصوت، وبكميات كبيرة تنذر بأن هناك خطراً كبيراً يهدد حياة الشعب اليمني.
 
"الأولى" تجولت في بعض منافذ التهريب في المناطق الساحلية بمديريتي المخا وذباب، ووجدت أن تلك المنافذ لا تزال مفتوحة لعمليات التهريب المنظمة: أسلحة، ألعاب نارية، سجائر، مبيدات سامة، أدوية مقلدة، مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، قطع غيار... الخ. وكان لافتاً أن تزداد عمليات التهريب في المناطق القريبة من الوحدات العسكرية التي لم تحد من شحنات البضائع القاتلة والأسلحة التي تهدد بإغراق البلاد في فوضى عارمة.
 
سواحل "ذباب" مفتوحة لعمليات التهريب
 
تصاب بالدهشة عندما ترى الشريط الساحلي ومنافذ التهريب في ساحل ذباب. لا وجود فيها لأي قوات عسكرية أو أمنية مرابطة للحد من انتشار عمليات التهريب، التي تستطيع أن تشاهد أدواتها من الجلبات(قوارب كبيرة) والصنابيق (قوارب صغيرة). هناك جلبات وصنابيق تخص الصيادين أيضاً.
 
في منطقة "التانكي" مرسى فرعي تابع لمرسى "واحجة"، وكان مستهل زيارتنا لمنافذ التهريب، كونه أقرب منفذ لمديرية المخا، لكنه يتبع إدارياً مديرية ذباب. وجدنا أنه بالرغم من كونه مستحدثاً، إلا أنه أصبح مؤهلاً لعمليات التهريب، وعند اقترابنا منه أكثر وجدنا أنه لا يتواجد فيه أي شخص سوى العديد من الجلبات الراسية على الساحل.
 
بعد ذلك مررنا بمرسى "واحجة" الذي بات مشهوراً خلال الآونة الأخيرة، بأنه من أكثر المنافذ التي تمر فيها عمليات التهريب بمختلف أشكالها. كان يتواجد فيه مختلف أنواع جلبات التهريب، منها الكبيرة والمتوسطة، وشخصان كئيبان في وجههما سخط عارم، كانا يستظلان تحت إحدى الجلبات. يعملان كحراس للمرسى الذي تبلغ مساحته حوالي 1 كيلومتر تفصله عن مرسى "الكدحة"، والذي يفصل حدوده عن حدود مرسى "واحجة" إطار كبير تم وضعه كحد بين المرسيين.
 
اتجهنا جنوباً حوالي 10 كيلومترات من مرسى "واحجة"، لنصل إلى مرسى "الجديد" الذي كان يتواجد فيه الكثير من الناس والأطفال على متن العديد من الجلبات. كان الأطفال يبتسمون كثيراً لومضات فلاش الكاميرا، بينما كبار السن يكشرون وكأنهم غير راضين، حتى إن أحدهم جاء إليّ، وقال لي: "التصوير ممنوع، من فين أنت؟ وعندما قلت له إني سائح، قال لي: امشِ قبل عمنا ما يأتي، لأنه قال لنا نمنع أي أحد يأتي إلى هنا يصور". وعندما سألته من عمه، اكتفى بالصمت.
 
مراسي التهريب: "الكدحة"، "واحجة"، "التانكي"، و"الجديد"، متلاصقة جميعها بمسافة لا تزيد عن 20 كيلومتراً، وكل مرسى مقابل قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 100 نسمة تقديرياً. تلك المنافذ التي مررنا بها كانت خالية من أية قوات أمنية أو عسكرية أو قوات تابعة لمكافحة التهريب أو قوات خفر السواحل، وكأنها بمثابة سواحل سياحية لم تمر عبرها مئات الآلاف من قطع السلاح، وأطنان من المبيدات والأدوية المهربة.
 
المسؤولون عن عمليات التهريب
 
اتهامات متبادلة بين القوات العسكرية والأمنية والبحرية وخفر السواحل، كل جهة تتهم الأخرى بالتواطؤ، وتسهيل عملية التهريب، مقابل مبالغ مالية كبيرة، غير أن المسئولية كانت ولا تزال مشتركة بين جميع الجهات، ولا يزال كل طرف يتسلم مخصصاته الشهرية- حسب مصادر موثوقة.

 
عمليات التهريب، وخاصة شحنات الأسلحة، كانت مصرحاً لها إلى ما قبل تغيير قادة بعض الألوية العسكرية المرابطة في منطقتي المخا وذباب، وقبل تشكيل وحدة مكافحة التهريب بتاريخ 15/7/2013، وذلك بعد زيارة قائد المنطقة الرابعة اللواء محمود الصبيحي، لعدد من منافذ التهريب في المنطقة، حيث كانت تلك الشحنات تمر بعلم ودراية جميع الجهات العسكرية والأمنية وخفر السواحل والأمن القومي، وتتم معرفة المعلومات عن الشحنات قبل أن تتحرك من جيبوتي، ومن هو صاحبها، وأين تخزن- حسب ما تحدثت به مصادر أمنية طلبت عدم ذكر أسمائها.
 
مصادر مطلعة وسكان محليون أفادوا بأن قادة عسكريين وأمنيين ونافذين ومسؤولين من مختلف الوحدات القريبة والمرابطة في منافذ التهريب، كانوا -ولا زال البعض منهم- يستلمون مخصصات شهرية من مهربين ووكلاء، مقابل تسهيل مرور شحنات التهريب، التي تقدر بمئات الملايين شهرياً، مشيرين إلى أنه أثناء تشكيل وحدة مكافحة التهريب وتغيير قادة الألوية المرابطة في المخا وذباب، انقطعت تلك المخصصات على البعض، فيما البعض لا يزالون يتسلمونها.
 
وأوضحت المصادر أنه كان في نهاية كل شهر يتوافد العديد من المسؤولين العسكريين والأمنيين والنافذين والعمال إلى منازل وكلاء التجار والمهربين، في منطقة "واحجة"، وتحدث أحد المصادر عن شخص يدعى الهلالي، قال إنه يعمل وكيلاً ومندوباً للتهريب، ومختص بربط العلاقة بين المسؤولين وتجار التهريب. المصادر ذاتها قالت إن تلك المخصصات الشهرية كانت تصل إلى أكثر من 120 مليون ريال.
 
مصدر في خفر السواحل أكد خلال لقائنا به في مديرية المخا، أن مسؤولين في الحكومة لا يزالون حالياً يزاولون أعمالهم في تجارة الأسلحة، ويقومون بدفع مبالغ زهيدة لقيادة غرفة عمليات المراقبة العسكرية في ميناء المخا وذباب، مقابل عدم كشفها شحنات الأسلحة التابعة لهم، ويتم إيصالها بسلام إلى غايتها.
 
وأضاف المصدر أنه نتيجة للتشديد على عمليات التهريب مؤخراً، ابتكر المهربون طرقاً جديدة، منها توزيع كمية كبيرة من المواد المهربة على جلبات وقوارب صغيرة، من أجل تفادي الخسائر، في الوقت الذي قال فيه إن سفن التهريب كانت ترسو سابقاً على شواطئ "ذباب"، كما لو أنها "منطقة حرة"- حسب تعبيره.
 
هل تضاءلت عمليات التهريب؟ ومتى؟
 
عمليات التهريب تضاءلت من حوالي 400 طن في اليوم الواحد، إلى 20 طناً- حسب مصدر عسكري. ويقوم المهربون باستغلال انشغال قوات مكافحة التهريب خلال فترة الظهيرة، أثناء ذهابهم للغداء، ويفرغون بضائعهم في أكثر من منفذ للتهريب. أما أبرز المهربات التي صار الحديث عنها اعتيادياً في ذباب والمخا، فتشمل السجائر والأدوية والدراجات النارية والألعاب النارية. ويقول المصدر العسكري إن بعض المهربين دفعوا لبعض الأهالي من أجل قطع الطريق في "ذباب"، احتجاجاً على التشديدات الأمنية عليهم مؤخراً.
 
المصدر العسكري، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، قال لـ"الأولى" إن عمليات التهريب بدأت تتقلص بعد عملية تغيير قادة الألوية العسكرية المرابطة في سواحل المخا وذباب، وتشكيل لجنة مكافحة التهريب من قبل وزارة الدفاع. القائد السابق للواء 35 كان العميد علوي الميدمة، والقائد الحالي هو العميد الشراجي. غير أن التهريب لم ينقطع نهائياً، إذ يقول المصدر ذاته إن "جهات عسكرية وأمنية" لا زالت تسهل عمليات التهريب في الوقت الحاضر، "بأوامر من جهات عليا في صنعاء"- على حد تعبيره.
 
وأوضح المصدر أن مسئولين أمنيين في جيبوتي يبلغون الجهات الأمنية والعسكرية بجميع شحنات الأسلحة، وأصنافها، والجهة التابعة لها، وهي لا زالت على مراسي التهريب في جيبوتي، مشيراً إلى أن بعض الشحنات تمر لتساهل "قيادات عليا" معها، فيما البعض الآخر يتم القبض على جزء قليل منه فقط، ويوزع الجزء الأكبر من الشحنة على أصحابها في العديد من المحافظات، مروراً بجميع النقاط الأمنية، منوهاً إلى أنه لا زال في الوقت الحاضر تمر شحنات مهربة مرخص لها إلى صنعاء وصعدة وتعز.
 
وأكد لـ"الأولى" أحد أفراد اللواء 17 مشاة، وهو أحد المشاركين في القبض على شحنة أسلحة، أن جميع شحنات التهريب التي تصل إلى منافذ التهريب في سواحل "ذباب"، من اتجاه جيبوتي، جميعها تعبر منطقة "باب المندب" المتمركز فيها قوات اللواء 17 مشاة، مشيراً إلى أنه "أحياناً يحدث تساهل" من قبل قيادة وأفراد اللواء لمرور بعض الشحنات، وإلا لما تمكنت من العبور عبر مضيق "باب المندب". الجندي نفسه أكد أن أفراد وقيادة اللواء يتسلمون مبالغ مالية كبيرة لقاء السماح لبعض الشحنات بالمرور، في الوقت الذي قال فيه إن البعض الآخر من الشحنات تمر بدون تسليم مقابل العبور، سوى توجيهات عليا تقضي بالسماح لها بالعبور.
 
مستنقعات التهريب
 
تتمركز مستنقعات التهريب في المنافذ القريبة من الألوية العسكرية، وخاصة في منفذ "واحجة"، الذي يبعد عن معسكر اللواء 35 بمسافة 10 كيلومترات، ومنفذي "الجديد" و"المعقر" القريبين من اللواء 17 مشاة، الأمر الذي يدل على أن شحنات التهريب كانت تمر سابقاً وفق علم ودراية الأجهزة العسكرية والأمنية.
 
جمعية مكافحة التهريب تضم أعضاء مهربين
 
الجمعية الأهلية لمكافحة التهريب التي تأسست في يوليو الماضي، كنوع من الجهد الشعبي لمحاربة التهريب، والإبلاغ عن السفن المشبوهة، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والصيادين والمواطنين في المناطق الساحلية، تضم في عضويتها مهربين. هذا ما قاله مسئول أمني طلب التحفظ على اسمه عند النشر، مشيراً إلى أن تشكيل الجمعية تم عبر انتخابات، بالرغم من أن بعض المرشحين وبعض الفائزين بالعضوية من ذوي السوابق في التهريب.
 
مصادر عسكرية أفادت بأن رئيس الجمعية "م.س." يعمل تاجراً ومهرباً، وأن لديه قضية لا تزال في الأمن السياسي، مشيرة إلى أنه سبق أن حجز بيته للبيع من قبل تجار من محافظة صعدة، لعدم تسليمهم بضاعتهم، إلا أن مهربين وقفوا معه، وجمعوا قيمة البضاعة، وتم تسليم المبالغ للتجار.
 
وأوضحت المصادر أن نائب رئيس الجمعية "ع.أ" معروف بأن لديه قارباً يستخدم للتهريب، فيما أحد أقارب أمين عام الجمعية ضبط على سفينة "جيهان 1" التي ضبطت محملة بالأسلحة، في عدن. أما المسؤول المالي للجمعية "ع.هـ" يعتبر من أكبر مهربي الديزل في سواحل مديرية ذباب.
 
وخلال سؤالنا عدداً من أعضاء جمعية مكافحة التهريب، عن المهام الموكلة إليهم، قالوا إن مهامهم تتمثل في متابعة عمليات التهريب عند وصولها، وإبلاغ الجهات العسكرية والأمنية فقط، مشيرين إلى أنه سبق أن أبلغوا عن العديد من عمليات التهريب التي تم ضبطها، ولم تصرف لهم أية مكافأة، لافتين إلى أنه لم يصرف لهم أية قطعة سلاح لحماية أنفسهم، والقيام بمهامهم على أكمل وجه، وأكدوا على أن هناك تساهل من قبل قيادات لم يسموها، تسمح بمرور بعض الشحنات المهربة والتابعة لتجار معروفين.
 
ولفت أحد أعضاء جمعية مكافحة التهريب إلى أنه قبل إنشاء وحدة مكافحة التهريب بُلغت الأجهزة الأمنية والعسكرية بأن هناك شحنة أسلحة قادمة لتاجر معروف بتجارة الأسلحة، يدعى "أ.س.ح"، عبر سواحل "ذباب"، وتم تشكيل لجان من الأمن والجيش ومختلف الوحدات المرابطة في سواحل "ذباب". وأشار إلى أن اللجان المشكلة اتفقت مع المهرب، ورفعت تقريراً بأنه لا توجد أية شحنة، في الوقت الذي وصلت فيه الشحنة عبر جلبتين رستا في منطقة "الكدحة" و"المعقر"، وتم إفراغهما بعد استلام كل واحد من أفراد اللجان المشكلة نصيبه، لافتاً إلى أن هذه العملية وصل صيتها إلى قيادات عليا في صنعاء، وعلى إثرها تم تشكيل وحدة مكافحة التهريب، بدون محاسبة المتورطين في إطلاق سراح الشحنة.
 
مهرب أهدى مدير أمن مديرية ذباب سيارة "شبح"
 
مصادر مطلعة اتهمت قادة أمنيين وعسكريين بتسلمهم رشاوى من معظم المهربين في المنطقة، والتي قالوا إنها وصلت إلى صرف سيارات "شبح" وملايين الريالات لقادة أمنيين في المنطقة، مقابل تسهيلات لعمليات التهريب.
 
وذكرت المصادر أن أحد المهربين يدعى "أ.م.س"، أهدى مسئولاً أمنياً قبل أشهر، سيارة "شبح"، مقابل تسهيل عبور شحنات تهريب، فيما اشترى مسئول حكومي سيارة جديدة بعد تلقيه مبلغاً كبيراً من عدة مهربين مقابل الإفراج عن قواربهم التي كانت محملة ببضائع مهربة.
 
مدير أمن تعز: بعض عمليات التهريب تمر وفق خطة من جهات عليا
 
كشف مدير أمن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري، لـ"الأولى" عن أن هناك علاقة وطيدة بين المهربين والأجهزة الأمنية والعسكرية "من زمان"، مؤكداً وجود تواطؤ أمني وعسكري لتسهيل عمليات التهريب إلى عدد من محافظات الجمهورية. ولفت الشاعري إلى أن بعض عمليات التهريب تمر عبر نقاط أمنية وعسكرية معروفة، وفق خطة مرسومة من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا، وليس عن طريق الجو، قائلاً: "الحكومة قادرة على أن تنهي عمليات التهريب، بس مطنشة للأمر، وكأنه لا يحدث شيء".
 
مدير أمن ذباب: كان يحدث تهريب مصرح والآن بدأت عمليات التهريب الحقيقية
 
مدير أمن مديرية ذباب العقيد عبدالحافظ الشرعبي، أكد أنه كان يحدث تهريب مصرح إلى ما قبل تشكيل وحدة مكافحة التهريب، لكافة أنواع وأشكال عمليات التهريب، منها الأسلحة والمواد الكيماوية والأدوية وغيرها، مشيراً إلى أنه بعد ذلك قلصت بعض عمليات التهريب، فيما لا تزال بعضها تمر عبر المنافذ نفسها.
 
وأوضح الشرعبي أن قوات الأمن في المديرية عبارة عن 12 فرداً وضابطين وسيارة شبه منتهية، متسائلاً: "ماذا بمقدورنا أن نفعل في ظل عدم توافر الإمكانيات؟"، في الوقت الذي قال فيه إنه سبق أن طالب برفد المديرية بالعديد من أفراد الأمن والإمكانيات المتاحة، إلا أنه لم يتم شيء من ذلك.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاروق السامعي

فاروق السامعي


ذكر عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

مواضيع منقولة عن التهريب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع منقولة عن التهريب   مواضيع منقولة عن التهريب Empty07/10/13, 05:09 pm

 
مدير ميناء المخا: تسلمت الميناء وهو عبارة عن معسكرات للتهريب
 
مدير ميناء المخا محمد صبر، أكد أن ميناء المخا التاريخي كان سابقاً عبارة عن معسكرات للتهريب، بعيداً عن مهامه التي يتوجب أن يقوم بها، الأمر الذي قال إنه جعل معظم التجار والبيوت التجارية تفر من الميناء بعد لجوئها إلى ميناء عدن أو الحديدة لتصدير أو استيراد بضائعها، مشيراً إلى أن الحركة التجارية في الميناء كانت شبه متوقفة عند استلامه الإدارة.
 
وأوضح صبر أن مطالبته بإخلاء الميناء من المعسكرات، جاءت من أجل إيصال رسالة للتجار أن الميناء بدأ يأخذ طابعه المدني، وأنه حان الوقت لرجوعهم وتصدير واستيراد بضائعهم عبر الميناء بدون أي عراقيل تعترضهم، منوهاً إلى أن معظم التجار عادوا إلى الميناء وخدماته بعد ذلك.
 
وأضاف أن عملية تغيير العديد من القادة العسكريين في المنطقة، حدت من ظاهرة التهريب، لأنها أوجدت منظومة جديدة من الصعب مجاراتها بشكل سريع، لافتاً إلى أن الأسواق التجارية في المنطقة شهدت مؤخراً انعدام المواد المهربة التي قال إنها أصبحت
 
إحصاء تقديري لشحنات أسلحة مضبوطة
 
6 شحنات أسلحة في أقل من شهر
 
"الأولى" حصلت على حصيلة تهريب الأسلحة عبر سواحل "ذباب" خلال شهرين، حيث تمكنت القوات العسكرية والأمنية وخفر السواحل في منطقة ذباب من ضبط 6 شحنات أسلحة خلال شهرين، منها 300 كرتون مسدسات تركية، ضبطتها قوات عسكرية مشتركة من اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع في محور تعز، بتاريخ 7 يونيو الماضي، على متن قارب في منطقة "واحجة" بمديرية "ذباب".
 
وبعد ساعات قليلة من ضبط القارب المحمل بـ300 كرتون أسلحة، تمكنت قوات عسكرية مشتركة من اللواءين 17 مشاة و35 مدرع، من ضبط شحنة أسلحة تركية مهربة في قرية "خديوة" في منطقة "واحجة" بمديرية "ذباب"، كانت مخزنة تحت الأرض في أحد الأحواش التابعة لأحد المهربين، بينها مسدسات وسموم ومبيدات حشرية وغيرها.
 
وفي 27 يونيو، ضبطت شحنة مسدسات تركية داخل "دينا"، في نقطة أمنية بمنطقة "موزع"، وتمت ترقية أفراد النقطة، حيث توفي بعد ذلك قائد النقطة الأمنية في أحد المستشفيات إثر إصابته بتسمم، فيما تمت مطاردة بعض أفراد النقطة من قبل المهربين، بدون أن تحرك الحكومة ساكناً.

 
وتمكنت قوات من اللواء 17 مشاة، في 6 يونيو، من ضبط قارب كبير "فيبر"، يحمل شحنة أسلحة مهربة، في قرية "الجديد" بمديرية "ذباب".
 
وطبقا لمصادر أمنية فإن الشحنة التي تقدر بـ500 كرتون، هي عبارة عن مسدسات وأسلحة أخرى.
 
كما داهمت قوات اللواء 17 مشاة حوشاً يستخدمه المهربون في قرية "الجديد" بمديرية "ذباب"، التي تعد أكثر المناطق التي يستخدمها المهربون في عمليات التهريب، وعثرت فيه على أسلحة وكمية من السموم المهربة. وأشارت المصادر إلى أنه تم التحريز على الكمية، وتم تشكيل لجنة من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لجرد الكمية.
 
وفي 12 مايو الماضي، تمكنت نقطة "البرح" التابعة للواء 35 مدرع بتعز، من ضبط شحنة مسدسات تركية بأشكال وأحجام مختلفة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، بعد تبادل إطلاق النار بين أفراد النقطة والمهربين.
 
20.500 مسدس في شحنة واحدة
 
في الثاني من مايو الماضي، تمكن أفراد اللواء 17 مشاة من ضبط قارب صيد يسمى "الجلبة"، في مرسى "المعقر" بمنطقة "ذباب"، وعلى متنه 200 كرتون خزنت بداخلها شحنة أسلحة ومسدسات تركية الصنع.
 
وأكدت مصادر أمنية أن كمية الأسلحة بلغت 20.500 قطعة، منها 8500 مسدس تركي الصنع، بعضها عادي، وبعضها كاتم للصوت.
 
وبحسب المصادر، فإن مالك القارب من المهربين المعروفين في المنطقة، ومتخصص في عملية تهريب البضائع من دول القرن الأفريقي إلى سواحل "ذباب" و"باب المندب"، ويدعى "م.ع.ع".
 
وفي 6 مايو، ضبط أفراد من اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع، شحنة أسلحة في منطقة "المعقر"، على متن سيارة، بعد تحميلها من مخازن أحد المهربين المعروفين في المنطقة، ولم يتم الإفصاح عن كمية الأسلحة.
 
أما في 27 مايو، فقد ضبطت شحنة أسلحة مقابل منطقة "الحصارة" بمديرية "ذباب".
 
من ناحية أخرى، أفرغ قاربا تهريب حمولتهما المهربة عند مرسى "الحويكة" بمديرية "ذباب"، مساء 13 مايو الماضي، دون أي اعتراض من قبل الجهات الأمنية والعسكرية.
 
أما حصيلة المهربات الأخرى؛ ألعاب نارية، سجائر، مبيدات سامة، أدوية مقلدة، مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، وقطع غيار، فلا توجد حصيلة لها، إذ لا تزال تهرب بشكل يومي عبر منافذ التهريب.
 
 
 
موضوع مستقل
 
"الأولى" ترصد الطرق الرسمية والفرعية للتهريب إلى محافظة تعز
 
"الأولى" تابعت الطرق الرسمية والفرعية الغريبة للمهربين ابتداءً من منافذ التهريب ومخازن المهربين، حتى وصولهم إلى وسط المحافظة، فبعد تحميل البضاعة على متن سيارات التهريب، تمر مسافة حوالي 15 كيلومتراً في الخط الرسمي باتجاه مدينة تعز، بدون تواجد أية نقطة أمنية أو عسكرية، حتى تصل "مفرق المخا" الذي تتواجد فيه نقطة تابعة للأمن العام، والتي يسبقها طريق فرعي وحيد يلجأ إليه المهربون غير المعروفين للهروب من 4 نقاط عسكرية مرابطة في طريق تعز –الحديدة، وصولاً إلى منطقة "الرمادة" على طريق تعز، أو إلى منطقة "العدين" في محافظة إب، فيما المهربون المعروفون يعبرون حوالي 5 نقاط عسكرية وأمنية، وصولاً إلى قبل نقطة "الربيعي".
 
في سوق "الرمادة"، وتحديداً قبل النقطة الأمنية المرابطة في المنطقة، والتي باتت تعرف بنقطة "الربيعي"، هناك خطان فرعيان تمر فيهما عشرات سيارات التهريب في اليوم الواحد، أحدهما يمر يميناً في اتجاه "جبل حبشي" مروراً بمنطقة تسمى "تبيشعة" التي توجد فيها نقطة قبلية استحدثها أهالي المنطقة لفرض جبايات من المهربين، والتي تصل إلى مبلغ 2000 ريال على كل سيارة تمر بدون تفتيشها، ليخرج بعدها المهربون من جانب سور مصنع الطلاء والكيماويات في منطقة "الربيعي"، أي بعد النقطة العسكرية بحوالي نصف كيلومتر، ثم يسلكون الخط الرسمي إلى قبل منطقة "حذران" في "مفرق شرعب"، الذي توجد فيه نقطة عسكرية تابعة للواء 35 مدرع، حيث يدخل المهربون من قبل النقطة العسكرية شمالاً باتجاه شارع الستين الجديد، ومنهم من يعبر شارع الستين مروراً بنقطة عسكرية في منتصفه، ومنهم من يتجه من أسفل مقلب القمامة في اتجاه طريق "شرعب"، بحوالي أقل من نصف كيلومتر، ثم ينعطفون يساراً من تحت مدرسة الأنوار، ويسلكون طريقاً فرعياً يوصلهم إلى منطقة "عصيفرة" داخل مدينة تعز.
 
أما خط التهريب الفرعي الآخر، فيمر يساراً من سوق "الرمادة" نفسه باتجاه مديرية "شرعب الرونة"، ويصل في نهايته إلى طريقين فرعيين؛ أحدهما في منطقة "الشحنة"، والآخر في منطقة "الدعيسة"، وتحديداً من جانب مدرسة الفتح بقرية "بني عمران"، ليدخل المهربون الطريق الرسمي الذي يربط مديريتي شرعب السلام والرونة بمحافظة تعز، ومن ثم يسلكون طرقاً فرعية تمكنهم من الدخول إلى وسط مدينة تعز، بعيداً عن النقاط الأمنية.
 
أهالي العديد من القرى المجاورة لخطوط التهريب الفرعية، أكدوا أن العشرات من سيارات التهريب تمر بصورة شبه يومية من تلك الطرق، ابتداءً من بعد منتصف الليل، مشيرين إلى أن جميع السيارات التي تمر نوع "شبح" مغطاة بالطرابيل، لافتين إلى أنه خلال فترتي رمضان وبين العيدين تزداد عملية توافد السيارات عبر قراهم.
 
وكشف العديد من الأهالي في قريتي "شعفة" و"الدنيس" التابعتين لمديرية "شرعب الرونة"، أن أكثر من 30 سيارة تهريب مرت عبر قريتيهم، ليلة عيد الفطر المبارك، على شكل دفعات، منوهين إلى أن العديد من الشباب تقطعوا لسيارات التهريب، وفرضوا عليهم دفع 3000 ريال على كل سيارة تمر، الأمر الذي قبله بعض المهربين مقابل حماية تلك الطريق، فيما البعض الآخر لم يقبل بدفع المبلغ.
 
طرق التهريب الفرعية هذه تعرفها أجهزة الأمن في تعز جيداً، وتعرف أن عشرات سيارات التهريب تمر يومياً من خلال هذه الطرق. هذا ما أكده مدير أمن المحافظة العميد محمد صالح الشاعري، حيث أشار إلى أنه سبق أن تم وضع دراسة لوضع نقطة أمنية قبل منطقة "الرمادة"، للحد من دخول المهربات إلى مدينة تعز، إلا أن الدراسة واجهت معوقات، لم يحددها، قال إنها حالت دون تنفيذها.
 
موضوع مستقل
 
غياب شبه تام للخدمات الحكومية الأساسية للمواطنين
 
لا تزال مديرية "ذباب" محرومة من كافة وسائل العيش الإنساني الكريم، مما يدفع بأهاليها إلى الانخراط في عمليات التهريب. لقد تفاجأنا أثناء زيارتنا إلى "ذباب"، بأنها لا زالت تعيش تحت خط الحرمان، لا تتوفر فيها الكهرباء والمياه، بالرغم من أن محطة توليد الكهرباء تبعد عن أقرب منطقة في المديرية بأقل من 10 كيلومترات، حيث يعيش أهالي المديرية تحت وطأة الحرارة منذ قرون مضت.
 
الكهرباء متواجدة في مركز المديرية فقط، بعد قيام مستثمرين بشراء مولدات كهربائية وتوصيل الكهرباء للمواطنين بمبالغ مالية زهيدة في الشهر الواحد، منها الدوائر الحكومية، فيما مناطق وقرى قريبة من مركز المديرية لا زالت محرومة من كافة وسائل العيش.
 
أطفال يتركون التعليم وينخرطون في أعمال الصيد والتهريب
 
عدد كبير من الأطفال والشباب في مديريتي المخا وذباب، يتركون التعليم، وينخرطون في أعمال الصيد والتهريب، في الوقت الذي تمر فيه عملية التعليم في تلك المناطق بحالة تدهور غير عادية.
 
مدير مكتب التربية في "ذباب" عادل عتيرة، تحدث عن أن التعليم في المديرية يواجه العديد من المعوقات، منها نقص تلم في عدد الكوادر التعليمية، خاصة في المواد العلمية، مما قال إنه يجعل المخرجات في المديرية ضعيفة جداً، مشيراً إلى أن عدد الناجحين في الثانوية العامة على مستوى المديرية لهذا العام، 5 فقط، منهم 4 طالبات، وذلك من إجمالي 125 طالباً وطالبة متقدمين للامتحانات، لافتاً إلى أن معظم الطلاب رسبوا في مادة الرياضيات التي لا يتوفر مدرسون لها.
 
وأضاف أنه خلال هذا العام، العديد من الطلاب، منهم الأطفال والشباب، تركوا التعليم، وانخرطوا في عملية الصيد، كونهم يحصلون على عائد لاستمرارهم في الحياة، وكون السواحل قريبة من قراهم، مشيراً إلى أن معظم الأطفال ينخرطون أثناء الإجازة الدراسية في الصيد، ولا يعود إلى الدراسة في بداية العام، إلا القليل منهم.
 
الفساد ينخر مستشفى المخا ويعرضه للتآكل
 
مستشفى المخا هو المستشفى الحكومي الوحيد في المديرية، ويشكو موظفوه من عمليات فساد منظم داخله، مما جعله يستقبل 7 حالات فقط في اليوم الواحد، نتيجة لارتفاع أسعار كافة الفحوصات فيه، وغياب تام للأجهزة، إذ يحتوي على جهاز كيميائي معطل.
 
بعض موظفي المستشفى أكدوا أن مدير المستشفى السابق عبدالله مهدي محمود، هو نفسه مدير مكتب الصحة في المديرية، والمدير المالي والإداري للمستشفى، مشيرين إلى أنه أقيل من إدارة المستشفى بعد احتجاجات، وعين شخص آخر بديلاً عنه قالوا إنه قادم على تقديم استقالته نتيجة لانهيار المستشفى، بعد معرفته أنه لا يوجد أي حسابات ختامية للمستشفى.
 
 
 
 
 
تحقيق/ عبدالله فرحان:
تحدثك المخا - أو بالأحرى ما تبقى منها - بلغة يملؤها الحزن والعتب، عتب على سيل الثلاثاء الذي طمر مدينة تحت بحر من الرمال، وحزن من إهمال الحكومات المتعاقبة لحقائق التاريخ والجغرافيا، وتجاهلها المصالح الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للبلد.
وحده مسجد الشاذلي يحتفظ بأخبار البواخر والبعثات العلمية والحربية والتجارية التي كانت هنا، وبالحركة الدؤوبة في أسواق المدينة، ليس يعادل فخره بالنهضة العمرانية والتجارية - التي شهدتها المخا عبر حقبة واسعة ومهمة من تاريخ المنطقة والتاريخ الإنساني عموما - إلا حرارة غضبه على الإهمال الذي عانته تلك المدينة..
إهمال مع سبق الإصرار
يقع ميناء المخا على خط عرض 13, 19 شمال خط الاستواء خط طول 04, 43 شرق خط جرينتش، ويبعد بمسافة 40.5 ميل بحري عن باب المندب شمالًا، فيما يقع على مسافة ستة كيلومترات عن خط الملاحة الدولي حوالى ستة كيلومترات، وهو الخط الذي تمر به نسبة كبيرة من حجم التجارة الدولية (10%) تقريبا، إضافة إلى حوالى ثلث صادرات النفط العالمي.
وتبلغ المساحة الإجمالية للميناء حوالى 466.350 متر مربع، ويضم الميناء رصيفين اثنين بطول (150م و280م) وبعرض (35م) للرصيفين، فيما تتراوح أعماق الرصيفين بين 4.5م و 8.4 ما يعني عملياً أن الميناء يعجز عن استقبال السفن الكبيرة والمتوسطة، إذ تعود آخر عمليات التحديث للميناء إلى العام 1978م.
يتبع ميناء المخا إداريًا مؤسسة موانئ البحر الأحمر (ميناء الحديدة)، لذا فإن تبعية ميناء المخا تعكس تجاهلاً حكومياً كبيراً لهذا المرفق الاستراتيجي، وهو ما يحرم المخا العديد من الفرص والموارد ومشروعات التنمية، فالبيروقراطية والرغبة في الاستئثار بالعائدات والموارد من أبرز ما يعرقل عملية تطوير الميناء.
ويفتقر ميناء المخا إلى وجود بيانات تعريفية جمركية وطابعة، كما أن مساحة الهناجر الأربعة في الميناء تعتبر صغيرة بالنسبة لاحتياجات الميناء، ما يجعل الميناء غير قادر على استقبال العديد من البضائع (خاصة السيارات)، ليتجه بعدها التجار نحو ميناء الحديدة أو عدن، واللجوء أحيانًا إلى عصابات وشبكات التهريب.
مشاريع من ضريع
أرعدت الحكومة وأزبدت، وصرح وزير النقل أكثر من مرة عن مشروع توسعة لميناء المخا بقيمة 30 مليون دولار، في الوقت الذي خصصت الحكومة مشاريع بقيمة 700 مليون دولار لمينائي عدن والحديدة، وبما يزيد عن عشرين ضعفًا عما خصصته الحكومة لميناء المخا.
يهدف مشروع التوسعة إلى زيادة عمق الميناء إلى 8 متر، وهو عمق غير كافٍ لرسو السفن الكبيرة، إضافة إلى رصيف بطول 200 متر فقط، مع أن احتياجات الميناء التطويرية تشمل أيضًا مشاريع خاصة بتموين السفن، والخدمات اللوجيستية، وخدمات المناولة للحاويات.
وأعلنت الحكومة عزمها إقامة منطقتين صناعيتين في الحديدة وحجة، دون الالتفات إلى الأهمية التي يمثلها ميناء المخا وارتباطه بالتكتل السكاني الأكبر في الجمهورية، فضلاً عن المزايا التنافسية الأخرى التي يتمتع بها ميناء المخا، ومنها المزايا النسبية المتعلقة بمصادر الطاقة الطبيعية، والقرب من خط الملاحة الدولي، ومن أسواق الخليج والقرن الإفريقي.
الحكومة لم تتذكر ميناء المخا إلا في إطار المحاصصة الحزبية، حيث تم تعيين أحد كوادر الحزب الاشتراكي اليمني مديرا لميناء المخا، وهو الذي لا يمتلك أية خبرة إدارية في إدارة الموانئ التي تتطلب لإدارتها العديد من الشروط الفنية والإدارية، على الرغم من قصر مدة تولي المدير السابق للمنصب.
للتهريب فقط
اليوم.. لا يذكر المخا إلا في إطار الحديث عن شبكات التهريب الذي تتهم برعايته وإدارة عملياته الواسعة قيادات عسكرية وأمنية، حيث تعود عمليات التهريب بالأموال الطائلة على تلك القيادات وعلى شبكات تهريب واسعة النفوذ والعلاقات.
وتسير عمليات التهريب في اتجاهين متعاكسين، حيث يتم تهريب المشتقات النفطية المختلفة من المخا إلى دول القرن الإفريقي ما يكلف الدولة اليمنية عشرات المليارات من الريالات سنويا خصصتها الحكومة لدعم المشتقات النفطية في السوق المحلي، فيما يتم تهريبها للخارج.
وتمثل عمليات التهريب في الاتجاه الآخر حالة مخيفة باتت تؤرق اليمن ودول الجوار على حد سواء، فلم تعد أعمال شبكات التهريب تقتصرعلى المواد الغذائية والأدوية والسجائر والمواد الصناعية والكمالية، بل تعدت إلى عمليات تهريب كبيرة للسلاح والمتفجرات والمخدرات وحتى البشر..
وشهدت المنطقة - مؤخرا - القبض على العديد من شحنات الأسلحة الكبيرة، وتواترت أنباء كثيرة بالقبض على شحنات من السلاح والحشيش والمخدرات على طول المنطقة، دون أن يشهد المتابعون إجراءات حكومية للتعامل مع ما يحدث بمسئولية وخصوصية كافية ومناسبة.
تشد انتباهك الحركة الكبيرة والمتزايدة للاجئين الأفارقة المتجهين نحو الحدود مع المملكة العربية السعودية، ومن جنسيات مختلفة، معظمهم يحملون الجنسية الصومالية أوالأثيوبية، وهو ما تستند إليه المملكة العربية السعودية لتبرير إجراءاتها الأخيرة القاضية بتشييد سياج أمني على طول حدودها مع الجمهورية اليمنية ولو بالمخالفة لاتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين.
وتتركز عمليات التهريب في المنطقة الممتدة من مناطق "واحدة" و"الكدحة" و"المعقر" و"الجبيب" جنوب ميناء المخا وحتى باب المندب جنوبا، وهي منطقة مياه ضحلة تشهد عمليات إنزال لا تخضع لسيطرة الدولة إنما لسيطرة عصابات وشبكات تهريب ما يكلف البلد مليارات الريالات من المستحقات الضريبية، فضلا عن الإضرار بمركز الدولة كراعية للاستثمارات والأنشطة التجارية والصناعية الملتزمة.
وحتى العام 2012م كانت المنطقة خاضعة لسيطرة اللواء 33 مدرع قبل أن يصدر القرار بتبديل مواقع السيطرة بين اللواء 33 مدرع واللواء 35 مدرع المتواجد حينها في الضالع، حيث تمتد منطقة سيطرة اللواء 35 مدرع حاليًا من موشج حسي سالم شمالا وحتى جنوب ميناء المخا جنوبا.
وينتشر اللواء 117 مشاة في المنطقة من واحدة والكدحة والمعقر والجبيب شمالا إلى باب المندب جنوبا، وهي المنطقة التي أعلن اللواء في التاسع من مايو الجاري عن ضبط شحنة سلاح كبيرة تركية الصنع فيها.
ومثل التواجد العسكري للجيش في ميناء المخا، واستخدامه لمستودعاتها الأربعة؛ مبرراً للعديد من التجار والمستوردين للجوء إلى شبكات التهريب في المنطقة والتي ترتبط - بحسب المراقبين - بعلاقات خاصة مع قادة عسكريين وأمنيين ومدنيين على حد سواء، فيما تشهد المنطقة - حاليًا - حالة صراع وتنافس محموم بين القوى السياسية المختلفة على المواقع الأمنية والعسكرية والملاحية، هذا بالإضافة إلى أنشطة الاستقطاب السياسي الكبيرة لأبناء المنطقة.
مؤخرًا زار الوزير واعد باذيب وزير النقل ميناء المخا وأعلن عن تسليم حماية الميناء إلى قوات أمنية تابعة لمصلحة خفر السواحل بدلًا عن القوات العسكرية التابعة للواء 35 مدرع، واعتبر الوزير باذيب ذلك خطوة أولى للسير في مشروع يشمل مشروع إعادة تأهيل الميناء، حيث مثل الوجود العسكري في الميناء عقبة كبيرة في وجه تطوير الميناء وممارسته لأنشطته.
****
فخامة الأخ القاضي عبدالرحمن بن يحيى الإرياني
رئيس المجلس الجمهوري
سلام الله عليك وبعد..
فقد قمت مساء أمس الثلاثاء 19 رمضان 1390 - 17 نوفمبر 1970، بزيارة قصيرة لمدينة (المخا)، ولا أكتمكم أن هذه الزيارة كانت بالنسبة لي بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير إذا زاد حمله.
فإن الصدمة التي أصابتني لمنظر الخراب والدمار صدمة قاسية شديدة أفقدتني صوابي، وجعلتني أشك في وجود دولة تؤمن بأن هذه المدينة جزء من اليمن، أو أن للدولة علاقة بها، أو شعور بأية مسئولية نحوها، أو اهتمام بشأنها، إذ أن الخراب الذي تحياه (المخا) في كل مرافقها الحيوية ومظاهر البؤس والفاقة والمرض على وجوه سكانها لا يمكن أن تتجاهله وتغض الطرف عنه أية دولة مهما كانت عدوة للوطن أو غريبة عنه أو مضمرة له الشر والأذى..
لأنها إن لم تكن لها مشاعر إنسانية نحو المواطنين البائسين فإنها ستحرص على زيادة المكاسب والفوائد التي تجنيها، والمصالح التي تضاعف ثروتها وأرباحها.
وها هي رغم الخراب والدمار يبلغ إيرادها من الميناء والجمرك ما يقرب من مليوني ريال شهريًا تذهب كلها إلى خزانة الدولة دون أن تستفيد (المخا) من هذا الإيراد ما يعالج مريضًا، أو يُعلم جاهلًا، أو يطعم جائعًا، أو يبني خرابًا، وقد أشرف هذا الميناء على الزوال، وأوشك أن يغلق في وجه السفن التي ترسو فيه بسبب الرمال التي تراكمت لعدم الصيانة والتطهير، وحالت دون وصول السفن التي اعتادت الوصول إلى الميناء.
إن المشاهد لهذه الحالة يتصور أن الدولة تدبر مؤامرة ضد نفسها وتخرب بيوتها بأيديها وأيدي موظفيها، ممعنة في (الجند) خراب كل عامر.. وما مطار
وقصر (صالة) وأمثالهما من الخراب ببعيد على دولة كهذه.
فخامة الأخ الرئيس:
من رسالة الأستاذ أحمد محمد نعمان للقاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري
في 20 رمضان 1390
18 نوفمبر 1970
 
تعز الغد
 
> لا تزال أسلحة الموت التركية المهربة تتدفق إلى البلاد عبر البحر وتعد المناطق الساحلية في مديريتي المخا وذباب بمحافظة تعز منافذ مفتوحة لعمليات التهريب المنظمة "أسلحة ـ مبيدات سامة ـ أدوية مقلدة ـ مواد استهلاكية منتهية الصلاحية ـ قطع غيار..... الخ".
 
في الآونة الأخيرة وخصوصاً منذ اندلاع الأزمة السياسية التي عصفت بالوطن مطلع العام 2011م ازدادت عمليات التهريب بشكل مكثف وخصوصاً تهريب الأسلحة وعلى وجه الخصوص المسدسات كاتمة الصوت المصنوعة في تركيا وبكميات كبيرة تنذر بأن هناك خطراً كبيراً يهدد حياة أبناء الشعب اليمني.. حيث ازدادت المخاوف من تهريب شحنات المسدسات التركية »كاتمة الصوت« بكميات كبيرة كونها تستخدم في الاغتيالات والتصفيات الجسدية.
 
6 شُحنات أسلحة تم ضبطها خلال شهرين
 
اطّلع قائد محور تعز العميد الركن علي مسعد حسين السبت الماضي خلال زيارته لقيادتي اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرّع وكتائبهما المنتشرة في مديريتي المخا وذباب على الجاهزية القتالية والفنية والمعنوية لأبطال اللوائين واستمع إلى إيضاحات حول نوعية الأسلحة والكميات الجديدة التي ضُبطت يومي الخميس والجمعة الماضيين في عمليات نوعية مشتركة من قبل اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرّع والشرطة العسكرية والدفاع الساحلي وتمكُّنهما من القبض على أحد القوارب محمّلاً بالأسلحة »مسدسات« مختلفة الأشكال والأحجام، وقدّر عدد المضبوطات الأخيرة بحوالي 15 ألف مسدس والتي تعد الشحنة السادسة على التوالي خلال شهرين بالإضافة إلى السيطرة على كميات أخرى من الأسلحة في منطقتي الجديد وخديوة بذباب وكميات كبيرة من المبيدات الحشرية.
 
300 كرتون على متن قارب
 
وكانت قوات عسكرية مشتركة من اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع في محور تعز قد تمكنت فجر يوم الجمعة الماضية 7 يونيو الجاري من ضبط أحد القوارب وعلى متنه شحنة أسلحة مكونة من 300كرتون من الأسلحة المهربة في منطقة ذباب باب المندب .
 
مخازن تحت الأرض
 
وفي نفس يوم الجمعة الماضية وبعد ساعات قليلة من ضبط القارب المحمل بـ300 كرتون أسلحة تمكنت قوات عسكرية مشتركة من اللوائين 17 مشاة و35 مدرع من ضبط شحنة أسلحة تركية مهربة في قرية خديوه بمديرية ذباب محافظة تعز، كانت مخزنة تحت الأرض في أحد الأحواش التابعة لأحد المهربين بينها مسدسات وسموم ومبيدات حشرية وغيرها.
 
أكثر من 50 ألف مسدس في أقل من شهر
 
وتمكنت قوات من اللواء 17مشاة بمحافظة تعز الخميس الماضي 6 يونيو من ضبط قارب كبير فيبريحمل شحنة أسلحة مهربة في قرية الجديد بمديرية ذباب .
 
وطبقا لمصادر أمنية أن الشحنة التي تقدر بخمسمائة كرتون هي عبارة عن مسدسات وأسلحة أخرى.
 
كما داهمت قوات اللواء 17 مشاة حوش يستخدمه المهربون في منطقة ذباب التي تعد أكثر المناطق التي يستخدمها المهربون في عمليات التهريب.
 
وأوضحت المصادر أن الحوش الذي يقع في قرية الجديد عثر فيه على أسلحة وكمية من السموم المهربة.وأشارت المصادر إلى أنه تم التحريز على الكمية وتم تشكيل لجنة من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لجرد الكمية.
 
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بتعز كانت قد ضبطت أكثر من 50 ألف مسدس تركي خلال أقل من شهر.
 
في نقطة البرح
 
وفي 12 مايو الماضي تمكنت نقطة البرح التابعة للواء 35 مدرع بتعز من ضبط شحنة مسدسات أخرى بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة.
 
وقال أفراد النقطة الأمنية أنهم تمكنوا من القبض على شحنة الأسلحة بعد تبادل إطلاق النار بين أفراد النقطة والمهربين. مشيرين إلى أن الشحنة المقبوض عليها تحمل على متنها مسدسات بأشكال وأحجام مختلفة.
 
وقال أفراد النقطة انه عند تفتيش السيارة التي تحمل الأسلحة حاول المهربون رشوة الجنود بالمال إلا أنهم رفضوا كون الأمر يتعلق بالوطن والمواطنين ما أدى إلى محاولة المهربين الفرار قبل أن يتمكن الجنود من إطلاق النار على إطارات السيارة وتدميرها والسيطرة عليها.
 
وأكد الجنود أن معلومات مسبقة وصلتهم عن قدوم شحنة الأسلحة بالتنسيق مع جهات لها صلة بالأمن والجيش في مديرية المخا.
 
20500 مسدس
 
في الثاني من مايو الماضي تمكن أفراد اللواء 17 مشاة من ضبط قارب صيد يسمى »الجلبة« في مرسى المعقر بمنطقة ذباب وعلى متنه »200« كرتون خزنت بداخلها شحنة أسلحة ومسدسات تركية الصنع .
 
وأكدت مصادر أمنية أن كمية الأسلحة بلغ (20500) قطعة منها (8500) مسدس تركي الصنع بعضها عادي وبعضها كاتم للصوت.
 
وبحسب المصادر فان مالك القارب من المشتبهين بممارسة التهريب في ساحل باب المندب ويدعى (م ع ع) .
 
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المصدر القول: إن القارب المضبوط متخصص في عملية تهريب البضائع من دول القرن الأفريقي ويتبع أحد المهربين المعروفين بالمنطقة.
 
ونقل موقع وزارة الدفاع عن قائد اللواء 17 مشاة العميد صالح مسعد الصباري قوله إن أفراداً من اللواء تمكنوا من إلقاء القبض على قارب من نوع جلبة يحمل 20 ألفاً و500 قطعة سلاح منها 8500 مسدس تركي بعد أن اشتبكوا مع المهربين وأجبروهم على الفرار تاركين القارب مع الأسلحة التي كانت على متنه على الساحل.
 
وذكر العميد ألصباري انه تم إلقاء القبض على سائق القارب والذي يدعى م، ع، ح فيما أصيب أحد أفراد الدورية التابعة للواء 17 مشاة بطلقة نارية في الرجل اليمنى.
 
11.188 مسدس
 
وكان قائد محور تعز العميد الركن علي مسعد حسين قد عقد في الثاني من يونيو الجاري مؤتمراً صحفياً بقيادة المحور كشف فيه كمية شحنة الأسلحة التي تم ضبطها يوم الجمعة 31 مايو الماضي في منطقة باب المندب حيث أوضح أن الشحنة تحتوي على أحد عشر ألفاً ومائة واثنين وثمانين قطعة سلاح »مسدسات« تركية كاتم الصوت.
 
فيما أكد قائد فرع الشرطة العسكرية بتعز العقيد أحمد عامر مجيديع أن ضعفاء النفوس استغلوا الأوضاع الأمنية خلال المرحلة الماضية فزاد نشاطهم في أعمال التهريب بشكل كبير.. منوهاً إلى أنه تم خلال الأشهر الماضية ضبط أكثر من 50 ألف قطعة سلاح مهربة في محافظة تعز.
 
   
       
صحيفة الشرق السعودية :تعز عاصمة التهريب في اليمن
     
   
       
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاروق السامعي

فاروق السامعي


ذكر عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

مواضيع منقولة عن التهريب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع منقولة عن التهريب   مواضيع منقولة عن التهريب Empty07/10/13, 05:10 pm

 
 
 
 
 
 
اتهمت  صحيفة الشرق السعودية جهات رسمية في الحكومة اليمنية منهم قادة كبار في الجيش والأمن  باستهداف المملكة وقالت في تقرير مطول نشر اليوم بعنوان (تعز عاصمة التهريب في اليمن ):
 
 أن  كبار تجار المخدرات والسلاح في اليمن متورطون  في عمليات تسويق بضائعهم عبر إدخالها إلى المملكة من خلال شبكات تهريب واسعة ومعقدة ترتبط بعدد من كبار رجال الأمن والجيش في اليمن، والذين يحضرون في المناطق الساحلية من أطراف تعز إلى حدود المملكة وفي الجانب الشرقي عبر سواحل المناطق الشرقية لليمن.
وتنشط أيضاً عمليات تهريب البشر، حيث تابعت «الشرق» خلال تقصيها لمناطق التهريب حركة تهريب نشطة للأفارقة تتم عبر سواحل تعز إلى الحديدة غرباً مروراً بمنفذ حرض الحدودي في محافظة حجة وصولاً إلى أراضي المملكة.
ويواجه الباحث عن حقيقة التهريب وشبكاته في المخا وسواحل تعز مصاعب عديدة حيث يرفض كل المواطنين أو من لديهم معلومات الإدلاء بأي تفاصيل يعرفونها خوفاً من بطش المهربين الذين يمسكون بحركة المنطقة ويعرفون كل من يدخل إلى مراكز عملهم، حيث إن لديهم دوريات يديرها أفراد من أهالي المنطقة لمعرفة وتتبع دخول أي غريب إلى مراكزهم على السواحل وفي مراكز الإنزال.
ويرفض أي مسؤول أو شيخ أو مواطن الحديث عن هذا الموضوع وإذا تحدث فهي إجابات عامة وغير مفيدة.
لكن «الشرق» دخلت إلى مواقع التهريب وخرجت بحصيلة معلومات حصرية وصور نادرة عن التهريب في هذه المنطقة التي تعد عاصمة التهريب في اليمن.
 
نص التقرير :
 
كانت تعز فيما مضى إحدى أهم مناطق اليمن، وكان ميناء المخا الواقع فيها من أهم موانئ العالم طيلة 13 قرناً، حتى بدأت رحلة التراجع بعد أن ضربها الإنجليز والإيطاليون خلال الحرب العالمية الأولى مستهدفين الأتراك الذين كانوا احتلوها. خبا نجم تعز لعقود بعد الحرب حتى صعد الرئيس اليمني الأسبق، إبراهيم الحمدي، إلى الحكم في صنعاء فأعيد تأسيس ميناء المخا، لكن ترك الرئيس السابق علي عبد الله صالح موقعه كحاكم عسكري لتعز وشريطها الساحلي وانتقاله إلى العاصمة لإدارة الدولة بعد مقتل الحمدي وأحمد حسين الغشمي كان كفيلاً بتحول المحافظة إلى بؤرة تهريب نشطة ومصدر إثراء غير مشروع لرموز حكمٍ وقادة عسكريين ومشائخ ومنتفعين. وبعد سقوط نظام «صالح» دخلت دول وجماعات سياسية سوق التهريب الذي يستهدف المملكة بعد السوق المحلية اليمنية، ويبدأ التهريب من البضائع مروراً بالمخدرات والأسلحة وصولاً إلى البشر.
تحول ميناء المخا، الواقع على الشريط الساحلي الغربي لليمن، إلى أهم مراكز التهريب في المنطقة بعد أن كان من أشهر موانئ التجارة في العالم خصوصاً تجارة البن.
وتتنوع عمليات التهريب في المخا، ويعد تهريب البشر، وتحديداً القادمين من إفريقا، أخطرها، كما تنشط عمليات تهريب السلاح والمخدرات، وتعد المملكة العربية السعودية الهدف الثاني لهذه العمليات بعد اليمن.
مكانة تاريخية
 
تحتل تعز مكانة مهمة في ماضي وحاضر اليمن، فهي المحافظة التي يقع بها تاريخياً أهم موانئ المنطقة، وهو ميناء المخا الذي كان يصدر البنَّ للعالم وشهد حملات عسكرية للسيطرة عليه من دول وإمبراطوريات عديدة منها الأتراك والبرتغاليون والهولنديون وقبلهم الأحباش والفرس.
وتقع تعز في الجزء الجنوبي الغربي من اليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 256 كيلومتراً، وتتصل بمحافظتي إب والحديدة من الشمال، وأجزاء من محافظات لحج والضالع وإب من الشرق، ومحافظة لحج من الجنوب وتطل على البحر الأحمر من الغرب.
وتبلغ مساحة المحافظة حوالي 1000.8 كيلومتر مربع تتوزع على 23 مديرية وذلك بحسب التقسيم الإداري لعام 2004، وتحتل المرتبة الأولى من حيث عدد سكان الجمهورية، إذ يشكل سكانها ما نسبته 12.16% من سكان اليمن.
وكان ميناء المخا الذي يقع في تعز وتحديداً في منتصف شريط ساحلي يمتد من الحديدة غرباً إلى لحج وعدن جنوباً هو أشهر الموانئ وأهمها منذ عصر ما قبل الإسلام وتحديداً أيام الدولة الحميرية.
وكان المخا يصدر البن إلى بلاد أوروبا مثل إيطاليا وفرنسا وهولندا وبريطانيا، وإلى مناطق الشرق الآسيوي كالهند والصين، واشتهرت المخا بأنها مركز تصدير البن اليمني، وكانت اليمن وعبر هذا الميناء على مدى 13 قرناً من السادس الميلادي إلى القرن التاسع عشر المصدِّر الأول للبن إلى العالم، وكان كمنتج يوازي أهمية النفط حالياً من حيث رواجه وقيمته النقدية.
وبلغت مدينة المَخا أوج ازدهارها كمركز تجاري في القرن السابع عشر الميلادي وأطلق الإفرنج على الميناء والمدينة (MOCKA COFFEE) وتعني بن المَخا، لارتباطهما بتصدير أجواد أنواع البن.
وفي الحرب العالمية الأولى عام 1913 ضُرِبَت مدينة المخا بمدافع الإنجليز والطليان ضد تركيا التي كانت تحتلها آنذاك، وكانت تضم قصوراً فخمة ومتاجر كبرى، لتبدأ منذ ذلك التاريخ رحلة التراجع بعد أن ارتبط ازدهارها بالميناء ونشاطه.
وفي عهد الرئيس إبراهيم الحمدي الذي حكم اليمن في السبعينات وشهد عهده عدلاً وصرامة في العمل الإداري واستقراراً أمنياً، أعيد تأسيس ميناء المخا من جديد ليمارس نشاطه الملاحي بعد أن دمره الأتراك والإنجليز في حربهم.
وفي تلك الفترة كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح هو الحاكم العسكري لمدينة تعز وميناء المخا والشريط الساحلي لمحافظة تعز والذي يمتد إلى نحو مائة كيلومتر بحكم قيادته لقوات الشريط الساحلي التي توجد في مناطق المخا لحماية السواحل من التهريب كمهمة ثانية بعد حماية المدينة.
وأثناء وجود صالح في المنطقة كانت هناك أعمال تهريب بسيطة تتم من وإلى القرن الإفريقي ودول أريتريا وجيبوتي وإثيوبيا، وكان صالح هو المسؤول الذي يمكنه وقف عمليات التهريب أو السماح بها وقد استطاع بناء علاقات مع مختلف أبناء المنطقة الذين يكنون له حباً جارفاً حتى اليوم ويرفضون الاعتراف بالرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي رئيساً ويقولون إنه رئيسهم.
وتعد مدينة المخا هي المدينة الوحيدة في تعز، عاصمة الثورة ضد صالح، التي لم تخرج فيها تظاهرة مناهضة له بل كان أبناؤها يسافرون إلى صنعاء كل خميس لحضور تظاهرة مؤيدة له تقام كل جمعة في ميدان السبعين قرب دار الرئاسة.
وبعد مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي صعد أحمد حسين الغشمي إلى السلطة ليُقتَل بعد عام فقط من توليه الحكم، وحينها ترك علي صالح الشريط الساحلي في تعز ومدينة المخا، التي أسس فيها إمبراطورية خاصة واستطاع إحكام القبضة على كل منافذ التهريب وشبكات المهربين فيها، وصعد إلى صنعاء ليتولى رئاسة اليمن في عملية تم الترتيب لها بطريقة درامية حيث تحول الرئيس السابق من إدارة ومراقبة شبكات التهريب إلى إدارة دولة كان الرجل الأول فيها دوما أمام خيارات مشئومة الموت أو النفي أهمها.
وعيَّن صالح أحد المقربين منه قائداً عسكرياً بديلاً عنه في الشريط الساحلي لتُفتَح أبواب تعز بعدها لأنواع مختلفة من البضائع المهربة ويتحول هذا الشريط إلى مصدر إثراء غير مشروع لرموز الحكم والقادة العسكريين ومشائخ المنطقة وبتسهيلات رسمية لا تزال تتحكم حتى اليوم في عمليات التهريب وتديرها عبر شبكات من المنتفعين يصلون إلى أعلى مراكز السلطة.
بعد الوحدة
 
كانت عمليات التهريب في عهد صالح وقبل الوحدة عام 1990 تتم عبر الشريط الساحلي الغربي لتعز وحدود دولة الجنوب إلى الحديدة غرباً في سواحل ميدي قبالة جيران.
وبعد توحد شطري اليمن عام 1990 توسعت عمليات التهريب لتشمل 2500 كيلومتر هي إجمالي السواحل التي يملكها اليمن، لكن الساحل الغربي وتحديداً الجزء الذي يتبع محافظة تعز يظل هو الأكثر خطورة ويتم فيه تهريب أكثر البضائع إضافة إلى السلاح والبشر. وقبل عام 2006، كانت عمليات التهريب تتم عبر شبكات تضم شيوخ قبائل وقادة عسكريين وتجاراً ومسؤولين حكوميين.
وبعد الضغوط التي قوبل بها تجار السلاح من قِبَل الحكومة بعد الحروب مع الحوثيين وارتفاع أسعار السلاح في الأسواق وأيضا بعد رحيل الرئيس صالح عن السلطة، دخلت دول وجماعات سياسية سوق التهريب، ويعد السلاح والمخدرات والبشر والمبيدات والألعاب النارية والأدوية أهم ما يتم تهريبه في سواحل مدينة تعز.
استهداف المملكة
 
وتعد المملكة العربية السعودية الهدف الثاني بعد السوق اليمنية لعمليات التهريب في هذه المنطقة حيث ينشط كبار تجار المخدرات والسلاح في اليمن في عمليات تسويق بضائعهم عبر إدخالها إلى المملكة من خلال شبكات تهريب واسعة ومعقدة ترتبط بعدد من كبار رجال الأمن والجيش في اليمن، والذين يحضرون في المناطق الساحلية من أطراف تعز إلى حدود المملكة وفي الجانب الشرقي عبر سواحل المناطق الشرقية لليمن.
وتنشط أيضاً عمليات تهريب البشر، حيث تابعت «الشرق» خلال تقصيها لمناطق التهريب حركة تهريب نشطة للأفارقة تتم عبر سواحل تعز إلى الحديدة غرباً مروراً بمنفذ حرض الحدودي في محافظة حجة وصولاً إلى أراضي المملكة.
ويواجه الباحث عن حقيقة التهريب وشبكاته في المخا وسواحل تعز مصاعب عديدة حيث يرفض كل المواطنين أو من لديهم معلومات الإدلاء بأي تفاصيل يعرفونها خوفاً من بطش المهربين الذين يمسكون بحركة المنطقة ويعرفون كل من يدخل إلى مراكز عملهم، حيث إن لديهم دوريات يديرها أفراد من أهالي المنطقة لمعرفة وتتبع دخول أي غريب إلى مراكزهم على السواحل وفي مراكز الإنزال.
ويرفض أي مسؤول أو شيخ أو مواطن الحديث عن هذا الموضوع وإذا تحدث فهي إجابات عامة وغير مفيدة.
لكن «الشرق» دخلت إلى مواقع التهريب وخرجت بحصيلة معلومات حصرية وصور نادرة عن التهريب في هذه المنطقة التي تعد عاصمة التهريب في اليمن.
تهريب البشر
 
يقول مسؤول أمني يعمل في المنطقة منذ سنوات طويلة لـ «الشرق» إن عمليات تهريب البشر «أفارقة» تتم بطرق مختلفة أولها عبر شبكات تتفق معهم وتنقلهم من إفريقيا إلى المملكة من خلال عملية تمر بمراحل مختلفة، ويكون لهذه الشبكات فروع في إفريقيا واليمن والمملكة.
ويضيف أن هذه العملية تبدأ بتجميع الأفارقة من إثيوبيا ودول أخرى إلى جيبوتي وأريتريا والصومال ثم تهريبهم عبر قوارب نقل بضائع وقوارب صيد كبيرة ومتوسطة إلى سواحل اليمن، وهناك يتم استقبالهم ونقلهم براً على متن سيارات إلى حدود المملكة وتحديداً مدينة حرض التي هي المنفذ الحدودي، ومن حرض يتم إدخال الأفارقة عن طريق مهــربين يمنيين مشياً على الأقدام إلـــى داخل المملكة ليتم تسليمهم الى مهربين سعوديين ينقلونهم إلى المدن السعودية التي يتم الاتفاق عليها مسبقاً.
ويؤكد هذا المسؤول الأمني أن كلفة نقل كل شخص في هذه العملية تصل إلى 3500 ريال سعودي يأخذ المهرب السعودي منها من 1500 إلى 2000 ريال ويُقسَّم الباقي على الأطراف الأخرى في إفريقيا واليمن. ويكشف المسؤول عن طريقة ثانية يتم فيها تهريب الأفارقة إلى اليمن دون التنسيق مع مهربين في الأطراف الأخرى، حيث يقوم هؤلاء الأفارقة بالسير على أقدامهم إلى الحدود السعودية واجتيازها بمساعدة مهربين ميدانيين، ويقوم بعضهم بالهروب في سيارات بينما يقطع آخرون المسافات سيراً على الأقدام.
ويضيف المسؤول الأمني أن الأفريقي الواحد يدفع 500 دولار أو أقل قليلاً ليصل إلى اليمن، ومنهم من يقصد مدناً يمنية مثل الصوماليين الذين يذهبون إلى معسكرات اللجوء التابعة للأمم المتحدة ومنهم من يذهب إلى مناطق يمنية للعمل ومنهم من يذهب إلى معسكرات القاعدة كما هو حال المنخرطين في فرع التنظيم بالصومال.
وتمنع السلطات اليمنية على سائقي المركبات نقل أي مواطن إفريقي وتفرض عقوبات على المخالف، لذلك يتم تهريب جزءٍ منهم بطريقة غير مشروعة ويسير آخرون على الأقدام قاطعين مئــــات الكيلومترات من سواحل تعز إلى محافظات اليمن ومدن المملكة.
ويشير المسؤول الأمني إلى أن بعض الأفارقة يموتون في البحر حيث يتم إنزالهم من القوارب على مسافة من السواحل اليمنية ويُطلَب منهم الوصول سباحةً إلى الساحل، وتتم عمليات التهريب كلها ليلاً.
والتقت «الشرق» بعضاً من هؤلاء الأفارقة الذين يقصدون المملكة ومنهم من يتجه صوب محافظات يمنية، وكان غالبيتهم لا يتحدث العربية باستثناء كلمات قليلة مفادها أنهم يريدون قيمة «وجبة غداء» وهم يسيرون على أقدامهم تجاه الغرب نحو المنفذ الحدودي وصولاً إلى المملكة.
وقال ثلاثة منهم، وهم من إثيوبيا، إنهم لا يملكون سوى ما دفعوه للمهرِّب الذي أوصلهم إلى ساحل المخا وإنهم سيسيرون إلى المملكة حيث يجود لهم اليمنيون على طريق سيرهم بأكل وملابس.
وبيَّنت إحصائيات رسمية أن مائة ألف إفريقي وصلوا اليمن عبر التهريب خلال العام الجاري ومثلهم العام الماضي، فيما وصل عدد الصوماليين الذين يوجدون في اليمن إلى مليون و200 ألف.
وتقع في اليمن معسكرات للاجئين في لحج وشبوة وتوجد مدينة كاملة في عدن يقطنها الأفارقة اسمها البساتين، إضافـــة إلى وجودٍ كبير لهم في صنعاء وتعز والمدن اليمنية الكبيرة.
 
 
تهريب كميات من الديزل وشحنة أسلحة عبر منفذ المخا بتعز
الجمعة, 28-ديسمبر-2012
المؤتمرنت -
تهريب كميات من الديزل وشحنة أسلحة عبر منفذ المخا بتعز
كشفت مصادر إعلامية عن تهريب 5 ألاف برميل من الديزل الاثنين "الماضي" إلى منطقة القرن الإفريقي عبر منفذ المخاء بمحافظة تعز (جنوب اليمن) .
 
وكشفت المصادر عن وصول شحن للتاجر (س , ح, ز ) تحمل مبيدات وسموم مهربه إلى منطقة "وأهيجه" التي تبعد 12كم عن مدينة المخا وتتبع إداريا مديرية ذباب.
 
وقالت المصادر، انه تم قبل أيام إفراغ شحنة أسلحة في منطقة تقع بين المخا وذباب غرب محافظة تعز، موضحا بأن الشحنة أفرغت أمام ساحل ألكدحه , حيث تم إنزال الأسلحة في صناديق صغيرة نقلت على متن سيارات من نوع "دينا، إلى مكان لم غير معروف .
المصادر أفادت بان الشحنة تتبع تاجرا ينتمي إلى منطقة بشمال البلاد وان الشحنة تحوي نحو "8" آلاف مسدس.
 
وكان النائب نبيل باشا شكك في جلسة برلمانية "عقدت قبل أيام" بجدية الحكومة في التعامل مع المنافذ الجمركية، وحث على تعيين مسئولين أمنيين في المنافذ من ذوي النزاهة واليقظة.
وقال إن هناك شكوكاً بخصوص تواطؤ بعض الشخصيات الأمنية في المنافذ مع مهربين، وشهدت الآونة الأخيرة ضبط عدة شحنات أسلحة في منافذ جمركية آخرها في الحديدة وعدن.
 
وجاءت هذه الانتقادات بعد ما نشرته صحيفة الشارع "اليومية" عن تعيين نجل اللواء صالح الضنين قائداً لقطاع المخا الساحلي التابع لمحافظة تعز، بعد فصل قطاع المخا وباب المندب عن اللواء 23"مدرع" الذي يقوده العميد علوي الميدمة, المقرب من على محسن، وتم تعيين نجل صالح الضنين على رأس هذا القطاع الحيوي (قطاع المخا).
 
وعلقت مصادر سياسية على تلك الأنباء، بان علي محسن يريد فرض سيطرته على قطاع المخا وباب المندب لتسهيل دخول صفقات سلاح جديدة قادمة من تركيا ودول أخرى، وأشارت المصادر إلى ضبط السلطات اليمنية، خلال الفترة الماضية لأكثر من صفقة سلاح قادمة من تركيا.
 
ويعد الشريط الساحلي الممتد من المخا إلى باب المندب مصدر للتهريب، والذي يتم بتواطؤ قيادات عسكرية وأمنية، ونتيجة الانفلات الأمني وضعف سيطرة الحكومة.
 
مخصص مديرية المخا يفوق مخصص أربع محافظات كبرى: حامي الديزل
لأول مرة ينتزع سلوكٌ خاطئ "إعجابي"!
إن إقحام الأحذية في السياسة لهو سلوك خاطئ بالتأكيد، وغير حصيف، وغير أخلاقي أيضاً، لكن أحياناً، يكون الخطأ أكثر إقناعاً من الصواب ذاته، وأكثر تعبيراً عن خيبة آمال اليمنيين في ثورتهم ومآلها والمنضمين إليها.
 تحضرني الآن مقولة شيطانية ذكية لأبو جعفر المنصور المؤسس الفعلي للدولة العباسية وهو يبرر بطشه بأعمامه وبنقباء الدعوة العباسية وبالعلويين جملةً: "قد يفعل الشر ما عجز عن فعله الخير"
 
 إن زيارة الجنرال العجوز علي محسن إلى محافظة تعز إلى جانب هدفها الظاهر وهو تقديم العزاء في وفاة رجل الاعمال توفيق عبدالرحيم، ستكون ايضا فرصة لاعادة ترتيب وضع فريقه في المخا وأنشطته المتعددة، لاحظوا أن إعلام الـ"جماعة"منذ إقالة مدير مكتب الجنرال السابق العميد علوي الميدمة من اللواء المشرف على ميناء المخا استيقظ من سباته الطويل فجأة، قبل شهرين، وشرع يندب ويلطم ويبكي الفساد والتهريب المنظم في المخا كما لو أن التهريب حدث طارئ أو ظاهرة مستجدة وليست حرفة عقود للزعيم سابقاً وأخيه غير الشقيق سابقاً ولاحقاً وحتى آخر رمق.
 
وللتذكير ولأننا شعب نسّاء وضعيف الذاكرة:
علي محسن هو "الرجل الأقوى الثاني في اليمن، والرجل الصامت, والذي لا يظهر على المواقع العامة، والذي يتحكم بـ50% من قدرات وإمكانيات ومصادر الجيش في الجمهورية اليمنية، والدرع الحديدية للرئيس صالح"، حسب برقية سرية بعثها السفير الأمريكي في صنعاء بتاريخ 17/9/2005 ونشرت في موقع ويكيليكس برقم 5sanaa2766
 
ويقول الدبلوماسي الأمريكي في الوثيقة عن حامي الثورة أو حامي الديزل:
"الكثير من اليمنيين يعرفونه مراوغاً ومصلحيه وهو أكثر المستفيدين من تهريب الديزل والغاز في السنوات الأخيرة, كما أنه يظهر أحد المسيطرين على تهريب السلاح والموارد الغذائية وبعض المنتجات الاستهلاكية. ولهذا علي محسن سوف يقوم بدور صانع الملك بدلاً من أن يكون الملك نفسه, واختياره سيكون أحد العسكريين أو المشائخ الموالين له ليكون الرئيس المستقبلي".
 
وكما سبق وأن نشرت فإن مخصص أربع محافظات جنوبية كبرى هي: لحج وعدن وأبين والضالع من الديزل المدعوم المباع في محطات التزود بالوقود 7 مليون لتر ديزل شهريا، بينما مخصص مديرية المخا وحدها 5 مليون و300 ألف لتر وكأنها هونج كونج اليمن.
 
ويضيف سفير واشنطن:
"علي محسن بنفسه سوف يقوم بقيادة عملية تدعم المرشح الذي يوافق عليه مع الشيخ الأحمر, وسوف يستخدم عملاء ومناصرين في حزب المؤتمر الشعبي العام والجيش, وقدراته المهمة داخل مليشات حزب الإصلاح, وكذلك المناصرين السياسيين في الإصلاح. علي محسن مشكوك به وموضوع تحت المساءلة في قضايا إرهابية ودعم المتشددين, وبهذا لن يكون الأمر مرحبا به لدى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي, وعلى أساس أنه معروف بدعمه للسلفيين, ويدعم العدي من الأجندات الراديكالية الإسلامية أكثر من الرئيس صالح, كما أنه يحظى بدعم قوي من القوة الوهابية في الغربية السعودية, كما أنه حصل على دعم ومساندة من العربية السعودية لتأسيس وتثبيت العقيدة الوهابية وفي شمال اليمن وبعض المناطق اليمنية, كما أنه يعتقد أنه وراء تكوين جيش عدن أبين في المناطق الجنوبية, وكذلك شريك خاص لتاجر الأسلحة فارس مناع".
 
فارس مناع همزة الوصل الفعالة بين اللواء علي محسن والحوثيين!
مصادر: شحنة أسلحة في 3 حاويات يفرغها قارب تهريب في المخا
2013-03-21T16:37:35.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في
براقش نت - أفادت مصادر بأن قارب تهريب وصل أمس الأربعاء الى المخا وعلى متنه 3 حاويات يرجح أنها تحتوي على أسلحة, بدون أن توضح نوع هذه الأسلحة أو مصدر صنعها.
 
وقالت المصادر إن القارب لـ"ق . ز" قدم من جيبوتي ويحتوي على 12حاوية أخرى تحتوي على العاب نارية وسجائر.
 
وتحدثت مصادر " لصحيفة الأولى" عن تعميم صدر من "جهات عليا" في صنعاء لم تحددها, الى الوحدات الأمنية العسكرية بمحافظة تعز لضبط القارب, وأن طقماً أمنيا من إدارة أمن مديرية ذباب ومدرعة وطقماً عسكرياً تابعين للواء 35, خرجت الى منطقة التوانك بمرسى واحجة, حيث أفرغت الحاويات من القارب مساء أمس الأربعاء.
 
وأشارت المصادر الى أن الآليات العسكرية والأمنية وقفت مع جنودها وضباطها بالقرب من المرسى, دون أن تؤكد ما إذا كانت تقوم بمهمة الضبط أم مهمة تسهيل إفراغ المواد المهربة.
 
وذكرت صحيفة الأولى إن الإبلاغ عن عمليات التهريب يتم عادة من قبل الجهات المعنية في المحافظات الى السلطات المركزية في صنعاء وليس العكس, الأمر الذي حدا بالمصادر أن ترجح وجود معلومات استخبارية "عليا" بشأن هذه الشحنة.
 
وقالت المصادر إن القارب تأخر يوماً عن الموعد الذي كان يفترض أن يصل فيه, مشيرة الى انه ظل راسياً لـ10 أيام في ميناء جيبوتي بعد تحميل حاويات الألعاب النارية والسجائر, في انتظار الحاويات الثلاث’ المحتوية على أسلحة.
 
وتأتي هذه الشحنة في ظل تشديد أمني غير مسبوق على حيازة السلاح او التجوال به وإلغاء تراخيص السلاح, منذ بدء أعمال مؤتمر الحوار في اليمن الاثنين الماضي.
 
بين الحنين إلى الماضي.. و مرارة الواقع المخا.. تشتاق إلى المستقبل
thumbnail
 
 عند وصولي إليها أصبت بالدهشة لأنها صارت مجرد ماض لا شيء فيها يدل على ما يمكن أن نسميه مدينة كل المباني قديمة الكثير منها قد اندثر والبعض الآخر يحتاج إلى إعادة بناء والقليل منها بُني حديثا فكأني وقفت على أطلال تشهد على الماضي الذى كان فيه مدينة اسمها المخا
 
كانت ذات زمن من أشهر موانئ العالم، وكانت تنطلق منها النشوة والانتعاش والسرور من خلال تصدير القهوة إلى كل العالم آنذاك حاملة معها اسمها MOCAوالذي عرفت به إلى الآن.. شيء واحد فقط يعطيك نوعاً من البهجة هي الأشجار الجميلة المزروعة على جانبي الشارع الوحيد في المدينة التي يطلق عليها أشجار الحمدي.. لايزال يتذكر الناس هناك عهودا مضت كانت المخا تجد من يهتم فيها ويسعى إلى إعادة أمجادها
 
.
بين الماضي والحاضر
 على شاطئ البحر التقينا بالحاج محمـد قائد العامري صاحب مخزن للأدوية والمعدات الطبية من أبناء مديرية حيفان يعيش في المخا منذ 32سنة، اعتبر أن المخا تعرضت لإهمال متعمد، قال إن المخا كانت قبل ثلاثين سنة افضل منها الآن بكثير جدا حيث كانت مزدهرة كان الميناء شغالا على أحسن حال كان يستقبل ثلاث بواخر يوميا الحركة فيها مستمرة.. لكن الآن المدينة تدهورت كثيرا فبعض الأبنية قد تساقطت وبعضها آيلة للسقوط والنهضة التي كانت قد بدأت في السبعينيات قد انتهت فصارت المدينة إلى الوراء، بسبب الفساد وسياسة النظام السابق، الشباب لا يجدون فرص عمل، الطلبة يتخرجون من ثالث ثانوي، فيذهبون لصيد الأسماك.. في البحر أو يذهبون للبحث عن عمل فإن لم يجدوا تعرضوا للانحراف والوقوع في تهريب أشياء ممنوعة.. وأصبح شبابنا بلا مستقبل، لكن نحن متفائلون بالعهد الجديد عهد عبد ربه منصور هادي و محمـد سالم باسندوة، أملنا فيهم كبير في أن يحافظوا على تراث البلد حسب تعبيره
 
.
ميناء المخا لا يتبع محافظة تعز
حمود خلقان موظف في جمارك الميناء قال: إن الحركة في الميناء شبه متوقفة تمر عليه أسابيع لا يستقبل باخرة واحدة مشيرا أن الميناء لا يتبع محافظة تعز لا ماليا ولا إداريا؛ إنما يتبع الشركة اليمينة لموانئ البحر الأحمر التي مقرها في الحديدة، يعنى أن الميناء يتبع ميناء الحديدة، معتبرا أن هذا الأمر أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع الميناء، مشيرا أن أول شيء يجب أن تقوم به السلطة المحلية في المحافظة اذا كانت جادة في تطوير الميناء، هو أن يكون الميناء تحت إدارتها ماليا واداريا. أما عن التهريب فيؤكد حلقان أنه لا يتم عبر الميناء الذى لا تمر عبره الا البضاعة الرسمية منوها أن التهريب يأتي من مناطق بعيدة عن ميناء المخا
 
 
إهمال متعمد
أمين عام المجلس المحلى لمديرية المخا أنس قاسم زيد أوضح أن تراجع المدينة يعود إلى الإهمال المتعمد من قبل الدولة التي أهملت الميناء الذى كان من أهم الموانئ التاريخية الذى توقفت فيه الملاحة، وتوقف النقل وأدى إلى نزوح الناس من المدينة. وأضاف امين المجلس المحلى: إن مدينة المخا هي مركز لمديرية المخا التي تتكون من أربع عزل
 
.
- وأضاف: المخا التي تتكون من 4 عزل هي: عزلة الزهيري, عزلة الجمعة وعزلة المشاريخ, وعزلة المخا يبلغ عدد سكانها 87 ألف نسمة، منوها أن المديرية تأخرت في التعليم، تأخرت في الصحة, تأخرت في الأنشطة الأخرى لعدم اهتمام الدولة بها، إضافة إلى كون قرى المديرية متناثرة، كما أنها تفتقد الخدمات الأساسية لأسباب عدة منها: الكوادر غير المتوافرة, الكادر التربوي لا يتوافر إلا القليل والذي أدى إلى عدم وجود الكادر هو التوظيف من خارج المديرية؛ إذ إن المدرس مثلاً لا يلبث أكثر من سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات، ثم ينتقل.. هذا يؤدي إلى إغلاق المدراس والوحدات الصحية.. وطالب قاسم السلطة المحلية إعطاء المديرية الاهتمام اللازم وتوفير الخدمات الضرورية، لا سيما في مجال التعليم والصحة والمياه
 
.
المشكلة قائمة
 مدير مكتب التربية في المديرية قاسم محمـد عبد الرزاق الشاذلي قال إن المديرية تعاني حرمانا تاما من الخدمات التعليمية مشيرا أن عدد المدارس في المديرية 54مدرسة يعمل فيها 524 مدرسا معظم المدارس عبارة عن عشش منوها أن هناك كثيرا من الأطفال الذين بلغوا سن المدرسة لم ينخرطوا في التعليم، والسائد أن الفتيات لا يدرسن.. هناك فجوة في عدد الملتحقين بالتعليم بين الذكور والإناث حاولنا تقريب الفجوة من خلال تبني عدد من البرامج والأنشطة في المديرية فقمنا بعمل برنامج لمدة أربع سنوات من أجل تقريب هذه الفجوة، لكن لاتزال المشكلة قائمة، المديرية تعد من المناطق الطاردة التي لا يستقر فيها الكادر التربوي؛ فكثير من المعلمين يتم إرسالهم الى المديرية، لكنهم لا يستمرون، وهذه تشكل مشكلة
 
 
دراسة أكاديمية
في دارسة أعدها الباحث الدكتور صادق محمـد ـ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بكلية الآداب، جامعة تعز، أوضح فيها أن أسباب انهيار ميناء (المخا) في العقود الأخيرة يعود إلى عدة أسباب خلص الباحث في عدة نقاط هي ضرب سمعة الميناء بسلطة المعسكرات، وتهريب الخمور، ورأس المال، أصبح رصيف الميناء الذي لا يستقبل غير سفينتين لا يكفي؛ إذ إن معظم السفن التي تصل الميناء هي ناقلات نفط، ونادراً ما يخلى الرصيف لناقلات البضائع؛ لذلك يلجأ التجار والناقلات إلى الموانئ الأخرى، ناهيك عن أن الميناء غير مؤهل لاستقبال السفن الحديثة، إضافة إلى إعادة ارتباط حركة الاستيراد والتصدير من (عدن) يجعلها عاصمة اقتصادية وبسعة الميناء وسهولة التنقل عن طريق ثلاثة خطوط رئيسية هي خط (كرش)، وخط (الضالع)، وخط (مكيراس
 
 
- وحث الصفواني على ضرورة الحفاظ عليه كميناء تاريخي, يمثل أيقونة لمحافظة تعز سواء في التاريخ أو على البحر الأحمر أو في نهضة اقتصادية جديدة يستوجب إعادة تفعيل ميناء المخا ولأجل ذلك أوصى الباحث الصفواني في ختام بحثه المذكور بعدة أمور من شأنها تطوير الميناء وإعادة المدينة إلى سابق عهدها لخصها في عدة نقاط: إبعاد الوحدات العسكرية عن الميناء إلى الشواطئ البعيدة والجزر على اعتبار أن رأس المال جبان فالتاجر أو المستثمر لا يغامر بمثل تلك الظروف، وتعميق الغاطس؛ إذ اتضح أن السفن أصبحت كبيرة لا تقدر الدخول للميناء ربما بسبب غرق سفن أو تم ردم مدخل الميناء، وتحديث إدارة الميناء وإبعاد الفاسدين ومنع التهريب، وتحرير ميناء المخا من مؤسسة البحر الأحمر في الحديدة وجعله ميناء يدار من محافظة تعز، إعادة البنية التحتية للميناء، أهمها الكهرباء والماء والتخطيط الحضري، ومنع الابتزاز والسطو على أراضي الميناء، والإسراع بتنفيذ محطة تحلية المياه، والإسراع بتنفيذ مشروع توليد الكهرباء النظيفة عبر الهواء استغلالا لسرعة الرياح، والإسراع بتنفيذ المحجر الصحي للمواشي الداخلة للبلاد، ومحاربة الحفر العشوائي وتنظيم زراعة البصل وتسويقه وتصديره وغيره من المنتجات عبر الدولة إلى الخارج، وتخطيط المدينة من متخصصين بشكل يناسب المناطق الحارة، وإزالة العشوائيات، وشق الطريق التاريخية الواصلة بين المخا وتعز، والمعروفة بطريق الضريبات، ومحاربة ظاهرة التهريب خاصة الخمور التي تسيء لأبناء المخا الذين تساءلوا: لماذا ترك التهريب من جميع شواطئ اليمن ولا يكون إلا من المخا
 
والسيطرة على صناديق المدينة لصالح المدينة، وبيد أشخاص يحاسبون، إصلاح مبنى للميناء ومدرج مطار إن أمكن، تشجير شوارع المدينة، وطريق تعز، المخا لسهولة نموها ذاتيا، عمل حواجز مائية في المرتفعات على ضواحي المدينة، وتأهيل كورنيش المدينة لحاجة الزائر والسائح والأهالي لعدم توفر كورنيش تماما في المدينة، تشجيع الاستثمار والفندقة وغيرها في المدينة، ومنع الإعفاءات الجمركية مستقبلا وإلغاء الإعفاءات الجمركية التي كانت ممنوحة لبعض المتنفذين من قيادة السلطة السابقة، وإنشاء كلية اقتصاد وعلوم بحار وملاحة ومركز لغات أجنبية تابعة لجامعة تعز في مدينة المخا، ومحاربة بعض المتنفذين بالذات بعض المشايخ الذين يعملون على نقل وتسهيل دخول الصومال والأثيوبيين إلى شواطئ المخا
 
وذلك عن طريق قوات أمن وخفر سواحل متخصصة، تفعيل وترويج إعلامي محليا وعالميا عن إمكانيات ميناء المخا وعن سهولة فتح مكاتب سياحة واستيراد وتصدير، وتوزيع قطع أراض لشباب الثورة وشباب المديرية من أملاك الدولة داخل المدينة والمناطق القابلة للزراعة وتشجيعهم على إقامة المشاريع والسكن، وكذا منح رجال المال والأعمال والمستثمرين أراضي من أملاك الدولة مشروطة، وترميم بعض آثار المدينة، وتخصيص مهرجانات سياحية وترفيهية سنوية مدعومة إعلاميا من قبل قيادة المحافظة وليكن في منتصف كل عام دراسي
 
 
الوطن -
 
صراع بين الأمن القومي وقيادات عسكرية في المخا متورطة في تهريب السلاح
السبت, 04-مايو-2013
الوطن - خاص - كشفت مصادر أمنية في محافظة تعز لـ" الوطن " عن اشتراك قادة عسكريين وأمنيين في تهريب كميات كبيرة من السلاح التركي الذي كان يتم إفراغه من سفينة في سواحل المخا إلى قوارب صيد صغيرة بمركز إنزال المعقر .
 
وقالت المصادر أن الكمية التي تم ضبطها كانت جزء من مخطط لتمرير بقية الشحنة حيث تم التأمر بين هذه القيادات على تمكين قوات اللواء 117 من مصادرة 20 ألف مسدس تركي كانت على متن قارب صيد بينما تم تمرير بقية الشحنة في سواحل ذباب والكدحة عل الشريط الساحلي الرابط بين رأس العار لحج والمخاء.
 
وأضافت المصادر أن تمكين اللواء 117 من مصادرة الكمية المضبوطة من المسدسات تم بعد أن وصل بلاغ من جهاز الأمن القومي الى رئاسة الجمهورية تم بموجبة التوجية بسرعة ضبط السفينة التي تحمل الأسلحة وأن قيادات عسكرية حاولت التضليل وتكذيب البلاغ بعد غير ان الحملة العسكرية من قبل اللواء 117 تم الإشراف عليها من قبل الأمن القومي .
 
وقالت المصادر أنه بعد فشل هذه القيادات في تضليل رئيس الجمهورية وقيادات وزارتي الدفاع والداخلية والأمن القومي لإفشال الحملة تم توجيه السفينة الى قبالة سواحل ذباب وتم إنزال بقية الشحنة في مناطق متفرقة على ذات الشريط الساحلي الذي يمتد الى نحو 100 كيلو متر .
ولمتابعة هذه التحركات وجه الرئيس هادي قيادة محور تعز وامن المحافظة بمتابعة الوضع ميدانيا حيث قام قائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين ومعه مدير أمن المحافظة العميد ركن محمد صالح الشاعري ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بمحور تعز العقيد حمود الحاشدي بزيارة ميدانية للواء 17 مشاه بمنطقة ذباب وباب المندب.
 
وقالت وكالة سبأ أنه خلال الزيارة التقى قائد المحور ومرافقوه بقيادة اللواء 17 مشاة وكتائبه بذباب وباب المندب وصف وضباط وجنود اللواء، نقل إليهم شكر رئيس الجمهورية لتمكنهم من ضبط أحد قوارب تهريب الأسلحة والذي كان ينقل الأسلحة من إحدى السفن الراسية في البحر إلى شاطئ منطقة المعقر القريب من باب المندب، وكان محملاً بأكثر من 20 ألف مسدس صغير كاتم للصوت صناعة تركية وفرار قاربين آخرين.
 
وأكد قائد محور تعز أن التهريب بكل أشكاله وأنواعه هو خراب وتدمير للوطن وسلامة أمنه واقتصاده وحياة المواطنين فيه داعيا أبطال اللواء 17 مشاة وكل الوحدات العسكرية العاملة في قطاع ساحل تعز بمضاعفة الجهد والإخلاص لله ثم للوطن في التصدي الحازم لكل المخربين والإرهابيين الذين يسعون إلى تخريب الوطن.
 
من جهته نبه مدير امن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري الى أن كل الجهات الأمنية والعسكرية في سواحل محور تعز أصبحت اليوم تحت المجهر في أدائها .. مؤكداً أن الحافز المعنوي والمادي من القيادة السياسية هو أفضل واكبر واشرف من أي حافز آخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواضيع منقولة عن التهريب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليسار التقدمي اليمني :: صالة الشبيبة-
انتقل الى: